مفاجأة صادمة بشأن الطريقة المشهورة في تقسيم الأضحية (فيديو)
وطن- مع اقتراب عيد الأضحى المبارك كل عام تكثر التساؤلات بخصوص حكم الأضحية وشروطها، والعديد من الأحكام الشرعية المتعلقة بها، سواء من أراد الذبح أو من ليس لديه قدرة على ذبح الأضاحي.
وفي هذا السياق تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو لاقى تفاعلا، لشيخ يختصر فيه ويوضح ما يجوز ومالا يجوز في ذبح الأضحية، واللافت أن فجر مفاجأة صادمة عن الطريقة المشهورة في تقسيم الأضحية التي يتبعها معظم الناس، وأكد أنها لم ترد عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يأتي فيها نص.
و”الأضحية هي كل ما يذبحه المسلم من الإبل، والبقر، والغنم يوم النحر، أي يوم عيد الأضحى المبارك وما يليه من أيام التشريق الثلاثة”.
الأضحية سنة مؤكدة وهذه أحكامها
وشرعت الأضحية فى السنة الثانية من الهجرة النبوية، وهى السنة التي شرعت فيها صلاة العيدين وزكاة المال.
وذهب جمهور الفقهاء ومنهم الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند مالك، إلى أن الأضحية سنة مؤكدة، وهذا قول أبي بكر وعمر وبلال وأبي مسعودي وسعيد بن المشيب وعلقمة والأسود وإسحاق وابن المنذر، فيما ذهب أبو حنيفة إلى أن الأضحية واجبة على الموسر أو من يقتدر على شرائها.
لا يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة العيد
وقال الشيخ الذي لم تتمكن “وطن” من معرفة اسمه، إن الأضحية لا تجوز قبل صلاة العيد، كما لا يجوز بيع جلدها أو صوفها أو أي جزء منها.
كما لا يجوز دفع أجرة القصاب من الأضحية، أو منحه قطعة منها كالرأس والرجلين وغيرها كأجرة له بدلا من المال.
https://twitter.com/NOWTRND/status/1673301806892347395?s=20
ومن شروط الضحية بحسب الشيخ المتحدث، أن تكون ثني أي بالغة في السن والثني إذا سقط لها أسنانها وبزغ لها سنان في المقدمة مستشهداً بقوله صلى الله عليه وسلم ” لا تذبحوا إلا مسنة”.
طريقة تقسيم الأضحية لـ 3 أجزاء لم ترد عن النبي
كما أوضح يجوز تقسيمها كما يحب المضحي وبالطريقة التي تروق له.
ولكن لم يثبت عن النبي ما اعتاد الناس عليه من تقديم ثلث الأضحية لصاحبها وثلث لأقاربه وثلث للفقراء.
والمستحب كما ورد أن يأكل المضحي من أضحيته ويهدي ويتصدق.
لا يجوز ذبح الأضحية بأكثر من نية
وتابع الشيخ موضحاَ شروط صحة الأضحية مشيراً إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يجعل الأضحية عقيقة وكفارة ونذر مثلا، بل يجب تحديد نية واحدة للذبح.
كما لا يجوز التضحية بالشاة العرجاء والعوراء والمريضة والجدعاء وهي مقطوعة الأنف ومقطوعة الأذنين، والسكاء وهي فاقدة الأذنين أو إحداهما خلقة. والعرجاء البين عرجها وهي التي لا تقدر على المشي برجلها إلى المنسك أي المذبح.
وما عدا ذلك من العيوب فلا يؤثر في صحة الأضحية، والأصل الذي دل على اشتراط السلامة من هذه العيوب كله.
الوكالة جائزة في الأضحية ويجوز إعطاء غير المسلم منها
وأردف الشيخ في الفيديو المتداول عم أحكام الأضحية، أنه يجوز توكيل شخص في البلد الذي لا يقيم فيه صاحب الأضحية كما تجوز الأضحية عن الميت.
كما يجوز الاشتراك بها لسبعة عائلات إذا كانت بقرة أما إذا كانت خروف فهو لا يجزىء إلا عن الرجل وأهل بيته، ولا مانع من أن تشترى الأضحية بالتقسيط ولو كان على صاحبها دين إذا كان أمد الدين طويلاً، يقول الشيخ المتحدث.
ومضى صاحب الفيديو لافتاً إلى أنه يجوز الإعطاء من الأضحية لجاره غير المسلم لقوله تعالى “وكلوا منها وأطعموا البائس الفقير”، ولم تقيد الآية إن كان الفقير مسلماً أم غير مسلم.
وختم بأن الأضحية يجوز تقديمها عن الطفل.