بعد تجاوزه الخطوط الحمراء.. معتز عبد الفتاح يتراجع عن انتقاد السيسي ويتمسك ببقائه
شارك الموضوع:
وطن- تراجع الإعلامي المصري المقرب من النظام معتز بالله عبد الفتاح، عن الانتقادات التي كان قد وجهها لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبديا تمسكه ببقائه على رأس السلطة.
البداية كانت مع تصريحات لمعتز بالله عبد الفتاح عبر قناة “الشاهد”، انتقد فيها السيسي بشكل ساخر، وأعرب عن أمله في العيش بظل رئيس يستجيب لمطالب الشعب، متمنيا أن تعيش مصر تحت حكم رئيس مثل الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي قرر عدم الترشح لولاية جديدة لإتاحة الفرصة لدماء جديدة.
وقارن معتز بالله عبد الفتاح، بين أجواء الانتخابات الرئاسية في مصر، وتراجع الرئيس السنغالي عن الترشح لدورة ثالثة بعد احتجاجات شعبية.
وقال إن الشعب السنغالي خرج في مظاهرات رافضة لترشح الرئيس لدورة ثالثة، ما دفع الرئيس للاستجابة، متسائلا: “لماذا عندما ترفض الشعوب العربية أي شيء، فإن الدنيا تشتعل ويموت الناس وتندلع الحروب الأهلية وتنسج مؤامرات خارجية؟”.
وختم حديثه هذا قائلا: “اللهم رئيس حسيس زي الرئيس السنغالي”.
"اللهم رئيس حسيس زي الرئيس السنغالي"..
معتز عبد الفتاح يوجه انتقادات ساخرة للسيسي عبر منصة إماراتية pic.twitter.com/fAZ53P1uZo— شبكة رصد (@RassdNewsN) July 18, 2023
معتز بالله عبد الفتاح يتراجع عن تصريحاته
تصريحات معتز بالله عبدالفتاح أثارت حالة من الجدل، وفسرتها وسائل إعلام معارضة بأنها تمثّل انقلابا من الإعلامي الشهير على الرئيس المتهم بالوصول للحكم بانقلاب عسكري على الرئيس الراحل محمد مرسي في 2013.
واضطر عبدالفتاح للتراجع عن سياق حديثه وشن هجوما حادا على جماعة الإخوان، ونشر تدوينة مطولة على صفحته بموقع فيسبوك، قائلا: “العقل الإخوانجي الموازي.. الإخوانجية (الإخوان ومناصروهم) عاملين عالم موازي وبيجتهدوا في فرض فرضيات غلط واستنتاج استنتاجات عجب عن أي حاجة العبد الفقير لله بيقولها اليومين دول، مع إني دايما بأقول اللي يغلب على ظني صوابه، بس هم فجأة كده ما بيلاقوش حاجة يقولوها، فيخترعوا اختراعات خزعبلية.
وأضاف: “أنا متأكد من ثلاثة أمور.. أولها لا عودة للإخوان في الحياة السياسية لمصر لفترة طويلة قادمة وغالبا للأبد. والسبب مش إحنا ولكن طريقة تفكيرهم الخاطئة في المقدمات وطريقة الاستدلال وبالتالي الاستنتاجات والقرارات، وثانيها أن المصريين يعانون اقتصاديا مثلما يعاني الملايين حول العالم حتى في دول أغنى مننا، ولكنهم يعلمون أن بلدهم حققت الكثير في الفترة الماضية مقارنة بنظيراتها في منطقتنا، وستمر السنوات الصعبة وتأتي فترة يغاث فيها الناس ان شاء الله”.
وتابع: “ثالث الأمور هو أنني أريد للرئيس السيسي أن يكمل مشروعه الوطني حتى ٢٠٣٠ مع الأخذ في الاعتبار الكثير مما ينبغي أن يكون على أجندته الفترة القادمة مثل التصنيع من أجل التصدير، والتنمية السياسية وبناء رأس المال البشري، وضبط الزيادة السكانية. وغيرها من ملفات هامة حتى وان كانت غير ملحة كغيرها”.
موقف رئيس السنغال أحرج السيسي
وكان الرئيس السنغالي ماكي سال، قد أعلن أنه لن يرشح نفسه لفترة جديدة في عام 2024 منهيا تكهنات واسعة النطاق بأنه سيسعى للفوز بولاية ثالثة، بالتزامن مع ما شهدته بلاده قبل أسابيع، من اضطرابات دموية أسفرت عن مقتل 16 شخصا على الأقل.
وقال جاكي سال: “السنغال تتجاوز شخصي، وهي مليئة بالقادة القادرين على دفع البلاد نحو النهوض.. كان هناك الكثير من التكهنات بشأن ترشحي لهذه الانتخابات… ركزت أولوياتي قبل كل شيء على إدارة بلد وفريق حكومي متماسكين، والتزمت بالعمل من أجل النهوض، لا سيما في سياق اجتماعي-اقتصادي صعب”.
وموقف الرئيس السنغالي أحرج نظيره المصري، حيث تثار الكثير من المطالب بألا يترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بسبب الانهيار الاقتصادي في مصر، والذي يُرجع محللون أحد أسبابه الرئيسية إلى سياسات النظام الخاطئة.