وطن- لا شك أننا أمام جريمة همجية مقززة كبرى ارتكبت بحق الإسلام والمسلمين من قبل دولة السويد، عندما أعطت القرار والموافقة الرسمية بحرق القرآن الكريم أمام بيت من بيوت الله عز وجل وفي اقدس ايام المسلمين وهو عيد الأضحى المبارك، ولم تكتف باعطاء القرار فقط، بل قامت بحماية المجرم وهو يرتكب جريمته البشعة عبر شرطتها.
وكأن همجية ووحشية اجداد شعب السويد ” الفايكنج ” أبت الا أن تظهر على حقيقتها في هذا الموقف، عندما خرجوا من كهوفهم قبل الف و مئتي عاما، واجتاحوا أوروبا، فنهبوا سكانها واكلوا لحومهم واستحموا بدماء الرهبان في الكنائس والاديرة.
المؤلم هنا أن معظم انظمتنا العربية والإسلامية المتواطئة في كل ما يفعله الغرب بحقنا كعرب ومسلمين، ليست بالغيورة على الإسلام كي تنتفض من أجل كتاب الله عز وجل، وهي التي اكتفت ببيانات تنديد وشجب واستنكار لا تقدم ولا تؤخر، اصدرتها فقط لتخدير الشعوب التي احترقت قلوبها لهذة الجريمة البشعة بحق كتاب الله عز وجل.
اشياء كثيرة يمكن القيام بهذا للرد على هذه الجريمة كافراد وشعوب، كل حسب استطاعته، اقلها المقاطعة الشاملة، وفي كل الأحوال من يرفض المقاطعة فليراجع عقيدته، لأن فيها خروج واضح عن الملة، بعد أن تبين أن هذه الجريمة ارتكبت بموافقة وحماية رسمية من قبل حكومة السويد، فمن لا يغار على كتاب الله عز وجل بريء منه، كما أنه ليس بين ما تبيعه السويد من الضرورات، كي يقول احدهم، كأكل الميتة عند مخمصة، فبضاعتها التي تصل بلاد العرب، تتمثل في مفروشات والبسة وسيارات وشاحنات، يوجد بديلا افضل عنها، ونحمد الله أن طائراتها الحربية (ساب- جاس غربين) لا سوق لها في العالم العربي ولا العالم كله، سوى في بعض دول العالم الثالث ونتيجة عقود برشاوى مع مسؤولين فاسدين، خاصة وقد ثبت فشلها الذريع، بعد أن سقط العديد منها حتى أثناء العروض العسكرية، وبلغ أنه في إحد العروض العسكرية في تايلند لم يستطع طيار إحدى هذه الطائرات حتى القفز بالمظلة فقتل، فقط الدولة العربية الوحيدة التي لها تعاون عسكري قديم وغير مكتمل مع شركة ساب السويدية التي تنتج هذه الطائرات هي عمان ونسأل الله أن لا يتم، بعد موقفها الحقير هذا.
في عام ٢٠٠٨ طلبت السويد من حلف الناتو استخدام هذه الطائرات لقصف أفغانستان من أجل تسويقها تجاريا!، كما ورد في موقع ويكليكس.
هذه اكبر دولة تتدعي الحضارة في بلاد الغرب.
ثم ما فائدة هذه الدول ومنها السويد من استمرار هذا الاستفزاز لشعور المسلمين، هل يعتقدون أنهم سيبعدوننا عن ديننا قيد انملة؟،ابدا خابت ظنونهم، ويكفي اننا نرى انحدارهم الذي لا مثيل له بعد أن اتخذوا من ثقوب اقفيتهم العفنة قضية مقدسة تمثلت في تقديس شعار الشذوذ بما فيه من لوطية وسحاقية.
كما أن رؤية شعوب الغرب لجموع المسلمين الغاضبة من أجل ربها عز وجل ودينها ونبيها الكريم صلوات الله عليه، جعلتهم يتساءلون عن هذا الدين الذي تعمدت دولهم إخفاءه عنهم والتي أن ذكرته حاولت شيطنته، لذا حرصوا التعرف عليه وعرفوا حقيقته ودخل الآلاف منهم في الإسلام.
ثم الم يكفهم، سلمان رشدي مؤلف “الآيات الشيطانية”، كان من اوائل المجدفين بديننا الحنيف وبدعم غربي، وهو الذي لم تستطع بريطانيا تحمل مصروفات حمايته خلال ١٥ عاما، مما اضطره ان ينتقل لامريكا عام ٢٠١٦، لتكمل معه مهمة الحماية، لقد اعترفت بريطانيا أنها ضاقت ذرعا به خاصة وأنها بين فترة إلى فترة تضطر لنقله لبيت جديد، حتى ولديه وزوجته رفضت السلطات البريطانية اعلامهم بمكان إقامته المستجد عدة مرات.
على مدى عقود عاش في رعب لا مثيل له ولا زال، قال لأحد الصحفيين: أنه يخاف حتى حين يدخل الحمام لقضاء حاجته.
وحين يسافر لا يسافر الا في زي أمرأة منقبة، وعندما سمع تصريحا ايرانيا بأن الحكومة الإيرانية غير مهتمة بتطبيق الفتوى بحقه احس بالأمل فقرر الخروج علنا، فخرج له من قلع عينه وقطع نصف أعصاب يده اليمنى ليعش في حطامه الذي كان واكثر.
ثم تأتي الكاتبة البنغلاديشية تسليمة نسرين وهي التي قلدت سلمان رشدي تماما لتحوز على شهرته، برواية جدفت فيها بالإسلام، وتلقفها الغرب، لكنها لم تحتمل سوى بضعة شهور حتى بدأت تنتابها الاضطرابات العقلية والنفسية مما ادى لطردها واعتقالها منزليا في العديد من الدول التي انتقلت لها.
وفي عام ٢٠٠٥ قامت صحيفة دنماركية تدعى” يولاندس بوستن” بنشر رسومات كاريكاتيرية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، تبعتها صحف دنماركية وأوروبية اخرى، مما ادى لردة فعل غاضبة من قبل العالم الاسلامي فقتل على اثرها العشرات واحرقت سفارات غربية ووصل الأمر حتى للكنائس في العالم العربي، مما جعل رئيس وزراء الدنمارك آنذاك “أندرس فوغ راسموسن” يقول: بأنه أسوأ حادث للعلاقات الدولية في الدنمارك منذ الحرب العالمية الثانية.
ثم ياتي الرسام السويدي صاحب الرسم المسيئ للرسول صلى الله عليه وسلم، لارش فيلكس، والذي عاش في رعب منذ ان ارتكب جريمته عام ٢٠٠٧ حين قام بهذا الرسم، وظل مختفيا عن الانظار بعد التهديدات التي تلقاها حتى عام ٢٠٢١ حين اعلن عن موته حرقا مع ضابطين سويديين كانا ضمن حراسته، في حادث سير مع شاحنة.
ثم تأتي صحيفة شارلي إبدو في فرنسا التي نشرت رسومات كاريكاتيرية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم عام ٢٠١١ واعادتها بعد عام، وأنتهى أمرها بهجوم مسلح عليها عام ٢٠١٥ قتل فيه ١٢ من العاملين في الصحيفة من ضمنهم أربعة من رسامي الكاريكتير في الصحيفة، وجرح ١١ شخصا آخر.
ثم جاء هذا المجرم العراقي المسيحي الاشوري والذي ارتكب جريمته النكراء بحق كتاب الله عز وجل، لتضاف لجرائم هذه الاقلية بحق اهل السنة في العراق أثناء الغزو الأمريكي لها، وما بعد في الموصل. في عام ١٩٤٧ طلب كلوب باشا من اشوريي العراق الإنضمام بإعداد هائلة الى جيش الإنقاذ التابع لجامعة الدول العربية، وهم الذي ارتكبوا عمليات نهب واسعة بحق ممتلكات الفلسطينيين وكانوا عونا للعصابات الصهيونية.
اعتبرت السويد كل هذا “حرية تعبير” ولكن جاء لهم من يكشف كذبهم حين طلب اذنا بحرق التوراه فرفض طلبه!.
ولم يكتفوا بالتعدي على الرموز الإسلامية، بل بلغ بهم حتى خطف الأطفال من أحضان أمهاتهم، بدعوى حرصهم على تربية الطفل تربية صحيحة، وماذا عن خطف الأطفال حديثي الولادة وحتى قبل أن يخرجوا من المشافي.
ولا ادري ما هي التربية الصحيحة التي تريدها السويد لأطفال المسلمين وهي تسلم بعض هؤلاء الاطفال لشواذ، كما انها من أكثر دول العالم في إعداد اولاد الحرام وزواج المحارم، والانجاب خارج نطاق الزوجية، ولعلها كانت أول دولة أوروبية تصدر قانونا شرعت فيه بعدم التفريق بين الأطفال الشرعيين وغير الشرعيين وذلك عام ١٩١٧ عندما صار أبناء الزنا هم الاغلبية، كما سمحت بالزواج من الحيوانات، فاريكا لندستروم سمحت لها المحاكم السويدية بالزواج من حصانها عام ٢٠٢٠، وبعد يوم واحد من هذا الترخيص استلمت محكمة استكهولم ٥٢ طلبا من أجل الزواج من حيوانات، والآن يتم مناقشة السماح الشامل بسفاح المحارم، والذي تسمح به في السويد ولكن مع استثناءات، كما تتم مناقشة تقنين توريث الشخص لجثته بعد الموت من أجل ممارسة الجنس، ولعمري لقد بلغوا في هذا درجة أدنى من الحيوانية بكثير.
زبنب لطيف ممرضة مسلمة مثقفة، حين احست أن الحكومة السويدية عبر ذراعها “السوشيال” تحوم حول أطفالها الستة لخطفهم بداعي عدم تربيتهم تربية “صحيحة”، قامت بمغادرة السويد حالا مع زوجها واطفالها، ولكن صدمت حين وجدت أن الرسائل الاتهامية المتواصلة لا زالت تصلها “لقد قمتي الأسبوع الماضي بالصراخ على اطفالك وهم يلعبون في الحديقة”، لترد عليهم بانهم “محتالون” وأنها ليست في السويد، فقد غادرتها منذ أشهر.
أكثر دول الغرب ومنها السويد حين استقبلت هجرات المسلمين إليها، كان يدور في خلدهم نتيجة دراسات معينة يبدو أنها طبقت في المجمل على غير المسلمين، بأن الجيل الثاني أو الثالث من أبناء المهاجرين المسلمين سيذوبون في مجتمعاتهم التي أصابها الخلل وبدأت بالتآكل، واعتقدت أنها ستجد في نقصها السكاني ما يعوضه في أبناء هؤلاء المهاجرين، لكن هذا لم يحدث فليس من السهل أن يغير المسلم عقيدته، فاعداد المسلمين بدأت بالتزايد بل أنهم نشروا الإسلام في البلاد التي هاجروا إليها، ناهيك عن زيجات بعض شباب المسلمين من فتيات البلد الأصلي والذي نتج عنه اسلامهن أيضا، ففي السويد وحدها اسلم من السكان الاصليين ما لا يقل عن عشرة آلاف ان لم يكن أكثر.
هذا الفشل ادى إلى جنون الغرب وهو الجنون الذي ادى لاختراع قوانين غريبة وشاذة، قامت على أساسها وبالاحتيال بسحب أبناء المسلمين وغيرهم من اللاجئين من أسرهم وتربيتهم على الطريقة الغربية بناء على معاييرهم الشاذة والمقززة.
لقد اثبت الرئيس التركي الطيب اردوغان بحكمته أنه على حق، حين اعترض على قبول هذا الكيان الهمجي المتمثل في السويد في دخول حلف الناتو، كما انني أجزم أن هناك أيضا من الدول الأوروبية الفاعلة ترفض أيضا هذا الإنضمام، فالغرب بشكل عام لم ينس للسويد حين رفضت تقديم اي عون للاطراف المتقاتلة في الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، وحتى في الحرب الباردة ظلت على الحياد التام، ولم تقدم العون للناتو الا في حروبها ضد المسلمين في البوسنة والهرسك والعراق وافغانستان، وحتى هذا كان لأسباب تجارية كما بينا آنفا.
“طائرة جاس غربين فخر الصناعة العسكرية السويدية اثبتت فشلها حتى في الاستعراضات الاحتفالية”
وماذا عن همجية غزوات المسلمين والعرب الصعاليك لشمال إفريقيا بلاد الأمازيغ؟؟ وهمجية بيع الأمازيغيات في أسواق النخاسة بالصدور العارية؟ إحذفو تعليقي كالسابق
رأيي المتواضع انه مقال متناقض و فيه اخطاء كثيرة وعيوب و فيه نقد لمجرد النقد دون تقديم صورة كاملة ومتوازنة وحتى فيه نوع من الحقد والانتقام او التحريض على الانتقام بدون تمييز او تحجيم الخطأ الحاصل وحصره في اصحاب الخطأ