وطن – حدّدت المعارِضة المصرية البارزة ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، موقفها من الترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة، المزمع إجراؤها العام المقبل، وسط تحركات للتيار المدني الحر في مصر لهز حكم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.
وقالت جميلة إسماعيل في تغريدة عبر حسابها بموقع “تويتر“: “لمن يسألنا عن الانتخابات الرئاسية القادمة نقول لن يتحمل أحد تكرار سيناريو ٢٠١٨”، في إشارة إلى أنّ تلك الانتخابات كانت صورية، وتم الدفع فيها بأحد المرشحين الموالين للسيسي للإدعاء بأنه ينافسه في الانتخابات.
وأضافت: “لو لم تكن هناك ضمانات عملية وحقيقية لتداول سلمي للسلطة فستكون هذه الانتخابات الجزء الثاني من استعراض ٢٠١٨”، مشيرة إلى أنّ هناك شخصيات عدة تصلح لمنصب الرئيس أو يصلحون ليكون أعضاء في فريق رئاسي.
غير أن جميلة إسماعيل شددت على استحالة حدوث ذلك عن طريق سيناريو انتخابات 2018، حتى لو من قبيل شرف المحاولة أو المشاركة النبيلة، متابعة: “الظروف الآن لا تسمح باعتبار الديمقراطية ترف لا يستحقه المصريون.. فالديمقراطية ليست ميدالية تكريم أو هدية عيد ميلاد”.
وأشارت جميلة إسماعيل، إلى أن الديمقراطية أداة حكم يختار فيها الناس حاكمهم ويمنحونه شرعية وعندما يخطئ يحاسبونه ويحرمونه من هذه الشرعية، وأن الديمقراطية تداول سلمي للمسئولية فالحكم ليس حق يهبط من السماء.
وختمت قائلة: “الحكم عقد اجتماعي، ونكرر لن يتحمل أحد تكرار سيناريو انتخابات ٢٠١٨ وسوف ندفع جميعًا ثمنًا باهظًا إذا أصر البعض عليه وعلى الإضرار بالبلاد”.
جميلة اسماعيل رئيسة #حزب_الدستور في تدشين التيار الحر :
ولمن يسألنا عن الانتخابات الرئاسية القادمة نقول لن يتحمل أحد تكرار سيناريو ٢٠١٨ .
لو لم تكن هناك *ضمانات عملية وحقيقية* لتداول سلمي للسلطة فستكون هذه الانتخابات الجزء الثاني من استعراض ٢٠١٨. ..هنا في هذه القاعة وخارجها… pic.twitter.com/dTGznNW2mB— Gameela Ismail (@GameelaIsmail) June 26, 2023
مصر تستعد للانتخابات الرئاسية 2024
وتتهيئ مصر، لإجراء انتخابات رئاسية في العام المقبل، وسط زيادة ملحوظة في أعداد من يعلنون ترشحهم لخوض هذا المعترك الانتخابي، على نقيض ما جرى في انتخابات 2018 التي شهدت منافسة وُصفت على صعيد واسع، بأنها هزلية.
وفيما لم يعلن السيسي ترشحه بشكل رسمي لكن من المُرجح أنه لن يتخلى عن الحكم في البلاد، فقد أعلن تيار الاستقلال، ترشيح رئيسه أحمد الفضالي وهو رئيس حزب السلام الديمقراطى؛ لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
جاء ذلك بعدما كان قد أعلن رئيس حزب الوفد، عبد السند يمامة، اعتزامه الترشح للانتخابات، وجاءت الصدمة أن مرشحا آخر من حزب الوفد أعلن اعتزامه خوض الانتخابات وهو فؤاد بدراوي ما أثار حالة من الضبابية حول طبيعة هذا المشهد.
مرشحون يحبون السيسي
والقاسم المشترك في جميع من أعلنوا ترشحهم في الانتخابات الرئاسية أنهم مؤيدون بالأساس للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووصل الأمر بأحد المرشحين وهو عبد السند يمامة، بأن طالب بتعديل الدستور ليُوضع اسم السيسي بجانب الزعماء التاريخيين، كما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.
ترشح طنطاوي
يُستثنى من هذا الأمر، النائب المعارض السابق، أحمد الطنطاوي، الذي أعلن عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقد عاد من لبنان مؤخرا لبدء رحلته في هذا المعترك، علما بأن هذا النائب شهير بقوله في جلسة برلمانية سابقة أنه لا يحب السيسي.
يُشار إلى أنّ الدستور المصري ينص في مادته الـ142، على أن يحصل المترشح على تزكية من 20 عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب فى خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.