وطن- بدأ موسم السفر الصيفي بداية صعبة في أواخر شهر يونيو عندما تسببت العواصف الرعدية، إلى جانب نقص موظفي المطارات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، في تأخير ما يصل إلى 7700 رحلة وإلغاء 2200 رحلة في يوم واحد.
وإلى جانب العواصف الرعدية، فقد كشف موقع “ndtv“، أن درجات الحرارة المرتفعة كانت عاملاً كذلك في تأخير الرحلات الجوية.
امتدت الحرارة الشديدة هذا الأسبوع في معظم أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا وشملت المدن التي شهدت درجات حرارة قياسية: ميامي، تامبا، بورتلاند، أوريغون، سان أنطونيو ونيو اورليانز.
تُظهر بيانات إدارة الطيران الفيدرالية أن الطقس الصيفي في العديد من المطارات مسؤول عن تأخير الرحلات أكثر من الطقس الشتوي.
تأخير الرحلات وإلغائها بسبب الطقس
على سبيل المثال، شهدت شيكاغو أوهير، ما يقرب من ضعف عدد حالات التأخير في الطقس من يونيو إلى أغسطس 2022 كما حدث في الفترة من يناير إلى مارس 2023.
تُظهر بيانات إضافية من شركة FlightAware لتحليلات الطيران أنه في الفترة من يناير إلى مارس 2023، كان هناك 402،881 تأخيرًا في الرحلات الجوية في الولايات المتحدة – وهو ما يمثل 19.6 ٪ من جميع الرحلات المجدولة – بينما في أشهر الصيف من يونيو إلى أغسطس 2022، كان هناك 544،462 تأخيرًا، أو 23.3 ٪ من الرحلات الجوية في البلاد.
من جهته، قال بيجان فاسي، أستاذ الاقتصاد والتمويل في جامعة إمبري ريدل للطيران في دايتونا بيتش بولاية فلوريدا:”عندما تتجاوز درجات الحرارة 39 درجة مئوية (102 فهرنهايت)، فإنها تصبح مشكلة حقيقية لشركات الطيران”.
كيف يؤثر الطقس الحار على الرحلات؟
تعمل الحرارة على ترقيق الهواء، مما يقلل من قوة الرفع التي تساعد الطائرات على الإقلاع. فكلما ارتفعت درجة الحرارة، زادت الطاقة المطلوبة لتحمل الهواء.
وتقول قائدة الطائرة السابقة كاثلين بانجز، والمتحدثة باسم شركة FlightAware:”كلما كان الهواء المحيط أكثر سخونة ورطوبة، كاما أدى ذلك إلى تدهور أداء محرك الطائرة وجنيحها”.
مضيفة:”تكون الطائرات على أفضل أداء لها أثناء درجات الحرارة الباردة مع زيادة كثافة الهواء”.
في الطقس الحار، قد يقرر الطيارون إما تأخير الرحلات أو تقليل الوزن على متن الطائرة عن طريق التخلص من الوقود الزائد أو التخلص من بعض الركاب.
وتوضح بانجز قائلة:”الارتفاع له تأثير أيضًا، فالإقلاع على ارتفاعات عالية أثناء درجات الحرارة الشديدة يمكن أن يكون له قيود إضافية على الوزن.”
ما الحل؟
هناك طرق لتجنب مثل هذه الاضطرابات. يمكن للمطار الذي تختاره أن يحدث فرقًا.
فالمطارات القديمة أو الأصغر، مثل لندن سيتي، على سبيل المثال، لها مدارج أقصر.
ومن ناحية أخرى، فإن المدارج الأطول تسمح للطيارين بالتسارع بقوة أكبر وتعويض تأثيرات الهواء الرقيق الحار وهذا هو سبب قدرة شركة طيران مثل طيران الإمارات على العمل بسلاسة في دبي، حيث يرتفع متوسط درجات الحرارة المرتفعة إلى 106 فهرنهايت خلال ذروة أشهر الصيف.