“هاليفي” في مرمى حزب الله وإسرائيل غاضبة: “رصاصة قناص كانت ستكون ضربة إفتتاحية”

وطن – أثارت مشاهد وثّقها صحفي لبناني مقرب من حزب الله، لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي خلال تفقده الحدود اللبنانية، رفقة ضباط كبار في قيادة جيشه، ضجةً كبيرة في الأوساط الإسرائيلية .

ونشر الصحفي اللبناني علي شعيب، مراسل قناة المنار، عبر حسابه في تويتر، مقطع فيديو، يوثق تواجد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي على الحدود اللبنانية، محاطاً بعدد كبير من الجنود والحراسات الأمنية.

كما بيّن علي شعيب أن الفيديو الذي صوره ونشره يوضح كيف أطلّ “رئيس أركان جيش العدو هاليفي أثناء جولته الحدودية على موقع العباد مقابل بلدة حولا برفقة قائد المنطقة الشمالية وقائد فرقة الجليل قاذد اللواء الشرقي”.

غضب إسرائيلي بعد فيديو صحفي حزب الله لـِ”هاليفي”

وأبدى بعض الإعلاميين الإسرائيليين قلقاً من المقطع الذي نشره مراسل قناة المنار علي شعيب لـ”هاليفي”.

وكتب “نوعم امير” مراسل القناة 14 الإسرائيلية، حول المقطع: “كان من الممكن أن تكون هذه ضربة افتتاحية قاتلة للغاية”.

بينما قال “شاي ليفي” مراسل القناة 12 الإسرائيلية، في تغريدة له على تويتر: “معظم مشاكل الجيش الإسرائيلي تظهر في فيديو واحد”.

أما ردود المستوطنين على الفيديو فكانت -وفق قناة (كان) الإسرائيلية كالآتي:

1- نحن ندفع 70 مليار شيكل كل عام لهذا الجيش؟
2- حكومة فاشلة، الجيش ينهار، يضحكون علينا، بيبي هيا إلى البيت
3- واو، لو كان يقابلهم قناص من حزب الله، لكان من الممكن أن ينتهي الأمر بكارثة
4- كان بإمكانهم أيضًا الوقوف هناك بقناص وضربه.
5- كأني أرى جلعاد شاليط تماما هنا.

https://twitter.com/MumenMeqdad/status/1681943354681053185?s=20

توتر أمني على الحدود اللبنانية .. وتخوفات من تصعيد عسكري 

وتأتي زيارة “هاليفي” إلى الحدود مع لبنان، وسط توتر أمني، وتخوفات من تصعيد عسكري بين حزب الله وإسرائيل، على خلفية بناء جيش الاحتلال سياجاً شائكاً وجداراً اسمنتياً حول بلدة الغجر جنوب شرقي لبنان، فيما نصب حزب الله خيمتين عسكريتين في منطقة مزارع شبعا المحتلة كردّ فيما يبدو على الخطوة الإسرائيلية في “الغجر”.

وقبل أيام، نشر الإعلام الحربي لحزب الله، مقطع فيديو، من مناورة عسكرية أجراها الحزب تحت اسم “لا غالب لكم”.

وتحاكي المناورة اقتحام موقع عسكري إسرائيلي وسيطرة مقاتلي الحزب عليه بالكامل ورفع الرايات على دشمه وسواتره. وسبقها مناورة كبيرة في مايو /ايار الماضي.

في حين، يرى مراقبون أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أعطى فرصة لحل أزمة الغجر دبلوماسيا وسلميا. لكنها تحمل تهديدا مباشرا بجهوزية الحزب لتحريرها عسكريا، بقوله إن “الغجر لن تترك لإسرائيل”.

وقبل أيام، أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن “لبنان سيتقدم بشكوى لمجلس الأمن الدولي لإزالة هذا الخرق، وانسحاب إسرائيل من المنطقة المحتلة تطبيقا للقرار 1701″.

كما اعتبرت الدولة اللبنانية أن السياج حول الغجر هو محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لضمها.