لماذا النساء معرضات للإصابة بالتهاب المفاصل أكثر من الرجال؟
شارك الموضوع:
وطن- يصيب التهاب المفاصل، وهو حالة صحية مزمنة تؤثر على المفاصل، ملايين الأفراد في جميع أنحاء العالم.
ولكن من الواضح أن النساء يتأثرن بشكل غير متناسب بالتهاب المفاصل مقارنة بالرجال.
يمكن أن يثير هذا التفاوت بين الجنسين أسئلة مثيرة للاهتمام حول العوامل الأساسية التي تساهم في زيادة تعرض النساء لهذه الحالة المنهكة.
لماذا النساء معرضات أكثر للإصابة بهذه الحالة؟
نقل موقع “hindustantimes” عن الدكتور باراج سانشيتى، أخصائي في جراحة العظام والمفاصل، قوله: “يعانى الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من التهاب المفاصل. إنه اضطراب من شأنه أن يجعل الحركة مؤلمة وصعبة”.
مضيفََا: “على الرغم من أن أي شخص يمكن أن يصاب بالتهاب المفاصل، فإن الدراسات أظهرت أن النساء أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالرجال”.
ووفقًا له، يعود ذلك إلى:
الاختلافات الهرمونية
الاختلافات الهرمونية هي عامل رئيسي في لتعرض النساء للإصابة بهذه الحالة أكثر من الرجال.
تكون مستويات هرمون الإستروجين أعلى عند النساء، مما قد يؤدي إلى التهاب المفاصل.
يمكن أيضًا تكسير الغضروف الذى يعمل بمنزلة وسادة بين عظام المفصل بواسطة هرمون الإستروجين، ولذلك فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بآلام المفاصل وتيبسها، وهى علامات نموذجية لهذه الحالة.
التركيب الجسماني
إن النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل مقارنةً بالرجال، نظرًا لأن مفاصل النساء أصغر حجمًا، مما يعنى أن لديهن أقل غضروفاً ليمنع الصدمات، فتصبح مفاصلهن أكثر عرضة للضرر وهو ما يؤدى إلى ظهور هذه الحالة.
علاوة على ذلك، منطقة حوض النساء أوسع بكثير من حوض الرجال، مما يضع ضغطًا إضافيًا على مفاصل الركبة ويسبب الالتهاب.
عوامل نمط الحياة
تلعب عوامل نمط الحياة أيضًا دورًا في تطور هذه الحالة عند النساء.
فارتداء الكعب العالي أو حمل الحقائب الكبيرة من السلوكيات التي تكون النساء أكثر عرضة للمشاركة في إجهاد مفاصلهن.
بمرور الوقت، قد تتسبب هذه الإجراءات في تلف المفاصل وتزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة.
الوراثة
تلعب الوراثة أيضًا دورًا في تطور التهاب المفاصل عند النساء.
أظهرت الدراسات أن بعض الجينات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة. فالنساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي من التهاب المفاصل هن الأكثر عرضة في الواقع للإصابة به.
أسباب أخرى
كما يمكن أن تساهم التقلبات في مستويات الهرمونات طوال حياة المرأة، بما في ذلك في أثناء الحيض والحمل وانقطاع الطمث، في تطور هذه الحالة أو تفاقمها.