لعبة ستة أيام في الفلوجة: جدل يثير غضب العراقيين ولعبة بديلة ترد على الأمريكان

By Published On: 30 يونيو، 2023

شارك الموضوع:

وطن – عاد إلى الواجهة من جديد، الجدل الذي أثير بشأن لعبة “ستة أيام في الفلوجة”، حيث تعرضت مطورة الألعاب الأمريكية Highwire Games والناشر Victura لانتقادات حادة، بعد إطلاق إصدار مبكر من اللعبة التي تحاكي الغزو الأمريكي للعراق.

ومنذ إعلانها الأول قبل 18 عامًا تقريبًا ، أثارت اللعبة جدلًا مستمرًا ، نابعًا من محاولتها تصوير معركة الفلوجة الثانية، وهو نزاع شاق استمر ستة أسابيع في عام 2004 شاركت فيه القوات التي تقودها الولايات المتحدة والجماعات المسلحة العراقية، والتي تصنف بأنها من أكثر المعارك دموية للاحتلال الأمريكي.

انتقد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، الطريقة المروعة التي صمّمت بها اللعبة، حيث لا يمكن للمستخدمين اللعب إلا كأعضاء في مكافحة التمرد الأمريكية، كما اتُهم القائمون عليها بمحاولة تبييض الجرائم الأمريكية في العراق.

وأشعل إعلان تشويقي للعبة نشره حساب رسمي عاصفة نارية من الانتقادات على تويتر ، حيث قال مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إن اللعبة تقلل من أهوال الحرب وتقلل من الاحترام للأرواح التي فقدت نتيجة الغزو الأمريكي.

قال أحد المستخدمين، إن اللعبة تتيح للأشخاص الظهور كمجرمي حرب وإرهابيين أثناء ارتكاب جرائم قتل واغتصاب وتعذيب مدنيي.

وفقًا للموقع الرسمي للعبة، وُعد اللاعبون بتجربة غامرة في “سيناريوهات الحياة الواقعية” ، حيث يخطوون مكان الجنود الأمريكيين الحقيقيين الذين يروون تجاربهم المباشرة.

ويزعم الموقع، التزام اللعبة بـ”الأصالة والاحترام” من خلال ذكر مشاركة أكثر من 100 من مشاة البحرية والجنود والمدنيين العراقيين الذين ساهموا بالصور ومقاطع الفيديو والاستشارات بخصوص تلك الحرب.

ومع ذلك ، أشار لاعبون شاركوا بالفعل في هذه العبة، إلى عدم وجود خيار للعب من منظور العراقيين.

https://twitter.com/furrygroyper/status/1672386707394641922?s=20

وقريبا ستكتمل اللعبة التي تم إصدارها للاعبين الذين يتمتعون بإمكانية الوصول المبكر الأسبوع الماضي، على أن يتم إصدارها بالكامل في عام 2024 عبر أجهزة الكمبيوتر ووحدة التحكم.

لعبة بديلة قيد التطوير

وسط الضجة المستمرة حول استبعاد المنظور العراقي، لفت المستخدمون الانتباه إلى لعبة أخرى قيد التطوير حاليًا، وهي لعبة “War Operation ™ Full Contact” تتيح للاعبين فرصة تجربة حرب العراق من وجهة نظر جندي عراقي يدافع عن بلاده.

وأشاد المستخدمون بهذه اللعبة، التي تتيح لهم أداء دور المقاومة العراقية البطولية، واللعبة من تطوير Longmire Studio.

War Operation

لعبة War Operation ولعب دور المقاومة العراقية البطولية في حرب العراق

وفي حديثهما إلى موقع “ميدل إيست آي“، أكد يوسف أردوغان ونبيل باجي من Longmire Studio أنه على الرغم من كونها لعبة ، إلا أنها تعمل أيضًا كعمل تاريخي ، حيث تقوم بإعادة بناء عناصر العالم الواقعي بدقة.

بدأ تطوير هذه اللعبة بهدف وحيد هو تقديم رؤية بديلة لألعاب الفيديو الحربية، وهي تختلف عن الألعاب التي تدافع عن النزعة العسكرية الأمريكية والبطولة التي كثيرًا ما تتواجد في ألعاب الفيديو الحربية الواقعية.

وفي اللعبة، يُلاحظ التكرار الدقيق لمواقع مثل ساحة الفردوس، وهو موقع مهم خلال حرب العراق ، وصولاً إلى صالونات تصفيف الشعر والمتاجر والمطاعم ، كان القصد منه إظهار العراق ليس كمجرد منظر طبيعي مزقته الحرب ولكن كمدينة مثل أي مدينة أخرى.

نفى المطورون أن تكون لعبتهم ردا مباشرا على لعبة “ستة أيام في الفلوجة”، لكنهم أكدوا أن مشروعهم يمكن أن يكون بالتأكيد استجابة جادة لجميع الألعاب التي تتبنى هذه الأيديولوجيات الضارة والمضرة بالمجتمعات الشرق أوسطية والإسلامية في جميع أنحاء العالم.

ومع احتدام الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي حول حدود محتوى ألعاب الفيديو والمسؤوليات الأخلاقية لمطوري الألعاب ، أشار العديد من المستخدمين إلى أن حساب “ستة أيام في الفلوجة” كان يعمل بنشاط على حجب وإخفاء الردود التي كانت حاسمة.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment