حادثا إطلاق نار يهزان مدينة سورية.. السببان صادمان وبشار الأسد “متهم أول”
شارك الموضوع:
وطن- شهدت سوريا، مجدداً، حادثتي إطلاق نار وقعتا في مدينة السويداء الواقعة جنوبي البلاد، في أحدث الأدلة على حجم التردي الأمني في البلد الذي طحنته الحرب وعانى من ويلاتها.
وتعود تفاصيل الحادث الأول، إلى خلاف وقع على إخلاء شقة سكنية، لكنه تطور إلى إطلاق النار من قِبل المستأجر، وهو ما أسفر عن سقوط جريحين.
أفادت بذلك، شبكة “السويداء 24″، التي قالت في تدوينة عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، إن شابين أصيبا بجروح خطيرة بعد نزاع على تأجير شقة سكنية.
الأمر نفسه أكَّده المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي تحدث أيضاً عن إصابة شخصين من عائلة، أطلقت عليهما النيران، وتم نقلهما إلى مستشفى السويداء لتلقي العلاج. وذلك بعدما رفض المستأجر إخلاء الشقة السكنية.
هوية المصابين
وأفصحت الشبكة، عن اسمي الجريحين، وهما ربيع رضوان، وبشار رضوان، ووصفت جروحهما بأنها خطيرة، إثر تعرضهما لإطلاق نار عند مدخل شقة سكنية.
جاء ذلك في وقت قال فيه مصدر محلي في تصريحات للشبكة السورية، إن الشابين دخلا في خلاف مع مُستأجر الشقة، التي تملكها سيدة مقربة منهما، وكانا يطالبانه بإخلائها، فتطور الخلاف إلى إطلاق النار عليهما من المستأجر.
وأضاف المصدر أن إطلاق النار تسبب في إصابة الشابين بجروح بالغة، نُقلا على إثرها إلى مستشفى السويداء الوطني، ثم حوّلا إلى أحد مستشفيات العاصمة دمشق.
وفي الحادث الثاني، لقي فتًى في بلدة سليم شمال السويداء مصرعه إثر تعرضه لإطلاق نار من زميله في العمل، وقالت شبكة “السويداء 24″، إن الضحية هو محمود أحمد النهار (16 عاماً)، كان يعمل في مخبز وسط بلدة سليم، حين طلب منه زميله الخروج معه، ليعاجله برصاصة من مسدس حربي، مما أدى إلى مقتله.
وفرّ القاتل إلى منزله في نفس البلدة، وتحصّن داخله رافضاً تسليم نفسه، حيث كان بحوزته قنابل يدوية هدد بتفجيرها.
وقالت مصادر، إن المغدور ينحدر من ريف دمشق ويقيم مع عائلته منذ سنوات في بلدة سليم، وكان قاتله يعمل معه في نفس المخبز، فيما لا تزال دوافع الجريمة التي فاجأت أهالي البلدة “غامضة”، لا سيما أن الضحية لم يكن له أي مشكلات، وكان يتمتع بسمعة حسنة.
فوضى عارمة في السويداء
وتعاني محافظة السويداء، من فوضى أمنية عارمة، يتخللها تكرار واضح في عمليات إطلاق النار، حيث يلجأ كثيرون لاستخدام السلاح في أي نزاع، وسط غياب الرادع القانوني.
والمتهم الرئيسي في هذه الفوضى هو نظام بشار الأسد الذي يتخلى عن مسؤولياته، ويفتح الباب على مصراعيه أمام استمرار فوضى السلاح وانتشاره ضمن مناطق سيطرته.