وطن- لا تزال تصريحات قائد شرطة دبي السابق ونائب رئيسها الحالي ضاحي خلفان، حول مستجدات الأحداث في اليمن تثير ردود فعل متباينة على تويتر، خاصة بعد دعوته صراحة لانفصال اليمن وتقسيمها لدويلات.
وفي هذا السياق طالب ضاحي خلفان، في سلسلة تغريدات له بتويتر عبر حسابه الرسمي، بإعادة تقسيم اليمن ، مشيرا إلى أن النظام الجمهوري لم يكن ناجحا في الدول العربية.
ومطالباً بأن يكون الحكم في اليمن ملكياً، مما أثار جدلاً واسعاً نظراً لأن الإمارات تلعب دوراً خبيثاً في حاضر اليمن وتمسك بخيوط كثيرة وتغذي الصراعات في حلبة السياسة اليمنية -وفق محللين-
https://twitter.com/Dhahi_Khalfan/status/1678320750334291968?s=20
لماذا تسعى الإمارات لتقسيم اليمن؟
وغرد خلفان على صفحته في “تويتر”: “الاستقلالية كانت في مختلف العهود هي الأصلح في اليمن.. وحدها صالح وخلق لها الفشل غير المسبوق في نهاية مطافه… أعطوا القائد اليمني حرية الاختيار… وشوفوا روح الابداع.. على مسؤوليتي”.
وتابع المسؤول الإماراتي المثير للجدل قائلا: “حتى الحوثي أعطوه إمارة في صعدة…سيكون ناجحا…أما يحكم اليمن مستحيل بيلعنون اللي عينه”، حسب قوله.
واستدرك خلفان في تغريدته المذكورة :”تقسيم اليمن الذي كان على زمن الأجداد يفترض أن يعاد.. هذه نصيحة ناصح… اللي مش مقتنع ينتظر”.
وأضاف نائب رئيس شرطة دبي قائلا: “العرب عندهم شيوخ.. وعندهم ولاء لشيوخهم.. هذا نظامنا…. نظام الكرفتات ما يصلح لنا”.
وأردف خلفان: “أعطني نظام جمهورية عربي صالح.. وأنا أقبلك على رأسك”
ترسيخ للطائفية.”
واختتم: “يعني كما تراني مؤيدا للحكم الملكي الشيوخي السلطاني الأميري…كلها معقولة..الا الجمهوري مش مقتنع فيه حتى الآن.”
وأكمل:”الانظمة السابقة أنظمة الوطن العربي ..نظام الجمهوريات مستورد..قلدناه.. اللي قلدوه صاروا مثل الغراب الذي كانت مشيته في السابق مشيه جميلة وشاف مشية الحمامة أراد تقليدها ما عرف..ثم قرر العودة على مشيته نساها.فصار ينط.”
https://twitter.com/Dhahi_Khalfan/status/1678327557794549760?s=20
هجوم واسع على ضاحي خلفان
وتباينت قراءات المغردين اليمنيين لتعليقات خلفان. فقد وصفها بعض المغردين بـ “الخطيرة” واعتبروها دعوة ترسخ الطائفية وتعمق النزعة الانفصالية، محذرين من العواقب الوخيمة لأي تقسيم لليمن، بينما أيدها بعض أتباع الحوثي.
وتسيطر حكومة هادي على عدن وتتخذ منها عاصمة مؤقتة في الوقت الذي يسيطر فيه الحوثيون على العاصمة صنعاء.
وقال “سام الغُباري” إن ضاحي خلفان يعود إلى الواجهة والحماس عقب إعلان مجلس حضرموت الجديد.
وأضاف أنه “لا يبعث هذه الرسالة إلى اليمنيين رغم تأثيرها السلبي، بل يرسلها إلى الأشقاء في السعودية.” واستدرك: “الابتزاز بالانفصال وإبقاء الحوثي شوكة في خاصرة الجزيرة العربية لعبة يعبر عنها ضاحي وأمثاله ولا يلعبونها”.
https://twitter.com/SAlghobari/status/1678388519826345988?s=20
وتساءل “سمير الصلاحي” في رده على ضاحي: “هل يعني ذلك استعداد الإمارات للعودة لزمن الأجداد بتسليم الأرض لأهلها العمانيين”.
وعلق “ابو صقر” بنبرة تهكم : “لو عودنا لأجدادك لوجدناهم في فارس أو في تركيا أو الحبشة، والآن تأتي لطلب ملاقاة أجداد كرام لا تقاس حتى بأحذيتهم”.
وفي السياق ذاته عقب “زكريا الشرعبي”:”تريد العودة إلى زمن الأجداد.. حسنا في زمن إرم ذات العماد كنتم عدم في زمن ثمود الذين جابوا الصخر بالواد كنتم عدم.”
وأكمل: “في زمن سبأ وحمير كانت مرابع خيولنا تمتد إلى أقصى الجزيرة في زمن ما بعد الإسلام كان فرساننا الذين يجوبون مشارق الأرض ومغاربها يتخذون صحراءكم مكانا للتبول إن لزم الأمر”.
وعلق د. أحمد المليكي ساخرا من ضاحي خلفان: “لو فيكم كبريا وأنفه الملوك والأمراء حرروا جزركم من إيران“.
وخاطب “عادل السياغي” ضاحي خلفان ساخراً : “إذا رجعوا أجدادك نتفاهم معهم بالإشارة أو بمترجم”.
وقال “محمد عبدالله الكميم”: ” لا عليك من اجدادنا أنتم ما كان على زمن آبائكم يجب أن يعود”، واستدرك :”من دق باب الناس دقوا بابه”.
سبق أن دعا لانفصال جنوب اليمن
يذكر أنها هي ليست المرة الأولى التي يدعو فيها خلفان لتقسيم اليمن ففي حزيران 2019، دعا في تغريدة له إلى “انفصال جنوب اليمن“، معتبراً أن “عودة دولة الجنوب العربي أي دولة جنوب اليمن سابقا برغبة أبنائها هو مطلب شرعي، فلماذا يحرم أهل الجنوب من استعادة دولتهم كما كانت؟”.
وآنذاك لفت خلفان إلى أنه “لاشك أن هناك اختلاف شاسع بين العقليتين في صناعة المستقبل وفي الوقت الذي يرى فيه الجنوبي كل ممكنات صناعة النجاح متوفرة، بينما لا يراها في شمال اليمن”.