خديجة بن قنة تفضح حملة التبرعات للشرطي قاتل نائل.. ما هدفها؟
بعد مقتل المراهق نائل على يد شرطي فرنسي، قاد سياسي فرنسي يميني متطرق من أصول مصرية، حملة جمع تبرعات للشرطي القاتل ما أثار جدلا واسعا

وطن- استنكرت الإعلامية الجزائرية المعروفة والمذيعة البارزة بقناة “الجزيرة” خديجة بن قنة، الحملة التي بدأت في فرنسا لجمع تبرعات للشرطي الذي قتل الشاب الجزائري ” نائل” بدعم وتنظيم من الفرنسي المصري ” جان مسيحة”، متسائلة عن كيفية تعامل القانون الفرنسي مع حملة تدمع تبرعات لمتهم في جريمة قتل.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية فقد تجاوزت قيمة التبرعات للشرطي قاتل الشاب نائل، مليون دولار بفارق كبير مع قيمة التبرعات التي قدمت لوالدة المغدور الجزائري.
مذيعة الجزيرة تستنكر جمع تبرعات للشرطي القاتل
وتساءلت خديجة بن قنة في تغريدة لها على حسابها بتويتر: “ما الهدف من التبرع للشرطي القاتل وعائلته؟”
مضيفة:”وكيف يتعامل القانون الفرنسي مع موضوع التبرع لمتهمٍ بالقتل أو لعائلته؟”
https://twitter.com/Benguennak/status/1675949168114692104?s=20
فرد عليها “محمد البيكام” بأن قانون الجمعيات والمؤسسات يحق لها جمع التبرعات لأي جهة.
وأضاف “أما أخلاقيا وسياسيا فالموضوع متعلق بحسابات سياسية حزبية ولكن ايضا حسابات شخصية للشخصيات تحاول أن تجد لها موطئ قدم في الحسابات السياسية الفرنسية خصوصا اذا ماكانت الشخصية تكره العرب والمسلمين”، في إشارة إلى منظم حملة التبرع جان مسيحة.
https://twitter.com/ELBAIKAM/status/1675950362929295378?s=20
بينما عبر آخر عن اعتقاده بأن الأمر نابع من حقد مكتنز تجاه المسلمين والمهاجرين واللاجئين من كافة الجنسيات المقيمين في فرنسا منذ زمن بعيد.
وأردف أن” ضخامة التبرعات هي رسالة ومباركة لجهود الشرطي قاتل نائل، وللأسف مشجعة على العنف بأن كل شرطي يقتل له مليون يورو.”
وعبر “جمال” عن اعتقاده بأن الهدف من الحملة هو جمع التأييد، واضفاء الانطباع بأن الاغلبية راضية على تصرف الشرطي، وهو صورة لحالة الاستقطاب.
وتابع أن “المشكلة عميقة، والامر يشار اليه ولا يذكرونه،… القضية قضية هوية.”
وعقب “محمد ياسر”: “من يقف في صف الباطل دائما يكونون أكثر من أهل الحق لكن من ينتصر دائما هم أصحاب الحق”.
واستشهد “حسن إسميك” بما قاله المفكر الجزائري “مالك بن نبي” أنه “من الصعب أن يسمع شعب ثرثار الصوت الصامت لخطى الوقت الهارب!”
واستدرك: “برأيكم هل ينفذ الوقت من العرب دائما فيتخلفون عن العصر بسبب أنهم ظاهرة صوتية كما قال القصيمي يوماً”.
https://twitter.com/HasanIsmaik/status/1675788294792048640?s=20
فرنسي متطرف من أصل مصري يقود حملة التبرعات
والسياسي اليميني جان مسيحة من أصول مصرية وكان يشغل منصب المستشار السياسي لمارين لوبان خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، ومعروف بمواقفه المعادية للإسلام، حيث أبدى أكثر من مرة خشيته من أن “الإسلام هو الديانة الثانية في فرنسا، وكلما انتشر الدين الإسلامي، كلما تقلصت مبادئ الجمهورية والقيم العلمانية -حسب زعمه-
وبعد مقتل المراهق نائل على يد شرطي فرنسي، جمع صندوق إعانة مشترك لدعم عائلة الشرطي، الذي وجه إليه الاتهام “بالقتل المتعمّد” ووضع قيد الحبس الاحتياطي، حتى هذا الإثنين، حوالي 830 ألف يورو.
وأعلن اليميني المتطرف من أصول مصرية، جان مسيحة على حسابه في “تويتر” أنه هو من يقف وراء هذا “الصندوق المشترك” لدعم عائلة الشرطي، الذي “قام فقط بعمله ويدفع اليوم ثمنا باهظا”، وفق زعمه-.
https://twitter.com/JeanMessiha/status/1675789075012304899?s=20
وأوضح النشاط المسيحي الفرنسي- المصري، المقرب من إريك زمور، أنه كان قد أطلق يوم الجمعة الماضي “صندوقا مُشتركا” على منصة Leetchi، لكن سرعان ما تم إغلاقه بعد عشرين دقيقة، وبعدما جمع حوالي خمسة آلاف يورو”.