وطن – رداً على الحفل الفني المشبوه المتوقع إقامته عند سفح أهرامات الجيزة في مصر، بعد أيام لفنان الراب الأمريكي “ترافيس سكوت”، دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حملة كبرى لإلغاء الحفل واصفين الفنان المثير للجدل بـ “مطرب الشياطين”.
وظهر هاشتاغ بعنوان “إلغاء حفل ترافيس سكوت” على “تويتر”، بعد انتشار أخبار الحفل في الأهرامات، وضمت التغريدات المنشورة صوراً ومعلومات عن طقوس غريبة وحالات وفاة وقعت في حفلات سكوت السابقة، واتهامات له أنه يسخر حفلاته من أجل إقامة “طقوس شيطانية” يتخللها ممارسات جنسية وطقوس ماسونية.
وكان الرابر العالمي ترافيس سكوت أعلن منذ أيام عن موعد حفله القادم الذي سيقام في مصر، وتحديداً عند “سفح الأهرامات” في 28 يوليو الجاري، مشيراً إلى أن هذا الحفل سيرافقه موعد إطلاق ألبومه الجديد “يوتوبيا”.
رموز للماسونية
وتم الكشف عن أسعار تذاكر الحفل، حيث قسمت إلى فئتين: الأولى VIP Golden Circle ووصل سعرها إلى 6500 جنيه مصري، والفئة الثانية Premium بقيمة 4 آلاف جنيه مصري، ومنع دخول من هم أقل من 16 عاما.
ونشر ترافيس سكوت على صفحته في “تويتر” صورة بوستر الحفل الذي بدا أشبه بإشارات ورموز الماسونية، وعلق عليه: “يوتوبيا تعيش في الأهرامات لايمكن الانتظار”.
https://twitter.com/trvisXX/status/1678177505142865920?s=20
دعوى قضائية ضد حفل ترافيس سكوت في الأهرامات
وإثر الإعلان عن الحفل أعلن المحامي عمرو عبد السلام عن تقدمه بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، ضد وزارة السياحة والآثار لإلغاء تصريح الحفل الغنائي للرابر الأمريكي ترافيس سكوت الذي سيقام تحت سفح الأهرامات يوم 28 يوليو.
وقال عمرو عبد السلام في منشور له على صفحته الخاصة بـ فيسبوك، إنه سيتقدم بدعوي قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد وزارة السياحة والآثار، لإلغاء تصريح الحفل الغنائي للرابر الأمريكي ترافيس سكوت آلذي سيقام تحت سفح الأهرامات يوم 28 يوليو المقبل.
وأكمل: أن ما تشهده حفلات الرابر الأمريكي ترافيس سكوت يخالف قيم وتقاليد المجتمع المصري، فضلًا عن دعمه لحركة الافروسنتريك المعادية للهوية المصرية.
حالات وفاة سابقة في حفلاته
يذكر أن عشرات الأشخاص قضوا أثناء الحفل الأخير الذي أقامه سكوت بأمريكا في شهر نوفمبر عام 2021، خلال مهرجان أستروورلد في ولاية هيوستن بعد أن تدافع الجمهور وأصيبوا بالاختناق.
ووصف هذا الحفل بأنه من أكثر الحفلات دموية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، مما دفع أسر الضحايا الي إقامة عشرات الدعاوي القضائية ضده أمام القضاء الأمريكي.
وخلص تقرير الفحص الجنائي في مقاطعة هاريس إلى أن الضحايا، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 حتى 27 عاما، توفوا بسبب الاختناق، وأصيب 300 شخص آخرين من بين الحضور الذي بلغ عدده 50 ألف شخص.
ولم توجه الشرطة الأمريكية أي اتهامات وقت الحادث، ولكن تم رفع ما لا يقل عن 200 دعوى قضائية من أفراد عائلات المتوفين ضد سكوت ومروج المهرجانات Live Nation Entertainment، ومنظمي الحفلات الموسيقية NRG Park، وغيرهم من المتورطين في الحدث، وفق ما تداولته وسائل إعلام أمريكية آنذاك.