مقاطعة المنتجات السويدية .. حملة كبيرة رداً على حرق المصحف أمام مسجد في السويد

وطن – أطلق مغرّدون مسلمون، عبر موقع تويتر، حملة دعوا فيها إلى مقاطعة المنتجات السويدية؛ رداً على سماح السلطات السويدية بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في السويد.

وسمحت سلطات ستوكهولم للاجئ عراقي يدعى “سلوان موميكا” -ملحد ومسيحي-، بإحراق نسخة من المصحف أمس الأربعاء بالتزامن مع احتفال المسلمين بعيد الأضحى المبارك.

وأظهرت مقاطع فيديو مستفزة لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، لحظة قيام الملحد “سلوان موميكا” بدهس المصحف الشريف وركله بقدميه، وحرق القرآن أمام أكبر مسجد إسلامي في ستوكهولم بحماية الشرطة، بعد صلاة عيد الأضحى.

وحصل الملحد “سلوان موميكا” على حكم من المحكمة العليا السويدية لتنفيذ هذا الفعل القبيح تحت بند “حرية التعبير”.

https://twitter.com/ahmedatwan66/status/1674103723117641730?s=20

ونشر الملحد عبر حسابه في انستغرام مشاهد من حرقه للقرآن الكريم.

مقاطعة المنتجات السويدية رداً على حرق المصحف في السويد

وأطلقت حملة ضخمة على موقع تويتر تحت عنوان “مقاطعة المنتجات السويدية”، كردّ على قيام الملحد واللاجئ العراقي (سلوان موميكا) بحرق القرآن.

https://twitter.com/watanserb_news/status/1674460789053304834?s=20

ودعا المغرّدون إلى مقاطعة الشركات السويدية ومنتجاتها، ونشروا قائمةً بأسماء تلك الشركات والمنتجات.

وكان من أبرزها، شركة ikea للأثاث والأدوات المنزلية، وتعتبر من أهم شركات السويد وتنتشر في كل أنحاء العالم.

https://twitter.com/Shuounislamiya/status/1674409523182968832?s=20

وقال مغردون إنّ “ما حدث في السويد، تكرر بشكل غير مقبول، بلا ردة فعل من الحكومة هناك تجاه ما حصل للقرآن الكريم. الأمر بحاجة لوقفة جادة تبدأ بمقاطعة المنتجات السويدية أينما وجدت. هذا أضعف الإيمان، فلا تبخلوا بالتذكير بهذه الوقفة.”

https://twitter.com/hureyaksa/status/1674408374979678209?s=20

واعتبر د.عبدالله العمادي أنّ “العتب ليس على البائس التعيس في فعلته المنكرة. لكن العتب واللوم على حكومة السويد التي تمنح أمثال هؤلاء التعساء مجالاً للإساءة للإسلام والمسلمين بحجة حرية الرأي. وهي بذلك لا تختلف في البؤس واللؤم والتعاسة عن تلك الحثالة البشرية، أخزاهم الله جميعا..”.

https://twitter.com/Abdulla_Alamadi/status/1674410567564513280?s=20

كما غرّد جهاد حلس: “ليكن لك موقف من الاساءة لديننا العظيم وحرق المصحف الشريف. الانكار بالقلب وحده لا يكفي، قاطع المنتجات السويدية وادع من حولك لمقاطعتها !!لا تقل المقاطعة غير مجدية. يكفيك أنك اتخذت موقفاً وفعلت ما تستطيع لنصرة دينك وذلك أضعف الإيمان !!”.

https://twitter.com/Jhkhelles/status/1674331043770388480?s=20

اقتحام السفارة السويدية في بغداد

واقتحم عشرات المتظاهرين الغاضبين من أنصار التيار الصدري، الخميس، مقر السفارة السويدية في بغداد، احتجاجا على سماح السلطات السويدية بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في السويد.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by وطن يغرد خارج السرب (@watanserb)

وقالت وزارة الخارجية في بغداد إن “هذا العمل الشنيع جرح مشاعر ملايين المسلمين، بل أساء للشعوب الغربية نفسها التي طالما تباهت باحتضان التنوع واحترام معتقدات الآخرين وحماية الأديان وحقوق معتنقيها”.

كما تابع البيان أن “هذه الأعمال تنم عن روح عدوانية كريهة لا تمت إلى حرية التعبير بصلة. بل هو عمل من أعمال العنصرية والتحريض على العنف والكراهية”.

بينما نددت دول عربية وإسلامية بسماح السلطات السويدية للملحد “سلوان موميكا” بحرق المصحف.

في حين طالبت دول بمحاسبة السويد على ذلك. فيما استدعت بعض تلك الدول سفير السويد لديها للاحتجاج والتعبير عن رفض إهانة وحرق القرآن الشريف .

من جانبه، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس بشدة بالسويد لسماحها بإحراق صفحات من نسخة من المصحف.

وقال أردوغان في تصريحات متلفزة “عاجلا أم آجلا سنعلّم رموز الغطرسة الغربية أن إهانة المسلمين ليست حرية فكر”، مضيفا أنه يدين الواقعة بـ”أشد العبارات الممكنة”.

ولم يكن هذا الحادث الأول في السويد، ففي يناير 2023، قام زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف “راسموس بالودان”، بحرق نسخة من القرآن قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.