دراسة تكشف عن سبب اكتئاب الأطفال أكثر من أي وقت مضى
شارك الموضوع:
وطن– لا شكّ في أن ارتفاع معدل الاكتئاب بين الأطفال اليوم مدعاة للقلق، ما جعل العلم يتحرّك بحثًا عن الأسباب العلميّة المحتملة وراء هذه الظاهرة المقلقة.
ولقد تم تحديد العديد من العوامل، مثل: تأثير العصر الرقمي، والتغيرات في بنية الأسرة، والضغط الأكاديمي، ونقص الدعم العاطفي، على أنها عوامل مهمة تؤدّي إلى إصابة الأطفال بالاكتئاب.
وبحسب ما نشره موقع “مينتي أسومبروسا” الإسباني، فإنه من الضروري فهم هذه الأسباب من أجل معالجة هذه المشكلة بشكل فعال وتعزيز الصحة العقلية للأطفال.
تأثير العصر الرقمي والشبكات الاجتماعية
يمكن أن يؤدي الوصول المستمر إلى الأجهزة الإلكترونية والتفاعلات عبر الإنترنت إلى زيادة الشعور بالوحدة والمقارنة الاجتماعية، ما يزيد من مخاطر إصابة الأطفال بالاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر التعرّض للمحتوى السلبي أو العنيف للإنترنت، سلبًا على صحة الأطفال العاطفية.
التغييرات في هيكل الأسرة وأنماط الأبوة والأمومة
يمكن أن تؤثر التحديات الحديثة في بنية الأسرة، مثل: نقص وقت فراغ الآباء للاستمتاع مع أطفالهم، والمستويات العالية من الإجهاد التي يمرّ بها الوالدان، وانعدام الرفاهية العاطفية للأطفال، أن تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب. كما أن نقص الدعم والتواصل المفتوح والعناية بالأطفال في المنزل أيضًا في ظهور أعراض الاكتئاب.
الضغط الأكاديمي والتوقعات المفرطة
تؤدي المنافسة الجامحة والتوقعات الأكاديمية العالية إلى ظهور أعراض الإجهاد المزمن لدى الأطفال، مثل الاكتئاب. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي الحاجة إلى التفوق الأكاديمي باستمرار والخوف من الفشل إلى إلحاق خسائر عاطفية هائلة بالأطفال، خاصة عندما لا يكون هناك وقت للأنشطة الترفيهية واللعب، وفق ما ترجمته “وطن“.
نقص الدعم العاطفي والوصول إلى خدمات الصحة النفسية
حدّدت الدراسات حول هذا الموضوع، أن نقص الدعم العاطفي والوصول إلى خدمات الصحة العقلية المناسبة تعتبر من بين العوامل المساهمة في الاكتئاب لدى الأطفال. فضلاً عن أن وصمة قضايا الصحة العقلية ونقص الوعي يمكن أن يجعل من الصعب على الأطفال وأسرهم السعي للحصول على الدعم الذي يحتاجون إليه. بالإضافة إلى ذلك، فإن ندرة الموارد ومتخصصي الصحة العقلية المدربين، يحد من الوصول إلى العلاج المناسب.
وفي السياق ذاته، كشفت الأبحاث أن الأطفال يعانون من مستويات عالية جدًا من الاكتئاب، إذ تبيّن أن تأثير العصر الرقمي والتغيرات في بنية الأسرة والضغط الأكاديمي ونقص الدعم العاطفي والوصول إلى خدمات الصحة العقلية، عوامل مهمة تساهم في هذه الظاهرة المقلقة.
وختم الموقع بالقول، إنه من المهم اتخاذ إجراءات على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع لمعالجة هذه القضايا وضمان بيئة أكثر صحة وداعمة للصحة العقلية للأطفال. يعد التثقيف في مجال الصحة النفسية، وتعزيز أسلوب الحياة المتوازن والوصول إلى خدمات الصحة النفسية الجيدة عناصر أساسية لعكس هذا الاتجاه وتوفير الدعم الكافي للأطفال المعرضين للخطر.