نجيب ساويرس يحرج نظام السيسي ضمنيا بسبب انهيار مصر للطيران

وطن- علّق رجل الأعمال المصري الشهير نجيب ساويرس على الخسارة الضخمة التي تكبدتها شركة مصر للطيران، والتي بلغت نحو 30 مليار جنيه، موجّهاً انتقاداً لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفعل ممارسات الاحتكار التي تضرب البلاد واقتصادها.

ففي تغريدة مقتضبة عبر حسابه بموقع “تويتر“، حدّد ساويرس سبب الأزمة الحادة التي تعاني منها “مصر للطيران”، قائلاً: “خسائر ٣٠ مليار.. (السبب هو) احتكار مصر للسياحة بدل فتح السموات لكل الشركات و زيادة الرحلات العالمية إلى مصر”.

ويُعيد انتقاد نجيب ساويرس ضمنياً للنظام المصري، إلى الأذهان ما قاله شقيقه سميح ساويرس، عندما أكّد أنه لا يرغب في بدء مشاريع جديدة في مصر، مشيراً إلى شروعه في مفاوضات للاستثمار في السعودية، بسبب فقدان التنافسية في مصر؛ جراء سيطرة الجيش على الاقتصاد.

طلب إحاطة بسبب خسائر مصر للطيران

يُشار إلى أن النائبة المصرية هناء أنيس عضوة مجلس النواب، كانت قد تقدّمت بطلب إحاطة رئيس المجلس حنفي جبالي، بشأن خروج الشركة الوطنية “مصر للطيران” ضمن قائمة أفضل 10 شركات عربيًّا وإفريقيًّا.

وقالت النائبة في طلب إحاطة توجهت به إلى وزير الطيران، إنّ الشركة الوطنية (مصر للطيران) تواجه تحديات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، هي الأصعب منذ تاريخ إنشائها؛ بدايةً من تداعيات جائحة كورونا، والتي كبّدت شركات الطيران حول العالم خسائر تقدّر بـ314 مليار دولار، وفقًا لتقارير عالمية.

وأضافت أن شركة مصر للطيران تكبدت خسائر واسعة بعد أن شهدت حركة السفر عليها هبوطًا بنسبة 66%، حيث بلغت خسائرها ما قيمته 30 مليار جنيه، منذ بداية أزمة كورونا حتى نهاية العام الماضي، كما تراوحت الخسائر الشهرية للشركة ما بين 700 و800 ألف دولار.

شهدت حركة السفر على شركة مصر للطيران هبوطًا بنسبة 66%

وأشارت إلى أنّ شركة مصر للطيران شهدت تحديات مشابهة لنفس التحديات التي تواجه شركات الطيران العربية والإفريقية، ومع ذلك، فقد خرجت شركة مصر للطيران من قائمة أفضل 100 شركة عالميًا، وفقًا لتصنيف “sky trax”.

وجاءت 11 شركة عربية ضمن هذه القائمة، وهي بالترتيب: “طيران القطرية، طيران الإمارات، طيران الاتحاد، السعودية، العُمانية، الخليج، الكويتية”.

ولفتت النائبة المصرية، إلى أنه على مستوى شركات الطيران الإفريقية، فإن شركة “مصر للطيران” تراجعت كثيرًا بعد أن تذيلت القائمة، في حين تصدرتها الشركة الإثيوبية.

وشددت النائبة على أن شركة “مصر للطيران” كانت في وقتٍ من الأوقات من الشركات الرائدة عالميًا، وقد أصبحت عند تأسيسها عام 1932 سابع شركة طيران ناقلة على مستوى العالم.

أنباء بيع مصر للطيران

وكانت أنباء قد ترددت بقوة عن أنّ الحكومة المصرية بصدد بيع شركة مصر للطيران، إلا أنّ الحكومة أصدرت بياناً مطلع العام الجاري، نفت فيه هذا الأمر، ووصفت ما نُشر على بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بأنها شائعات.

وقالت وزارة الطيران، إنه لا صحة لبيع الشركة، وشددت على أن مصر للطيران شركة وطنية ستظل مملوكة للدولة ولا يمكن التفريط فيها بأي حال من الأحوال باعتبارها إحدى أذرع الدولة الرئيسية في منظومة النقل الجوي.