“هدم مئذنة جامع السراجي أمر دُبر بليل”.. رئيس الوقف السني يفجر مفاجأة

وطن – في متابعة لآخر تطورات الجدل الذي رافق هدم مئذنة تاريخية في العراق، قال رئيس ديوان الوقف السني العراقي الدكتور مشعان الخزرجي، في تصريحات صحفية “إن هدم مئذنة السراجي أمر دبر بليل” حسب وصفه.

وأضاف في مؤتمر صحفي أن “الوقف السني فوجىء بالهدم، صباح الجمعة، ولم يكن لنا علم لا من قريب ولا من بعيد بالأمر.”

وأضاف المسؤول العراقي أنه “لم تكن هناك خطابات أو كتب رسمية بهذا الخصوص.”

وأردف موجها حديثه لمحافظ البصرة أسعد العيداني الذي اتخذ قرار الهدم: “هو محافظ كان يجب عليه أن يخاطبنا بكتاب رسمي ليحمي هذا الموروث التابع لوزارة الثقافة.”

https://twitter.com/SunniaffairsIq/status/1680367293857931264?s=20

واستدرك :” تاريخ العراق ليس تاريخي”، وتابع أن ما حصل “يثير الريبة وهو أمر دبر بليل” حسب وصفه.

تفاصيل هدم مئذنة جامع السراجي في البصرة

وأقدم محافظ البصرة أسعد العيداني، على هدم مئذنة جامع السراجي في محافظة البصرة (550 كم جنوب العراق) يوم، الجمعة الماضية، مما أثار غضباً رسمياً وشعبياً واسعاً في العراق.

وأظهر مقطع فيديو تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي آلية حفر” تركس” وهي تقوم بهدم المأذنة.

وأصدر شيوخ ورجال دين بيانًا عقب لقاء مع المحافظ أسعد العيداني للاستيضاح حول ملابسات إزالة المنارة التاريخية، تضمن جملة مطالبات أبرزها، إعادة بناء المنارة بالحجر ذاته بعد ترقيمه وحفظه في موقع معلوم.

وقال البيان، إنّ “المحافظ أبلغ الوقف قبل أسبوع من هدم المسجد وتكفل بتكاليف نقل أثاث المسجد بمبلغ 10 ملايين دينار”، مشيرًا إلى أنّ “المحافظ أكّد أن مدير الوقف كان حاضرًا أثناء هدم المنارة وانصرف عند الفجر”.

وطالب البيان بإقالة مدير الوقف السني وإحالته إلى القضاء لتقصيره في الحفاظ على أموال وممتلكات الوقف في البصرة ومنها هذه المنارة الأثرية، ونقل ملف إزالة المنارة إلى أروقة المحاكم المختصة ومحاسبة المقصرين في ضوء القوانين العراقية.

وفي الوقت الذي بررت محافظة البصرة هدم المئذنة كونها باتت تعوق حركة السير والمرور وبالتالي لا بد من القيام بهذا العمل لغرض بناء جامع جديد.

فإن الجهات الرسمية وبالذات ديوان الوقف السني ووزارة الثقافة أعلنا رفضهما طريقة الهدم التي تمت بما يتعارض مع ما جرى الاتفاق عليه.

جامع السراجي

ويعد جامع السراجي من مساجد العراق التاريخية القديمة في مدينة البصرة، ويتميز بعمارته الأثرية والتراثية، وبني في عام 1140هـ/1727م.

وتبلغ مساحة الجامع نحو 1900 متر، ولقد كان بناؤه من مادة اللبن والطين، ويقع في محلة السراجي في قضاء أبي الخصيب.