هل يمكن علاج مرض الزهايمر قريبًا بدم الحيض؟
شارك الموضوع:
وطن-توصّل الباحثون إلى معرفة أن عناصر في دم الحيض يمكن أن تساعد في علاج مرض الزهايمر، فوفقًا لدراسة حديثة جديدة نشرت في صحيفة علمية، اكتشفوا أن الخلايا الجذعية الوسيطة المستمدة من دم الحيض يمكن أن يكون لها تأثير مفيد على مرض الزهايمر.
وبشكل أكثر تحديدا، وجد الباحثون أن الخلايا الجذعية لدم الحيض لها آثار إيجابية على الفئران الجينية APP/PS1، والتي لها خصائص مماثلة لمرض الزهايمر لدى البشر، بحسب ما نشره موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.
وقد أجريت الدراسة عن طريق حقن الخلايا الجذعية للدم الحيض مباشرة في دماغ الفئران. وساعدت هذه الخلايا أولاً في تحسين تعلم الفئران، كما حسّنت قدرات الذاكرة المكانية. ولقد أظهرت النتائج أيضًا أن الخلايا الجذعية لديها القدرة على تعديل نشاط الإنزيمات التي تحط من السيتوكينات الأميلويد والالتهابات، وهما عاملان قريبان من تطور مرض الزهايمر. بالإضافة إلى ذلك، قللت الخلايا الجذعية أيضًا من تكوين ألواح الأميلويد والفسفرة المفرطة لبروتينٍ مرتبط بالأنيبيب يسمى تاو TAU، وهما علامتان مميزتان للمرض.
مزايا الخلايا الجذعية الواردة في دم الحيض
تجدر الإشارة إلى أن الخلايا الجذعية الوسيطة المستمدة من دم الحيض لها عدة مزايا مقارنة بمصادر أخرى للخلايا الجذعية. فهذه الخلايا ليجها معدل تكاثر مرتفع، ما يعني أنها تتضاعف بسرعة، ويسهل الحصول عليها، فضلاً عن أنها تُعتبر مصدرًا واعدًا للبحث عن مرض الزهايمر.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة أجريت على الفئران وأن البحث الإضافي ضروري لتحديد ما إذا كان يمكن استنساخ هذه النتائج في البشر، وفقًا لما ترجمته “وطن“.
مرض الزهايمر في أرقام
لا جرم في أن مرض الزهايمر، وهو مرض تنكس عصبي يؤدي إلى تدهور تدريجي للوظائف المعرفية؛ هو مشكلة صحية كبيرة في مجتمعنا.
ويُذكر أنه في فرنسا فقط يعاني حوالي مليون شخص من مرض الزهايمر، وهذا يعني أن 8 ٪ من الفرنسيين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا تأثروا في عام 2020. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن 225000 حالة جديدة يتم تشخيصها كل عام في فرنسا بالإضافة إلى ذلك، يقال إن أكثر من 46 مليون شخص تأثروا بمرض عصبي (الزهايمر والأمراض ذات الصلة) في العالم في عام 2015.