“فخر المقاومة ونبض التحرير”: كيف تفاعل الفلسطينيين مع أول معرض أسلحة للقسام في غزة
استعراض القوة وتمسك بالأمل: فلسطينيون يشاركون في معرض القسام للتعبير عن الفخر والأمل في الحرية
وطن – عرضت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أسلحتها على الملأ للمرة الأولى في قطاع غزة، في حدث جذب مئات الفلسطينيين بينهم أطفال، الذين كانوا يلوحون بقاذفات الصواريخ لالتقاط صور ذاتية.
واختلط أعضاء كتائب عز الدين القسام ، وهم يرتدون أقنعة سوداء وبدلات مموهة تكتيكية ، مع شبان وشابات في المعرض المقام في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة.
وقالت الجماعة في دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي وملصقات في المساجد: “المقاومة صورة وذاكرة. التقطوا صورا تذكارية بالعديد من أسلحة القسام”. وكان هذا الحدث هو الأول الذي سمحت فيه حماس للجمهور بالتقاط صور مع الأسلحة، وفق تقرير لوكالة فرانس برس، ونقله موقع “المونيتور“.
المعرض يعقب جولة تصعيد
ويأتي ذلك في أعقاب تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني المتفاقم ، والذي أودى بحياة 16 فلسطينيا مقابل مقتل أربعة إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة خلال ستة أيام في أواخر يونيو.
في مايو، تبادلت فصائل المقاومة في غزة وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود لمدة خمسة أيام ، مما أسفر عن استشهاد 34 فلسطينيا، من بينهم ستة من قادة الجهاد الإسلامي ومقاومين من فصائل أخرى بجانب مدنيين بينهم أطفال، في حين قتلت سيدة إسرائيلية.
ومن بين أسلحة حماس المعروضة في مدينة غزة، مجموعة صواريخ محلية الصنع وطائرات مسيرة من طراز “شهاب” وقاذفات صاروخية وصواريخ “كورنيت” روسية الصنع، وسُمِح للناس التقاط الصور مع الأسلحة، بعدما كان من المعتاد منع الناس من الاقتراب من المواقع العسكرية وتصويرها.
وقالت وكالة فرانس برس، إن لافتة عند مدخل معرض غزة رحبت بالزائرين ، وسط قدوم العائلات والأطفال، فيما كان العشرات من عناصر كتائب القسام يرتدون الزي الرسمي.
“فخورون بالمقاومة”
ابتسم فتى صغير يرتدي زيا عرييا و عصابة رأس خضراء للكتائب بينما كان رجل يسند قاذفة صواريخ على كتفه، وأمسك آخر بزمام التحكم بمدفع مضاد للطائرات بينما وقف شبان أمام عرض للصواريخ على منصات.
وقال أبو محمد أبو شكيان وهو من سكان غزة: “جئت مع عائلتي لالتقاط الصور بالسلاح وتعزيز روح المقاومة لدى أطفالنا”.
وأضاف شحادة دلو الذي جاء مع أبنائه: “المعرض مشجع ويعني اقتراب تحرير أرضنا”، فيما قال بسام درويش، 58 عاما ، إن الناس يريدون إظهار دعمهم لكتائب القسام، وقال “الجميع سعداء وفخورون بمعرض القسام. نحن هنا لأننا فخورون بالمقاومة”.
ويعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة الفقير الذي يخضع لحصار مدمر تقوده إسرائيل منذ استيلاء حماس على السلطة في عام 2007.