عالمة أعصاب تكشف: هذا أفضل وقت للاستيقاظ لتحسين ذاكرتك
شارك الموضوع:
وطن- نحتاج جميعًا إلى النوم، لكن القليل جدًا منا يحصل على ما يكفي منه.
يعاني واحد من كل ثلاثة بالغين من صعوبة في الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وسواء كان ذلك بسبب الأرق أو وجود صعوبة في الدخول في النوم، فإن عدم الحصول على ما يكفي من النوم يمكن أن يؤثر في الواقع على ذاكرتنا.
متحدثة لمجلة نيوزويك، قالت عالمة الأعصاب فريدريك فابريتيوس:“أفضل وقت للاستيقاظ هو بعد أن تنام ليلة نوم كاملة. ليس هناك ما يدعو للقلق، نحتاج فقط من سبع إلى ثماني ساعات من النوم.”
كيف يؤثر النوم على الذاكرة؟
نوم حركة العين السريعة ( Rapid Eye Movement Sleep) المعروف اختصارا بـ(REM Sleep)، هو مرحلة من مراحل النوم التي تحدث فيها الأحلام. وفقًا لفابريتيوس، تلعب هذه المرحلة دورًا مهمًا في الذاكرة والمعالجة العاطفية ونمو الدماغ الصحي.
وقالت في هذا الإطار: “إنه أمر مثير للاهتمام لأن الباحثين وجدوا أنه أثناء النوم ينقل الدماغ المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى. لذا فإن النوم ضروري لتكوين الذاكرة. بدونه، نواجه صعوبة في تكوين الذكريات.”
وقد اكتشف الباحثون هذا من خلال دراسة شملت الفئران. لقد نسوا إزالة الأقطاب الكهربائية من الحيوانات أثناء نومهم ووجدوا أن الفئران أظهرت نفس أنماط نشاط الدماغ التي أظهرتها في اليوم السابق.
وأوضحت فابريتيوس:”هذه هي الطريقة التي اكتشف بها الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التأثير المحدد للنوم على تكوين الذاكرة.”
مضيفة:“أقول دائمًا أنه بدلاً من السهر لوقت متأخر للدراسة، من الأفضل أن تدرس أقل وتنام أكثر، لأن الأشياء القليلة التي تمكنت من دراستها ستبقى فعلاً في دماغك. لا فائدة من البقاء مستيقظًا.“
يمنح النوم الدماغ فرصة لتنظيف نفسه، حيث يزيل السموم وهرمونات التوتر.
والذاكرة من ناحية هي المعلومات التي يتم نقلها من الحُصين إلى الذاكرة طويلة المدى وتنتشر في شبكات ارتباطية في جميع أنحاء عقلك ويتم تصنيفها حسب الأشياء أو التجارب المماثلة التي تتوافق معًا.
لماذا الذاكرة مهمة؟
الذكريات السعيدة مصدر كبير للراحة في الأوقات الصعبة، لكن الذاكرة تؤدي وظيفة أكثر أهمية، فهي تحافظ على سلامتنا.
إذا لم نتمكن من تعلم وتذكر ما هو جيد بالنسبة لنا، أو ما هو سيئ، فسنستمر في ارتكاب نفس الأخطاء مرارًا وتكرارًا، جسديًا وعاطفيًا.
ويمكن أن يكون للمزاج والسعادة تأثير كبير على قدرتنا على تذكر الأشياء. عندما نشعر بالتوتر، يمكن أن يؤثر ذلك على نومنا، مما يؤثر على ذاكرتنا.
ومن أجل تحسين ذاكرتك، تنصح فابريتيوس بتعديل المزاج، لأن الحالة المزاجية تؤثر بشكل مباشر على تكوين الذاكرة.
ما هو أفضل وقت للاستيقاظ لتحسين الذاكرة؟
قالت فابريتيوس:” أفضل وقت هو بعد الحصول على ليلة نوم جيدة، حيث تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يذهبون إلى الفراش في وقت متأخر ويستيقظون متأخرًا لا يميلون إلى العمل بنفس جودة أولئك الذين يذهبون إلى الفراش مبكرًا ويستيقظون مبكرًا.”
ولقد ثبت أن بدء يومك بممارسة التمارين الخفيفة يحسن وظائف المخ، ويطلق الدوبامين، والسيروتونين، والنورإبينفرين، وهو ناقل عصبي وهرمون مهم للذاكرة والوظيفة الإدراكية.