المواد المُستخدمة لصناعة غواصة تيتان لا تستجيب للمعايير العالمية!

وطن-تساءل مخرج فيلم تايتانيك عن أوجه التشابه بين غرق السفينة وانفجار غواصة تيتان، حيث زعم أن استخدام مواد بناء غير مناسبة للغوص في أعماق البحار، ربما يكون سببًا مهمًا في انفجارها. وفي الحقيقة، لطالما حُذّرت شركة OpenSea من المخاطر التي يمكن أن تتعرّض لها بحسب ما نشره موقع “نوميراما” الفرنسي.

منذ أن تصدرت غواصة تيتان عناوين الصحف الدولية، ظهر جيمس كاميرون في العديد من المقابلات الصُحفيّة معلّقًا على أخبار الغواصة، حيث أجرى مخرج فيلم تيتانيك الشهير، في عدة مناسبات، مقابلات للتحدّث بشأن الانفجار الداخلي المأساوي الذي أودى بحياة خمسة رجال، من بينهم الطيار الفرنسي بول هنري نارجوليه والمدير التنفيذي للشركة التي نظمت الرحلة، ستوكتون راش.

أسئلة عن الغواصة تيتان
فقدت الغواصة تيتان الاتصال مع شركة الرحلات بعد ساعة و 45 دقيقة من النزول البالغ ساعتين إلى حطام سفينة تيتانيك

وقال في مقابلة جديدة مع الوسيلة الإعلامية ABC News في 23 يونيو 2023: “لقد أدهشتني أوجه التشابه بين حادث غرق السفينة تايتانيك والغواصة تيتان، إذ حذذر قبطان سفينة تايتانيك أيضًا مرارًا وتكرارًا من وجود حطام من الجليد أمام سفينته، ومع ذلك لم يأبه للتحذيرات واصطدمت السفينة الضخمة بالجليد في ليلة مظلمة بلا قمر. ومات كثير من الناس”.

“لم أكن لأستقل”

ووفق ما ترجمته “وطن“، ذكر المخرج جيمس كاميرون في المقابلة الصُحفيّة أنه تم إعلامه بالانفجار الداخلي الذي حدث مع الغواصة يوم الأحد من قبل البحرية الأمريكية، التي أبقت المعلومات سرية حتى يوم الخميس. وأوضح في هذا الصدد: “كنت متشككًا جدًا في المواد التي كانوا يستخدمونها لبناء الغواصة، فالمواد المستخدمة لصناعتها، مثل: ألياف الكربون، تعدّ من المواد منخفضة التكلفة مقارنة بالمعادن المستخدمة عادة في بناء الغواصات، وهذا ما يُثير التساؤلات، فضلاً عن مقاومة زجاج الكوة المُستعمل أيضًا في عملية الإنشاء.

من ناحية أخرى، يقال إن حادث غواصة تيتان وقع على بعد 487 مترًا من مقدمة حطام تيتانيك. كما انفجرت الغواصة من الداخل ببساطة لأن الهيكل ببساطة لا يتناسب مع معايير صنع الغواصات العالمية.

وفي السياق ذاته، قيل أن الخبراء كانوا غاضبين منذ عام 2018، لأن ركاب غواصة تيتان المُحتملين، لم يكونوا ولن يكونوا على دراية كافية بالطبيعة التجريبية للمشروع.

وفي منشور دوّن على الإنترنت في عام 2019، دافعت OceanGate عن نفسها بعد عدم حصولها على شهادة الأمان الرسمية التي تسمح لها بتصنيف غواصتها على أنها آمنة. وقالت الشركة في ذلك الوقت لتبرير موقفها: “الغالبية العظمى من الحوادث البحرية (والجوية) ناتجة عن خطأ في المشغّل، وليس عطل ميكانيكي”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث