السيسي يحتفي بـ مودي ويقلده أرفع وسام مصري (فيديو)

وطن- بدأ رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” زيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى القاهرة منذ العام 1997، أمس السبت، والتقى مودي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأثار تواجده في مصر ولقاؤه رئيسها جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل، نظراً لسياسات رئيس الوزراء الهندي وحكومته القمعية ضد المسلمين في الهند.

وتأتي زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى مصر في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها السيسي إلى نيودلهي في يناير الماضي، كما تتزامن مع مرور 75 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والهند.

السيسي يحتفي بمودي قاتل المسلمين

ويتوقّع أن تمهّد هذه الزيارة التي تستغرق يومين الطريق أمام زيادة كبيرة في استثمارات الهند في مصر.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان نقلته وسائل إعلام مصرية، إنّ “السيسي استقبل في قصر الاتحادية ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، الذي يقوم بزيارة دولة إلى مصر هي الأولى من نوعها”.

وأضاف البيان أنّه عقب انتهاء المباحثات تمّ “التوقيع على الإعلان المشترك لرفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية”.

وأظهر مقطع فيديو نشره موقع رئاسة جمهورية مصر العربية، سيارة رئيس الوزراء الهندي في حديقة قصر الاتحادية، ويرى السيسي وهو يستقبله بحفاوة.

ويُظهر مشهد تالٍ مودي وهو يصافح مستقبليه داخل القصر، فيما صافح السيسي الوفد المرافق لرئيس وزراء الهند.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار “أحمد فهمي“، بأن الزعيمين عقدا مباحثات على مستوى القمة أكدا خلالها تميز العلاقات التاريخية المشتركة بين البلدين الصديقين، والالتزام المتبادل بالوصول بها إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات. خاصةً من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين في البلدين.

وتأتي زيارة مودي الذي استقبله مفتي مصر أيضاً الدكتور شوقي علام واحتفى به، في الوقت الذي أثار غضب ملايين المسلمين في العالم لتصريحاته العنصرية وإساءته للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، كما شبّه المسلمين في العالم بالنمل الأبيض، وهي التصريحات التي لاقت موجة واسعة من الغضب والاستياء حول العالم قبل فترة.

وشهدت مدن وولايات هندية عدة في الشهور الماضية حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد الأقلية المسلمة، رافقتها أعمال عنف من مليشيات هندوسية متطرفة تحت رعاية حكومة مودي وبدعم منها.

https://twitter.com/Hamed_Alali/status/1672922560734920706?s=20

وانتقد الداعية المصري البارز الدكتور محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف السابق، استقبال مصر لمودي.

وكتب في تغريدة عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن): “حفاوة وتكريم في مصر لـ مودي قاتل المسلمين في الهند، تطبيقا لشعار النظام المستمر: كل شيء ميرضيش ربنا، احنا معاه وبندعمه”.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي

وأوضح الدكتور محمد الصغير تعليقاً على صور مودي التي نشرها من داخل مسجد الحاكم بأمر الله في القاهرة: “في فترة حكم ثورة يناير وجدنا بعض المساجد الأثرية تسيطر عليها طائفة البهرة، ومركزهم الهند وهم طائفة باطنية لا تؤمن بالإسلام الحنيف، ورفضنا التجديد لهم أو بقاء سيطرتهم على بيوت الله”.

وأكمل: “وعادوا إلى نشاطهم بعد التبرع بعشرة ملايين علنا إلى صندوق تحيا مصر وما خفي أعظم، وهذا مودي العنصري قاتل المسلمين، برفقتهم في زيارة مسجد الحاكم بأمر الله في القاهرة”.

الإعلامية المصرية البارزة آيات عرابي، غردت في ذات السياق: “شوقي علام مفتي العسكر الذي حرض من قبل علي المسلمين المقيمين بالدول الغربية والذي قال في لقاء متلفز أن 50% من الجيل الثاني والثالث للمسلمين في أوروبا ينتمون لداعش ويجب إعادة النظر في المراكز الإسلامية في أوروبا وتمويلها وما يدرس فيها، يلتقي مع المجرم مودي الذي يقتل المسلمين وينكل بهم ويحرق مساجدهم في الهند ويصافحه بمنتهى الود”.

وتابعت: “لك أن تتخيل مدى الحرب التي يتعرض لها المسلمون في الهند بسبب هذا المجرم الواقف بجانب مفتي العسكر الذي لا يقل إجراما عنه”.

ويدعو الهندوس اليمينيون المتطرفون إلى العنف ضد المسلمين عبر الإنترنت منذ سنوات لكنه انتشر مؤخرًا في الشوارع.

ويشكّل المسلمون نحو 13% من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة.

عبد الفتاح السيسي منح أيضاً، رئيس الوزراء ناريندرا مودي جائزة “وسام النيل” أعلى وسام في مصر.

اتفاق مقايضة مع الهند

وعلى الصعيد الاقتصادي، تسعى القاهرة إلى اتفاق مقايضة مع الهند لإجراء التجارة دون استخدام الدولار الأمريكي. ولتجنب استنزاف احتياطياتها من الدولار، تريد مصر سداد مدفوعاتها بالروبية أو من خلال صادرات الأسمدة والغاز، وكلاهما تستورده الهند بكثافة.

ومن المرجح أن يكون أي نظام من هذا القبيل جزءًا من اتفاقية أوسع يمكن أن تشهد قيام نيودلهي بتمديد خط ائتمان إلى القاهرة بقيمة مليارات الدولارات.

وتوسعت التجارة الثنائية بين الهند ومصر إلى مستوًى قياسي بلغ 7.26 مليار دولار في السنة المالية 2021-2022، مرتفعاً 75٪ عن العام السابق. في زيارة السيسي في يناير، قال هو ومودي إن ذلك سيصل إلى 12 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة.