ابن سلمان ضيف ملك المغرب على البحر وجلسة مغلقة.. فندق شهير حُجز له بالكامل
وطن- كشفت صحيفة “الصحيفة” عن زيارة لم يعلن عنها بعد لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى المغرب خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيحل ضيفا على العاهل المغربي الملك محمد السادس.
ولفتت الصحيفة في تقريرها الذي رصدته (وطن)، إلى أن ولي العهد السعودي سيتواجد في طنجة تزامنا مع وصول الملك محمد السادس إليها المتوقع، يوم 30 يوليو، لإلقاء خطاب عيد العرش وترؤس حفل الاستقبال.
وقالت إنه تم حجز فندق “ميراج” الشهير على البحر في طنجة بمنطقة “أشقار” بالكامل، لفائدة أفراد عائلة الأمير محمد بن سلمان ومرافقيه، وهو فندق فخم مُطل مباشرة على البحر يُعد المفضل للأمراء السعوديين.
محمد بن سلمان يزور طنجة المغربية
كما أكد مصدران مسؤولان لـ”الصحيفة“، أن الاستعدادات قائمة على قدم وساق بمدينة طنجة لاستقبال ولي العهد السعودي، حيث يجري منذ أيام تجهيز إقامة والده الملك سلمان بن عبد العزيز بمنطقة “الجبيلة”.
وهذه الزيارة بحسب ذات الصحيفة هي الأولى من نوعها لأحد صناع القرار الرئيسيين من أفراد العائلة المالكة السعودية، منذ أن كان الملك سلمان يأتي سنويا لقضاء عطلته الصيفية في طنجة حين كان وليا للعهد ثم بعد توليه العرش.
وهي الزيارات التي توقفت إثر الأزمة الخليجية لسنة 2017 بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، لكن هذه المرة لا يتعلق الأمر بعطلة صيفية وإنما بزيارة سياسية، تقول الصحيفة.
جلسة مغلقة بين ابن سلمان وملك المغرب
مصادر أخرى قالت للصحيفة إن ولي العهد السعودي قد يكون حاضرا في حفل الاستقبال الذي سيحتضنه قصر مرشان بطنجة، مضيفة أنه من المرجح ألا يطول مُقامه كثيرا بالمغرب.
إذ من المُتوقع أن يجتمع بالملك محمد السادس في جلسة مغلقة لطرح قضية الخلاف بينه وبين الرئيس الإماراتي، وبحث الحلول والوساطات الممكنة.
وكان العاهل السعودي وولي عهده قد توقفوا عن قضاء عطلتهم بالمغرب إثر الخلاف الذي تلا زيارة الملك محمد السادس للدوحة ولقائه بأميرها تميم بن حمد آل ثاني، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها بعد ذلك، ويعود محمد بن سلمان إلى المملكة حاليا في وقت تحدثت فيه تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن أزمة غير مسبوقة بينه وبين رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان.
هل يتوسط محمد السادس لحل الخلاف السعودي الإماراتي؟
وتطرح زيارة ابن سلمان للمغرب في هذه الظرفية تساؤلات حول إمكانية وجود وساطة من الملك محمد السادس بينه وبين رئيس الإمارات، خاصة وأن ولي العهد السعودي قادم إلى مدينة طنجة تزامنا مع حلول العاهل المغربي بها.
وهو الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع الطرفين على المستويين الرسمي والشخصي، مع وجود تأكيدات لدى “الصحيفة” بأن الأمر هذه المرة لا يتعلق بقضاء العطلة وإنما بزيارة ذات طابع سياسي.
وسبق أن كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن العلاقات بين السعودية والإمارات تدهورت لدرجة دفعت ولي العهد السعودي للحديث عن توجيه أبو ظبي “طعنة في الظهر” للمملكة، والتلويح باتخاذ “إجراءات عقابية” ضد جيرانه ستكون “أسوأ من تلك التي اتُخذت ضد قطر”، وذلك بسبب خلافات بين الطرفين حول ملفي النفط والوضع في اليمن.
وأورد التقرير أن ابن زايد حذر ابن سلمان أواخر سنة 2022 من القُرب الزائد من روسيا وخصوصا في مجال السياسات النفطية، بالإضافة إلى تطبيع العلاقات مع إيران دون التشاور مع الإمارات.
مبرزا أن الاثنين دخلا في قطيعة ممتدة لأكثر من 6 أشهر، هرت ملامحها عندما غاب الرئيس الإماراتي عن القمة العربية في الرياض عام 2022 بالتزامن مع زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ، ثم غياب ولي العهد السعودي عن لقاء ابن زايد بالزعماء العرب بعدها بنحو شهر.