هل تكون أحداث روسيا بداية لتحقق نبوءة صالح العجيري للعام المقبل؟

By Published On: 24 يونيو، 2023

شارك الموضوع:

وطن- مع التحولات الدراماتيكية والمخاطر الكونية والأزمات التي يشهدها العالم، استعاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إحدى المقابلات للدكتور والعالم الفلكي الكويتي الراحل “صالح العجيري” عام 2005، التي توقّع فيها حدوث حرب نووية عام 2024 وعودة الحياة على الأرض للعصر الحجري.

وربط النشطاء بين هذه التوقعات وبين ما يحدث الآن في روسيا والفوضى الكبيرة هناك بعد انقلاب رئيس فاغنر على بوتين التي تنذر بحرب أهلية بخلاف حرب روسيا وأوكرانيا، بما يهدد العالم أجمع وينذر بكارثة عالمية.

هل تصدق نبوءة العجيري مع جنون بوتين؟

وعرف الكويتيون والعرب العالم الفلكي الكويتي “صالح العجيري” من خلال تنبؤاته التي أثارت الجدل، وأنذر العالم من خلالها بتوقعات مخيفة زعم أنها ستتحقق العام المقبل 2024.

وأسوأ هذه التوقعات بحسب المقاطع المتداولة للعجيري، “الفقر والعوز الذي سيشهده العالم حيث سيرفع الإنسان رأسه ليشرب من ضرع الماعز والبقر إن وجدها، ثم يطأطئ رأسه ليرعى العشب وهو يلتفت حوله خشية هجوم الكواسر والمفترسين عليه”، حسب قوله.

YouTube player

وسيحدث هذا وفق الفلكي الذي يعرف بأنه ضرب أمير الكويت الراحل صباح الأحمد الصباح عندما كان تلميذاً لديه، جراء حدوث حرب عالمية نووية ستندلع عام 2024، حسب زعمه.

وعادت الآن توقعات العجيري لتنتشر كالنار في الهشيم بعد 18 سنة، على إطلاقها لأول مرة جراء بدء ارهاصات تحقق نبوءاته بكثير من تفاصيلها.

سيناريوهات متشائمة

قبل 18 سنة وتحديداً في عام 2005، أدلى عالم الفلك الكويتي صالح العجيري بتصريجات لصحيفة “الوطن” الكويتية، ورسم من خلالها صورة سوداوية لما يمكن أن تشهده الأرض خلال العشرين عاماً القادمة، وأنهى نظرته تلك ببصيص من الأمل يرتبط مباشرة بنور الشمس إذا كتبت له العودة.

واعتبر بعضهم هذه التوقعات مبالغة في رسم سيناريوهات متشائمة لمستقبل البشرية، إلا أن الحظوة والاحترام الكبيرين للعالم العجيري وتحقق نبوءات أطلقها من قبل في مجالات عدة، جعل كثيراً من العرب يفكرون كثيراً في نبوءات الرجل حين قال إن “حرباً نووية ستندلع بين الدول بعد صراعات على مصادر المياه والطعام والطاقة”.

YouTube player

ما سيتسبب بحسبه أيضاً، في حجب ضوء الشمس عن كوكب الأرض، حيث يحل الصقيع والبرد إلى درجة تجمد أصابع البشر وبترها بل وتجمد كثير من البشر والموت برداً وصقيعاً.

واليوم بعد التلويح النووي من قوى عظمى عدة على رأسها روسيا وأمريكا والصين التي تحدثت عن إمكانية استخدام السلاح النووي حال تهديد وجودها، يبدو أن توقعات العالم العجيري عادت لتنتشر، وتتناقلها وسائل الإعلام.

إذ إنه على الرغم من عدم وصول حرب روسيا وأوكرانيا إلى صراع مباشر بين روسيا وأمريكا وباقي دول حلف الناتو، فإن نذرها ما زالت تلوح في الأفق مع تفاقم تبعات الحرب وأزمات الطاقة والغذاء وتراجع كل أسباب الحياة، ما يجعل العالم كله يعيش في حالة من الترقب.

وبمجرد التفكير بأن حرباً عالمية ثالثة قد تندلع وفقاً لنبوءات عالم الفلك الكويتي صالح العجيري، فإن الأرض ستشهد مجموعة كبيرة من الكوارث التي سوف تعود بسكان الأرض إلى العصر الحجري، خاصة مع اشتداد الصراع على مصادر الطاقة جراء انفجار السكان بأعداد ضخمة وتوقعات بأن يبلغ عدد سكان الأرض في السنوات القادمة إلى ما يزيد عن عشرة مليارات نسمة.

وبحسب نبوءات العجيري، تبدأ الكارثة مع محاولة بعض الدول تخزين مياه الشرب ومنعها عن دول أخرى، وهذا ما يقول عنه باحثون فلكيون إنه تحقق بسيناريوهات عدة أبرزها بالنسبة للعرب بناء إثيوبيا لسد النهضة لحرمان مصر والسودان من مياه النيل، كما جاء الجفاف الذي يضرب أوروبا والصين وكثيراً من دول العالم ليعيد إلى ذاكرة العالم الأسباب التي ساقها العجيري لبدء اشتداد الصراعات.

صالح العجيري

صالح العجيري

عودة إلى العصر الحجري

وبالنسبة للعالم الفلكي، فإن صراع النفوذ بين قوى العالم الكبرى سيتطور لصراع على المياه والطاقة ومن ثم صراع على الغذاء وهو السيناريو الذي شهده العالم خلال السنوات الأخيرة، وصولاً إلى أزمة طاقة في أوروبا مع الاحتلال الروسي لأوكرانيا، وعودة العديد من الدول الأوربيين ومنها ألمانيا إلى الحطب في التدفئة وتأمين وسائل طاقة بديلة عن الغاز، ولعل وقوع المجاعات جراء الحروب ونقص الطاقة سيجبر الدول إلى استخدام النووي للدفاع عن وجودها.

وبعد الحرب النووية، بحسب نبوءات العجيري، سيتصاعد الغبار الذري لحجب ضوء الشمس عن كوكب الأرض، وسيعاني الإنسان وكل المخلوقات من ظلام دامس والبرودة القاسية التي ستجبر الإنسان على قطع أطرافه بسبب عدم وصول الدم إليها، خوف انتقال الضرر إلى باقي جسده بينما قد تستطيع أجناس أخرى من الحيوانات التأقلم أكثر من الإنسان ما سيعيد الإنسان، بحسب هذه التوقعات، إلى العصر الحجري بعد انهيار الحضارات وشح الطعام وندرة الأراضي الزراعية ولن يكون هناك حتى إبرة أو خيط ولا أسلحة غير العصا ليدافع الإنسان عن نفسه في وقت يصبح هم البشر الموت برداً أو من هجمات الوحوش وتبعات الكوارث الطبيعية.

كيف سيكون رد فعل بوتين؟

ومروراً بالأحداث الخطيرة التي تشهدها روسيا حالياً وفق أحدث التطورات، أكد المتحدث باسم الكرملين، السبت، أن الرئيس فلاديمير بوتين ما زال يعمل من مكتبه في العاصمة الروسية على رغم التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاغنر.

وقال المتحدث دميتري بيسكوف إن “الرئيس يعمل من الكرملين”، وفق ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي. وذلك ردّاً على سؤال بشأن معلومات تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن بوتين غادر موسكو بسبب التمرد.

ووصف الرئيس الروسي ما يحدث من تطورات متسارعة في روسيا، و”التمرد المسلح” الذي قام به مؤسس قوات فاغنر العسكرية الخاصة بأنه “طعنة في الظهر”، وتوعد بتوقيع عقاب قاسٍ على المتمردين.

قوات فاغنر

قوات فاغنر تتجه إلى موسكو

تهديد بوتين بالنووي

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال، الأسبوع الماضي، إن تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام أسلحة نووية تكتيكية “حقيقي” بعد أيام من إدانته نشر روسيا لمثل هذه الأسلحة في بيلاروسيا.

ووصف بايدن إعلان بوتين أن روسيا نشرت أول أسلحتها النووية التكتيكية في بيلاروسيا بأنه “تصرف غير مسؤول على الإطلاق”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز“.

وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، إن بلاده بدأت في تسليم الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، والتي قال إن بعضها أقوى بثلاث مرات من القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي في عام 1945.

ويعدّ نشر هذه الرؤوس الحربية أول تحرك روسي لمثل هذه الرؤوس الحربية -أسلحة نووية أقصر مدى وأقل قوة يمكن استخدامها في ساحة المعركة- خارج روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.

في مايو، رفضت روسيا انتقادات بايدن لخطتها لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، قائلة إن الولايات المتحدة تنشر منذ عقود مثل هذه الأسلحة النووية في أوروبا.

وتراقب الولايات المتحدة وحلفاؤها وكذلك الصين انتشار القوات الروسية من كثب، التي حذرت مرارًا من استخدام الأسلحة النووية في الحرب على أوكرانيا.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment