حقيقة هدم مطعم لوسيدا هاسيندا وعلاقة هشام طلعت.. مفاجآت جديدة

وطن – تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، العديد من الفيديوهات التي تظهر عناصر من القوات المسلحة المصرية وهم يشرفون على هدم مطعم “لوسيدا”، على شاطئ قرية “هاسيندا ريد”، في الساحل الشمالي، وهو المملوك لأحمد البلتاجي، نجل وزير السياحة الأسبق، وسط اتهامات لرجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بالوقوف وراء الأمر.

وأشار ناشرو الفيديوهات إلى أن هدم المطعم جاء على خلفية خلاف بين هشام طلعت الذي اتهم بمقتل الممثلة اللبنانية سوزان تميم قبل سنوات قبل أن يعفى عنه، وأحمد البلتاجي، نجل وزير السياحة الأسبق ليتبين أن المطعم تعرض لعملية هدم جزئية لأحد أجزائه الخارجية ولم يطله كاملاً.

https://twitter.com/yassershalaby30/status/1678028576052895745?s=20

القصة الكاملة لمطعم لوسيدا والجدل المثار

وأشارت منصة “متصدقش” المهتمة بالتحقق من صحة الأخبار والفيديوهات عن موظف في فرع Lucida المشغل للمطعم أن الفرع يعمل اليوم الأحد 9 يوليو 2023 بشكل طبيعي.

https://twitter.com/matsda2sh/status/1678063712605806600?s=20

وقال تعليقًا على الأخبار المتداولة عن هدم المطعم بأن الهدم طال جزءاً بسيطاً من المطعم وكان عبارة عن سوء تفاهم.

وكان مطعم “هاسيندا” قد أصدر بياناً أرسله إلى رواده قال فيه إن أجهزة الدولة المعنية حضرت صباح السبت 8/ يوليو 2023، للتأكد أن كافة التراخيص والتصاريح مستوفاة بالنسبة لمطعم لوسيدا ومطعم كارلوس وبحسب البيان تم مغادرة المكان بعد التحقق من أن المستندات سليمة.

وأشار البيان الذي نشرته وسائل إعلام مصرية إلى وصول “قوات”، لم يحدد الجهة التابعة لها، في الساعة الخامسة من مساء أمس السبت، وأزالت “جزءاً صغيراً من مطبخ مطعم لوسيدا”، قبل أن تقف عمليات الإزالة بعد تدخل مجلس الإدارة، والتأكيد على صحة موقفهم القانوني.

ما طبيعة الخلاف بين هشام طلعت وأحمد البلتاجي؟

ولم تتضح حقيقة الخلاف بين هشام طلعت مصطفي ، وأحمد البلتاجى، لكن بالبحث تبين أنه قبل انتشار الواقعة بنحو 4 أيام، وتحديدًا في 5 يوليو 2023، نشرت مواقع مصرية عن تحرير رجل أعمال شهير محضرًا ضد مكان يحمل اسم لوسيدا، مملوك لنجل وزير السياحة الأسبق ممدوح البلتاجي، بسبب انزعاجه من الصخب الناتج عن المكان.

https://twitter.com/OElfatairy/status/1678046753596088322?s=20

وبدوره كشف رجل الأعمال محمد فاروق رئيس مجلس إدارة شركة موبيكا، حقيقة ما تردد عن وجود خلافات بينه وبين رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وإرسال الأخير لبودي جارد في أحدى الحفلات التي ينظمها محمد فاروق.

وقال بحسب موقع القاهرة 24 إنه لا يوجد أي خلاف بيني وبين جاري في قرية هاسيندا، المهندس هشام طلعت مصطفى، بأي شكل من الأشكال، إذ هو صديق شخصي لي منذ أكثر من 30 عامًا.

وأضاف أنه لم يكن متواجدًا في الساحل الشمالي في هذا التوقيت، ولم يقم بأي حفلة هذا الصيف، وأردف أنه تقابل مع المهندس هشام في الأسبوع الماضي، عند أحد أصدقائهما المشتركين، خلال تناول العشاء.

هشام طلعت يرد في بيان رسمي

من جانبه رد رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى على ما تداولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي، من اتخاذ الجهات المعنية إجراءات في مواجهة أحد أماكن السهر على شاطئ أحد المنتجعات السياحية بالساحل الشمالي، وما تضمنته تلك المنشورات من الزج باسمه والربط بينه وبين تلك الواقعة مخالفا للحقيقة.

وأضاف، في بيانه، اليوم الأحد، والذي تداولته وسائل إعلام مصرية: “ولما كان ما جرى تداوله يمثل افتئاتا على الحقيقة وينال بغير حق من هشام طلعت مصطفى.. فإنه احتراما لحق الرأي العام في المعرفة، وحرصا من أن يفسر الصمت عن توضيح الحقائق على أنه إقرار بالمغالطات.. فقد لزم التنويه وتأكيد أن هشام طلعت مصطفى ليس طرفا مطلقا في تلك الواقعة، وأن الربط بينه وبين الواقعة، مرده إلى كونه مالك إحدى الوحدات بهذا المنتجع خاصة وأن هشام طلعت مصطفى لا يتواجد في مسكنه المشار إليه إلا نادرا.”

وأكمل: وعلى الأخص فإنه لم يكن في المنتجع مطلقا منذ أسبوع من تاريخه، بما يكون معه الزج باسمه في هذا الأمر، على غير سند، ويكون الاستمرار في هذا التناول غير الأمين بعد هذا التوضيح والنفي القاطع لصلته بالواقعة، متحققا فيه معنى الإساءة والنيل منه دون سند، بما يرتب مسئولية قانونية جنائية أو مدنية بحسب الأحوال عن ذلك، أما وأنه لم يتقدم بشكوى ضد مكان السهر المشار إليه ولا ضد القائمين عليه إلى أية جهة.

واختتم البيان: ورغم ذلك يتم الزج باسمه في الموضوع.. واتخاذ الواقعة وسيلة للتلميح بما ينال من هيبة القانون والقائمين عليه.. ويمثل تشهيرًا بـ هشام طلعت مصطفي.. والإصرار على إقحامه في موضوع ليس طرفا فيه ولا صلة له به.. فإنه بهذا التوضيح المباشر يكون مؤكدًا نفي علاقته بتلك الواقعة.. احتراما للرأي العام في أن يعرف الحقيقة.

هشام طلعت مصطفى وجريمة سوزان تميم

واختارت مجلة فوربس الشرق الأوسط، رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، في أيار الماضي ضمن قائمة أقوى قادة السياحة والسفر في الشرق الأوسط لعام 2023، وذلك للعام الثاني على التوالي.

وقبل سنوات تم الحكم على هشام طلعت مصطفى بعقوبة السجن 15 عاما بعد إدانته مع ضابط الشرطة السابق محسن السكري في قضية مقتل سوزان تميم في دبي عام 2008.

وصدر الحكم أولا ضدهما بالإعدام قبل أن يتم تخفيفه إلى السجن 15 عاما لمصطفى و25 عاما للسكري، قبل أن يصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في حزيران 2017 قرارا جمهوريا بالعفو عنهما ضمن 502 من المحبوسين في قضايا مختلفة، بمناسبة عيد الفطر آنذاك.