إيمان البحر درويش: شعرت بسعادة لحظة القبض على مرسي.. فلاش باك قبل 10 سنوات

وطن – في خضم التطورات الصحية الخطيرة التي يمر بها الفنان المصري “إيمان البحر درويش”، الذي ظهر مؤخرا في صورة يُرثى لها نشرتها ابنته “أُمنية” على حسابها في فيسبوك، أعاد ناشطون نشر موقفه من الانقلاب الذي تعرّض له الرئيس المصري الراحل “محمد مرسي” على يد وزير دفاعه آنذاك والرئيس الحالي لمصر “عبد الفتاح السيسي”.

ثمّة خصائص يتّسم بها القادة الدكتاتوريّون عبر التاريخ، وقد تتوافر كلّها أو بعضها في سلوك الدكتاتور حسب النظام الذي يمارس سلطته في ظلّه، وحسب السياقات المكانيّة والزمانيّة. لكن في المُحصلة يتسم الديكتاتور بكونه شخصاً غير مُبال بكل من حوله ماعدا مصالحه وأهدافه الشخصية والخاصة.

وهو بالفعل ما أشار مراقبون إليه للوضع الراهن الذي أصبح عليه إيمان البحر درويش بسبب السيسي، بعد عقد من الزمن على دعمه والإشادة بإنقلابه العسكري الدامي ضد السلطات الديمقراطية المنتخبة شعبياً بقيادة الرئيس الراحل محمد مرسي.

“شعرت بسعادة يوم 30 يونيو”

ففي لقاء له ببرنامج ”أزمة قلبية” الذي يقدمه تامر أمين، على فضائية روتانا مصرية، بتاريخ يوليو 2013، قال إيمان البحر درويش إنه شعر بسعادة يوم 30 يونيو أثناء القبض على الرئيس السابق محمد مرسي، وهتف ”الله أكبر” من أعلى منصة الاتحادية، ووجه تحية للفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي أنقذ مصر من حكم الإخوان، حسب ما نقل موقع “مصراوي” المحلي.

مع حلول عام 2021، أثار إيمان البحر درويش حالة واسعة من الجدل بعد نشره مقطع فيديو بثه عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، تحدث خلاله عن شائعة اعتقاله، وقال “إن الأمن لا يمكن أن يصل لهذه الدرجة بأن يعتقل أعظم فنان في العالم قدم أغنيات وطنية على حسابه”، وتخلل الفيديو سلوك غير لائق عرّضه لكثير من الانتقادات.

وجاء الفيديو على خلفية تصريحات أخرى، كتبها عبر صفحته قال فيها “سايبلكم (تركت لكم) العيشة الكريمة اللي عمرها ما ستتحقق في ظل هذا الظلم والفساد الذي لن ينتهي أبداً؟!… وابقوا شوفوا البركة اللي حتهل (التي ستهل) عليكم من رب العالمين الذي لا يرضى بالذل والهوان”.

YouTube video player

هل أمِن إيمان البحر درويش غضب السيسي عام 2021؟

اعتبر مراقبون للشأن المصري وكذلك معارضون في المهجر أن تلك التصريحات المسيئة للنظام المصري- بحسب تصور النظام نفسه للإساءة- ستكون سبباً في التنكيل بـ حفيد فنان الشعب سيد درويش.

وهو بالفعل ما حدث وما أكدته سنتان من غيابه عن المشهد العام ظهر بعدها في صورة مغايرة كلياً عن الصورة التي ألِفها عنه جمهوره وعائلته.

ويرى جزء آخر من المعارضين المصريين، أن إيمان البحر درويش “راهن” على علاقته الطيبة مع النظام عبر سنوات من المديح والشُكر اللامتناهي في جميع المنابر المحلية والخارجية، من أجل الخروج إلى العلن “مرة واحدة” والإفصاح عن حقيقة مايدور في ذهنه “علناً وأمام الجميع”.

لكن يبدو أن الأنظمة الديكتاتورية لا ترحم ولا تذر حتى أقرب مقربيها إذا فكروا مجرد التفكير في الانتقاد أو معارضة النظام، على حدّ تعبير مراقبين للمشهد السياسي المصري.

Exit mobile version