محمد بن سلمان يقود السيارة التركية “توغ” برفقة أردوغان ليوصله لمقر إقامته (شاهد)

وطن- عقب انتهاء المباحثات بينهما، اصطحب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقر إقامته بعد مغادرته قصر السلام بجدة.

وبثت وكالة الأنباء السعودية “واس” مقطع فيديو يوثق لحظة اصطحاب “ابن سلمان” للرئيس التركي، الذي قدم لولي العهد والملك سلمان سيارتين من ماركة “توغ” التي تنتجها تركيا محليا.

وأظهرت صورة بثتها “واس” الأمير محمد بن سلمان وهو يقود السيارة التي قدمت له هديه، مصطحبا معه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنقله إلى مقر إقامته.

وكان “أردوغان” قد وصل إلى جدة برفقة حوالي 200 من رجال الأعمال ، وفقًا لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، ليبدأ زيارته بلقاء ولي العهد محمد بن سلمان في قصر السلام الذي أقام له حفل استقبال كبير، وفق “أسوشيتدبرس“.

 أردوغان يصل الى جدة
محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان

ولفتت الوكالة إلى أنه تم تنظيم منتديات أعمال في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة خلال رحلة أردوغان التي ستستمر إلى ثلاثة أيام.

رجب طيب أردوغان في السعودية
رجب طيب أردوغان في السعودية

وتأتي الزيارة في الوقت الذي يعاني فيه الأتراك من زيادات في ضريبة المبيعات والوقود والتي وصفها وزير المالية محمد شيمشك بأنها ضرورية لاستعادة الانضباط المالي وخفض التضخم.

وبلغ معدل التضخم السنوي الرسمي 38 بالمئة الشهر الماضي انخفاضا من 85 بالمئة في أكتوبر/ تشرين الأول، و مع ذلك ، يؤكد الاقتصاديون المستقلون أن المعدل الفعلي كان حوالي 108٪ في يونيو/حزيران.

كما وصل عجز الحساب الجاري التركي إلى مستويات قياسية هذا العام – 37.7 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى – في حين يأمل أردوغان أن تساعد دول الخليج الغنية بالنفط والغاز في سد الفجوة.

والشهر الماضي ، رفع البنك المركزي التركي ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الفائدة ، مما يشير إلى تحول نحو سياسات اقتصادية أكثر تقليدية بعد انتقادات بأن نهج أردوغان منخفض السعر قد زاد أزمة تكلفة المعيشة سوءًا.

يشار إلى أنه سبق جولة “أردوغان” الخليجية زيارة مسؤولين أتراك من بينهم شيمشك ونائب الرئيس جودت يلماز ومحافظ البنك المركزي حفيظة غاي إركان الذين عقدوا محادثات في الدول الثلاث.

وقامت أنقرة مؤخرًا بإصلاح العلاقات مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بعد خلاف دام عقدًا من الزمان، حيث نشأ الانقسام في أعقاب الربيع العربي عام 2011 ودعم تركيا لجماعة الإخوان المسلمين ، التي تعتبر تهديدًا من قبل بعض دول الخليج.

وتفاقم تدهور العلاقات بسبب مقاطعة السعودية والإمارات ومصر والبحرين لحليف تركيا قطر، في حين أدى مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في 2018 في القنصلية السعودية في اسطنبول إلى مزيد من توتر العلاقات مع الرياض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى