خيمتان في مزارع شبعا تثيران توترا بين إسرائيل وحزب الله.. ونُذر مواجهة

وطن – أعلن رئيس كتلة الولاء للمقاومة، الجناح السياسي لحزب الله محمد رعد، أن حزب الله لن يزيل خيمتين في مزارع شبعا، فيما يقول الإعلام العبري إنهما موجودتان على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق.

وعلى مدار الشهرين الماضيين، أقام مقاتلو حزب الله خيمتين على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق ، وخط وقف إطلاق النار على الحدود مع لبنان، والذي تم إنشاؤه بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في عام 2000.

المنطقة المحددة المذكورة تسمى جبل دوف في إسرائيل؛ نسبة لضابط في الجيش الإسرائيلي الذي قتل هناك عام 1970. زكانت المنطقة جزءًا من مرتفعات الجولان السورية قبل حرب الأيام الستة ، وامتد القانون الإسرائيلي إليها مع بقية مرتفعات الجولان ، في عام 1981، وفق صحيفة “جيروزاليم بوست“.

رغبة إسرائيلية في تعامل دبلوماسي

كانت الحكومة الإسرائيلية تفضل أن يتم التعامل مع النزاع دبلوماسياً من قبل الأمم المتحدة من أجل تجنب التصعيد في القطاع الشمالي ، لذلك طلبت من الأمم المتحدة الضغط على لبنان وحزب الله لإزالة الخيام.

طلبت إسرائيل من الأمم المتحدة الضغط على لبنان وحزب الله لإزالة الخيام

وبحسب الطلب، ما لم يخل حزب الله الموقعين، فإن الجيش الإسرائيلي سيبادر بنفسه لإخلاء الموقعين بالقوة، وذلك بعد أسبوعين من وساطة عواصم أوروبية على اتصال مع حزب الله في لبنان.

وقال رعد: “إسرائيل تتحدث كثيرا عن الخيمتين على الحدود منذ شهر ، وهم يعتبرون أنهما تم وضعهما في نقطة متقدمة على الخط الأزرق ، حسب تفسيرهم. وتطلب إسرائيل إزالة هاتين الخيمتين”.

وأضاف: “إسرائيل تفضل أن تزيل المقاومة.. إذا أراد العدو الإسرائيلي ذلك فستحدث الحرب وإسرائيل لا تريدها”.

أقيمت الخيمتان على جبل دوف ، حيث لا يوجد سياج حدودي ، ومعظمها يتميز بالصخور والبراميل.

مقاتلو حزب الله على الثغور اللبنانية

المنطقة الجبلية حيث لا توجد مستوطنات إسرائيلية، هي في الواقع ما يسمى بجيب إسرائيلي به عدة بؤر استيطانية للجيش الإسرائيلي.

والمنطقة في حالة تأهب دائم، ويعمل الجيش في المنطقة بشكل منتظم من أجل إحباط محاولات التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية، وفق الصحيفة.

تهديد إسرائيلي

وكانت إسرائيل قد حددت في رسالة تهديدية نقلتها إلى لبنان/ موعدا نهائيا (لم يُذكر هذا الموعد)، بشأن إزالة الخيام العسكرية التي أقامها حزب الله في أراضٍ، تصفها تل أبيب أنها سيادية لإسرائيل، علمًا أنها منصوبة في أراضي مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.

وعملت إسرائيل دبلوماسيا، بالتعاون مع عدة دول، من بينها فرنسا والولايات المتحدة، من أجل الضغط على لبنان لإخلاء الخيام التي أقامها حزب الله عند المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل.

وأعطت إسرائيل مهلة مع تهديد، أنه إذا لم يزيل حزب الله الخيام، فإن إسرائيل ستتصرف. وبالتزامن، يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على تفعيل ضغوطات على الجيش اللبناني، عبر القنوات الدبلوماسية، بهدف سحب الخيام.