هل تمرد مجموعة فاغنر يعني هزيمة روسيا في حرب أوكرانيا؟

وطن- ادعت مجموعة فاغنر، التي أعلنت تمردًا مسلحًا ضد المؤسسات العسكرية الروسية متهمة إياها بمهاجمة جنودها، أنها احتلت مقارّ عسكرية في مدينتين روسيتين وأسقطت ثلاث مروحيات روسية.

تمرد مجموعة فاغنر الروسية

وفقاً لموقع “livemint“، أدى التمرد المفتوح من قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية، يفغيني بريغوجين، الذي كان حليفًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ فترة طويلة، إلى إغراق البلاد في حالة من عدم اليقين، وسط هجوم مضاد من أوكرانيا وصدٍّ من الغرب، مع خطر اندلاع حرب أهلية.

في الشهر الماضي، طالب وزير الدفاع سيرجي شويغو، بدعم من فلاديمير بوتين، جميع المجموعات المرتزقة المقاتلة في أوكرانيا، لتوقيع عقود مع الوزارة الروسية، وهو مطلب كان سيشكل تحديات أكبر لرئيس مجموعة فاغنر الذي كان يسعى لتأسيس نفوذه الشخصي.

منذ رفضه الصريح الانصياع لطلب الوزارة، ادعى زعيم مرتزقة فاغنر وجود “مشكلة كبيرة” في إمدادات الذخيرة لقواته، خاصة خلال المعارك في باخموت.

كما اتهم كذلك وزارة الدفاع بمهاجمة قاعدة فاجنر بالصواريخ.

قائد مجموعة فاغنر الروسية
أصبح بريغوزين أحد الشخصيات البارزة في حرب روسيا ضد أوكرانيا

وعندما حاربت قواته وماتت بأعداد كبيرة في أوكرانيا، ثار بريغوجين غضباً ضد القادة العسكريين الروس.

وفي مقطع فيديو نشره فريقه، الشهر الماضي، وقف بريغوجين إلى جانب صفوف من جثث قال إنها لمقاتلي “فاغنر”، موضحاً حينها بالقول: “هؤلاء هم آباء وأبناء شخص ما. الحثالة التي لا تعطينا الذخيرة ستتعذب في الجحيم”.

مضيفََا: “نفدت موارد فاغنر للتقدم في أوائل أبريل، لكننا نتقدم على الرغم من حقيقة أن موارد العدو تفوق عدد مواردنا بخمسة أضعاف. وبسبب نقص الذخيرة، تتزايد خسائرنا بشكل كبير كل يوم”.

ومع استمرار الهجمات اللفظية، هدد زعيم فاغنر بسحب قواته من باخموت، المعركة التي قادتها المجموعة العسكربة الروسية لأكثر من 200 يوم.

ومع عدم وجود حل قابل للتطبيق، أطلقت مجموعة فاغنر هجومًا مضادًا.

ولكن، هل يعني تمرد هذه المجموعة ضد قيادة الدفاع الروسية هزيمة روسيا في حرب أوكرانيا؟

أمضت قوات بريغوجين، قائد المرتزقة، شهورًا في مدينة باخموت الأوكرانية وزُعم أنها استولت عليها في مايو 2023.

في الأشهر القليلة الماضية، أسفر الهجوم الشتوي الروسي في أوكرانيا عن تحقيق انتصارين فقط في باخموت وسوليدار، كلاهما مؤمّن من قبل مجموعة فاغنر.

ويعتقد العديد من المحللين أنه إذا تم سحب قوات فاغنر، فقد يعني ذلك نهاية مرحلة الهجوم الروسي في أوكرانيا، حيث يعتمد فلاديمير بوتين بشكل كبير على قواته للقتال في المناطق الإستراتيجية.

من جهته، قال مسؤول أمريكي إن هناك مخاطر على روسيا إذا ما تم استبدال القائد بريغوزين. وعلى الرغم من أن هذا الأخير أصبح عائقاً أمام الجيش الروسي، فإنه لا يوجد أحد فعال مثله، حسب قول المسؤول.

ماذا يحدث في روسيا؟

قال حاكم منطقة ليبيتسك، التي تقع عاصمتها على بعد 420 كيلومتراً (260 ميلاً) جنوب موسكو، إن القوة العسكرية الخاصة لفاغنر “تتحرك عبر” المنطقة في طريقهم الى موسكو، بعد أن هدد قائدها بالإطاحة بقادة الجيش الروسي.

مجموعة فاغنر
توعد قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين بإطاحة القيادة العسكرية الروسية
وفي وقت سابق من اليوم، احتلت فاغنر مقراً للجيش الروسي في مدينة روستوف أون دون الجنوبية. كما ظهرت المرتزقة كذلك في منطقة فورونيج.
في خطابه، انتقد رئيس مجموعة فاغنر الرئيس الروسي لأنه وصفهم بـ”الخونة”، وقال إن روسيا سيكون لها رئيس جديد قريبًا.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث