وطن – انتشر مقطع فيديو يوثق محاكاة لحادثة انفجار الغواصة المفقودة “تيتان” التي أعلن خفر السواحل الأمريكي، عن مصرع كل من كانوا على متنها، بعد فقدانها لعدة أيام، قرب حطام سفينة تيتانيك الغارقة الشهيرة.
وأظهر فيديو المحاكاة، لحظة انفجار الغواصة جراء تعرضها لضغط شديد، وهو السبب الذي أعلن بشكل رسمي كمسبب لحادثة الغواصة المفقودة.
فيديو محاكاة لما حصل للغواصة المفقودة حيث انفجرت من قوة الضغط 💔. pic.twitter.com/17icQWyOrV
— Gorgeous (@gorgeous4ew) June 22, 2023
العثور على الحطام
وكان خفر السواحل الأمريكي قد أعلن أمس الخميس، أنَّ مركبة آلية يمكنها الغوص في الأعماق اكتشفت “حقل حطام” في أثناء بحثها عن الغواصة المفقودة في قاع المحيط بالقرب من حطام السفينة تايتانيك وإن خبراء يراجعون المعلومات التي جمعتها المركبة.
وفي وقت لاحق، أعلن خفر السواحل أن بقايا الغواصة التي تم العثور عليها قرب حطام “تيتانيك” تشير إلى وقوع “انفجار داخلي كارثي”.
وقال الأميرال جون موغير بعيد إعلان نبأ وفاة الركاب الخمسة إن “موقع الحطام يتفق مع انفجار داخلي كارثي للغواصة”.
وفاة كل الطاقم
من جانبها، رجّحت الشركة المشغلة للغواصة التي فقدت على مقربة من حطام “تايتانيك” بأن الركاب الذين كانوا على متنها “لقوا حتفهم بكل أسف”.
وقالت الشركة في بيان: “نعتقد الآن أن رئيسنا ستوكتون راش وشاهزادا داود وابنه سليمان وهاميش هاردينغ وبول-هنري نارجوليه ماتوا للأسف”.
وأضافت: “قلوبنا مع هذه الأرواح الخمسة وكل فرد من عائلاتهم خلال هذه الفترة المأساوية. نأسف لخسارة الأرواح والسعادة التي حملوها معهم لكل من عرفهم”.
رحلة المأساة
وركاب الغواصة هم 5 ركاب، انطلقوا في رحلة سياحية استكشافية تبلغ تكلفتها 250 ألف دولار للشخص الواحد، وهم الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ المقيم في دبي (58 عاما)، ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنان مواطنان بريطانيان، بالإضافة إلى المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاما) وستوكتون راش المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة OceanGate المنظمة للرحلة.
واستقلّ الخمسة سفينة الأبحاث الكندية “بولار برنس” التي اتجهت بهم إلى قلب المحيط الأطلسي قبالة سواحل نيوفاوندلاند الكندية.
وصباح الأحد الماضي، ركبوا غواصة “تيتان” بغية الهبوط إلى أعماق سحيقة لرؤية حطام “تايتنيك”، لكن الغواصة فقدت الاتصال مع طاقم سفينة الأبحاث بعد حوالي ساعة و45 دقيقة من الغوص، فيما لم تفلح جهود فرق الإنقاذ في الوصول إلى أي نتيجة تذكر حتى الآن.
ويرقد حطام سفينة تايتنيك الشهيرة التي ارتطمت بجبل جليدي، وغرقت في أول رحلة لها عام 1912 على عمق 3810 أمتار وعلى بعد 1450 كيلومترا تقريبا شرق مدينة كيب كود بولاية ماساتشوستس الأميركية و644 كيلومترا جنوب مدينة سانت جونز في مقاطعة نيوفاونلاند بكندا.