لقطات عصيبة لمحاولة إنقاذ ضحايا قصف مناطق سكنية جنوبي اليمن

وطن – بثت وسائل إعلام يمنية، لقطات مُصورة توثق حجم وطبيعة الإصابات الناجمة عن قصف استهدف مناطق سكنية، ووجهت أصابع الاتهامات فيه لجماعة أنصار الله “الحوثي” المدعومة من إيران.

وأظهر مقطع الفيديو، كلفة الخسائر البشرية الناجمة عن القصف الذي استهدف المناطق السكنية القريبة من جبهة حيفان شمالي لحج في جنوبي اليمن.

وبيّنت اللقطات، عملية نقل الجرحى إلى المستشفى وهو في حالة خطيرة جراء إصابتهم في القصف المنسوب للحوثيين، كما شوهدت عملية إنقاذ تُجرى للجرحى بعد الاستهداف.

https://twitter.com/AIChdtv/status/1679984279625822209?s=20

وقالت تقارير إعلامية يمنية رسمية، إنّ القصف الحوثي على المناطق السكنية القريبة من جبهة حيفان، أسفر عن مقتل سيدة وابنها، فشلت جهود إنقاذهما.

تصعيد حوثي وتحذير حكومي

ويواجه الحوثيون، اتهامات من قِبل الحكومة المعترف بها دوليا، بالتصعيد العسكري في الجبهات، وهو ما تقول الحكومة إنّ يهدد مفاوضات السلام وجهود تسوية النزاع في الوقت الحالي.

وفي خطاب شديد اللهجة، قال معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني، إن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار جماعة الحوثي في مسارها التصعيدي.

وأضاف مهددا الحوثيين، أن الحكومة ستضطر لإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة ومطار صنعاء بسبب استمرار تصعيد الجماعة الذي ينذر بانهيار الاقتصاد.

وصرح الوزير اليمني: “نحذر من استمرار ميليشيا الحوثي في مسارها التصعيدي الذي ينذر بانهيار الأوضاع الاقتصادية، ويفاقم المعاناة الإنسانية، ونؤكد أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وستضطر لمراجعة الخطوات التي اتخذتها ضمن بنود الهدنة الأممية، وإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة ومطار صنعاء، واتخاذ التدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني”.

كما طالب الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بمغادرة مربع الصمت المخزي والقيام بواجباتهم في الضغط على الحوثيين لوقف الحرب الاقتصادية الممنهجة، التي تُهدد بنسف فرص وجهود التهدئة وإحلال السلام، وجر الأوضاع في البلد لمزيد من التعقيد.

الحوثيون يهاجمون التحالف السعودي

في المقابل، يوجه الحوثيون اتهاما للتحالف العسكري الذي تقوده الرياض، بأنه المسؤول عن تردي الأوضاع من جراء ما يسميه الحوثيون “حصارا” يفرضه التحالف ضد اليمن شعبه.

وبرزت في الخطاب الإعلامي للحوثيين، في الفترة الأخيرة، لغة تهديد ضد التحالف السعودي، عبر شن عمليات عسكرية في العمق السعودي حال استمرار الحصار.