كلب يتسبب بأزمة كبيرة لـ اللاجئين السوريين في تركيا.. ما القصة؟

وطن- اعتقلت السلطات التركية 10 سوريين وتم نقلهم لمركز الهجرة تمهيداً لترحيلهم، بتهمة تسميم كلب في منطقة “ديلوفاسي” يوم أمس، الأحد، بعد احتجاجات عارمة لمواطنين أتراك.

ووفق وسائل إعلام تركية أعلنت شرطة قوجالي عن بدء ترحيل السوريين المتورطين في الحادث.

بيان محافظ كوجايلي

وفيما يتعلق بالتوتر الذي حدث بعد التسمم المزعوم لحيوان أليف في منطقة ديلوفاسي في كوجالي ، تم الإبلاغ عن رعايا أجانب ثبت تورطهم في الحادث وتم نقلهم إلى مركز الترحيل التابع لإدارة الهجرة بالمقاطعة ليتم ترحيلهم.

https://twitter.com/OrientNews/status/1675880886565322753?s=20

وجاء في بيان أدلى به مكتب محافظ كوجايلي حول هذا الموضوع “تدخلت وحداتنا الأمنية بسرعة في النقاش مع مجموعة من مواطنينا ضد الشخص الذي اعتقدوا أنه تسبب في قتل حيوان (كلب) في منطقة ديلوفاسي في 02.07.2023 ، والأحداث التي وقعت بعد ذلك.

وبعد الإجراءات القضائية المتعلقة بالمشتبه بهم المتورطين في الحادث ، تم تسليم 10 أجانب إلى مديرية إدارة الهجرة في مقاطعة كوجالي لترحيلهم.

https://twitter.com/SeddarYavuz/status/1675633120752676865?s=20

وفي الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي ، تم تحديد مشاركة صور رعايا أجانب يهاجمون منازل مواطنينا ، لكن الأشخاص في هذه الصور ليسوا أجانب ، بل الشخص الذي مات كلبه وأقاربهم. لم يتم تنفيذ أي هجوم على منازل أي من مواطنينا.

ويُزعم أنه عندما رد سكان الحي ، الذين ادعوا أن الكلب مسموماً ، على الشخص السوري ، خرجت مجموعة من السوريين بالحجارة والعصي في أيديهم. زُعم أن المجموعة حاولت مداهمة منزل. كما عكس نائب حزب Kocaeli ، Lütfü Türkkan هذا الادعاء على أنه صحيح مع مشاركته.

https://twitter.com/kacaksorunu/status/1675730579457732609?s=20

ترحيل اللاجئين السوريين

من جانبه قال الناشط طه الغازي المهتم بشؤون اللاجئين السوريين، في منشور على حسابه “بفيسبوك” إن رئاسة الهجرة في تركيا، قامت بترحيل قرابة 130 ( لاجئاً ) سورياً من مركز الإيواء المؤقت ( Elbeyli ) إلى مناطق الشمال السوري و ذلك عبر معبر ( Öncüpınar / باب السلامة ) الحدودي .

وأضاف أن قرار رئاسة الهجرة بترحيل مجموعة اللاجئين جاء بعد مساعي بعض المحتجزين في المركز للهروب منه ، وذلك نتيجة سوء الظروف والمعاملة ، و بسبب عدم تسوية أوضاعهم القانونية ولا سيما مع انقضاء مدة توقيفهم فيه منذ أشهر.

مضيفاً أن الناشطين السوريين قاموا خلال الأيام الفائتة بالتواصل والتنسيق مع البعض منهم ( ما يناهز 70 لاجئاً ) و ذلك في سبيل إدراك أوضاعهم القانونية و معرفة أسباب توقيفهم واحتجازهم.

وتابع أن جلّ الإفادات والأقوال التي تقدّم بها اللاجئون المرحلون وثّقت تعرضهم للتعنيف النفسي التحقير والشتم والاعتداءات جسدية ضرب مبرح بالهراوات من قبل بعض موظفي المركز وذلك بغيّة إلزامهم و إجبارهم على التوقيع ( بالإكراه ) على أوراق العودة الطوعية .

وأفادت إحصاءات شبه رسمية بوجود نحو 3.7 مليون سوري في تركيا من الحاصلين على “الحماية المؤقتة”. إضافة إلى ذلك، بلغ عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية نحو 230 ألفا.

وكان هذا الموضوع في صلب الخطابات السياسية لبعض المرشحين ممن ادعوا أن أعداد السوريين المجنسين أعلى بكثير.