“رفع الأذان علنيا للمرة الأولى في السويد بعد إحراق المصحف”.. حقيقة فيديو أثار ضجة
وطن- ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بمقطع فيديو حقّق رواجا كبيرا في أعقاب إحراق نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم، حيث أظهر ما قيل إنه رفع الأذان للمرّة الأولى بشكل علني في السويد.
وأظهر مقطع الفيديو، شخصا بزي خليجي وهو يرفع الأذان من على جسر، فيما شوهد عددٌ من المارة وهو يوثقون الحدث بهواتفهم، وقال متداولو الفيديو: “أول أذان علني يُرفع في السويد وسط مسامع الدنيا والعالم”.
حقق هذا الفيديو رواجا كبيرا، وتم ربطه بما شهدته السويد من واقعة مستفزة، وذلك عندما أقدم لاجئ ملحد من أصول عراقية على حرق نسخة من القرآن الكريم، في واقعة أثارت غضبا واسعا على الصعيد العربي والإسلامي.
إلا أنّ الفيديو المتداول غير دقيق ولا يخص أول أذان يُرفع في السويد، فقد أرشد التفتيش عن الفيديو عبر محركات البحث إلى نسخة مطابقة منشورة على موقع إنستغرام سنة 2021 في حساب الشخص الذي ظهر وهو يرفع الأذان في المشاهد المتداولة.
ويعود الفيديو الأصلي، إلى شخص يُدعى كاظم رحمان، وقد كان يرفع الأذان على جسر البرج الواقع في لندن.
يأتي هذا فيما أظهرت خدمة خرائط غوغل، صوراً عديدة للجسر تتطابق تفاصيلها مع المعالم التي ظهرت في الفيديو المتداول، ما ينفي أن يكون مصوراً في السويد.
View this post on Instagram
في الوقت نفسه، كانت بعض وسائل الإعلام قد نشرت موادا إخبارية عن رفع الأذان على الجسر في العاصمة البريطانية لندن، وقد جاء ذلك في رمضان 2021.
حرق المسجد في السويد
والأربعاء الماضي، أول أيام عيد الأضحى المبارك، نفذ سويدي متطرف من أصول عراقية، وعيده بتدنيس القرآن الكريم، وأقدم تحت حماية السلطات على تمزيق وحرق المصحف الشريف خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم عاصمة السويد.
مجلس حقوق الإنسان يناقش تصاعد الكراهية
ومن المقرر أن يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جلسة طارئة لمناقشة واقعة حرق المصحف أمام مسجد في السويد بناء على طلب من باكستان.
وبحسب باسكال سيم المتحدث باسم المجلس الذي يتخذ من جنيف مقرا له، تناقش الجلسة تصاعد الكراهية ذات الدوافع الدينية، وذلك بعدما طلبت باكستان مناقشة الأمر، نيابة عن الكثير من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي.