تحقيق صادم يفضح علاقة خليفة حفتر وابنه بمأساة غرق مركب المهاجرين في اليونان
شارك الموضوع:
وطن- أفاد تحقيق حديث، بأن الأشخاص الذين يقفون وراء غرق سفينة المهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحل اليونان في يونيو الماضي، هم مهربون لهم صلات وثيقة بالقائد الشرقي لليبيا خليفة حفتر.
بناءً على شهادات أحد الناجين ، ومساعد التهريب، وشخص ليبي مُطلع على الأمر، كان رجل يُدعى “محمد .أ” يعمل في وحدة من القوات الخاصة تحت سيطرة حفتر، هو الميسّر الرئيسي للرحلة.
ففي 9 يونيو الماضي، أبحر قارب من مدينة طبرق شرق ليبيا، الخاضعة لسيطرة حفتر ، على متنه ما يقرب من 750 شخصًا على أمل الوصول إلى أوروبا، لكن السفينة غرقت قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية بعد خمسة أيام من انطلاقها.
وكان هناك 104 ناجين ، لكن أكثر من 500 لا يزالون في عداد المفقودين في واحدة من أكثر حطام قوارب اللاجئين دموية منذ سنوات.
نشرت مجلة “دير شبيجل” وشبكة “لايتهاوس ريبورتس” للأبحاث، والمنظمات الإعلامية “ريبورترز يونايتد” و”إل باييس” و”سراج”، نتائج تحقيق في شبكة التهريب التي نظمت رحلة القارب.
وقالت لايتهاوس ريبورتس، إن الناجين والمطلعين والمحللين أوضحوا أن الرحلة تم تنظيمها بدعم واسع النطاق من أصحاب النفوذ الذين يرفعون تقاريرهم إلى حفتر.
وأبحر القارب ليلاً على الرغم من حظر التجوال في طبرق، ويُزعم أن “محمد. أ” قدّم رشوة لحرس السواحل الليبيين لإيقاف الرادار عندما أبحر القارب.
الأكثر من ذلك ما قاله أحد الناجين من أن جميع الرحلات يشرف عليها صدام حفتر، ابن خليفة حفتر، حيث يقود العملية بنفسه، أو يكلف إحدى كتائب الضفادع أو كتيبة 2020 لجمع الرسوم.
اعتقال 9 مصريين بأدلة هشة
في أعقاب غرق السفينة الشهر الماضي، اعتقلت السلطات اليونانية تسعة ناجين مصريين بتهمة الانتماء إلى شبكة التهريب التي أدت إلى الكارثة.
ومع ذلك ، يقول نشطاء إن المزاعم تستند إلى “أدلة هشة”، فيما أكّد الموقوفون أنهم غير مذنبين، وقالوا إنهم دفعوا نقودًا مقابل عبورهم إلى إيطاليا.
ومن المرتقب أن تُجرى محاكمة في اليونان، وقد يواجه هؤلاء الأشخاص السجن مدى الحياة إذا ما أدينوا في القضية.
وسبق أن اتهمت “لايتهاوس ريبورتس”، اليونان بمحاولة التستر على دورها في المأساة من خلال “التلاعب بالأدلة”.
واتهم الناجون من غرق السفينة، خفر السواحل اليوناني بتجاهل مناشداتهم للمساعدة، مما أدى إلى خسائر في الأرواح.
وقال إياد، من سوريا، إن السلطات اليونانية شاهدت القارب وكان بإمكانها إنقاذ المزيد من الأرواح، لكن لم يرسل خفر السواحل المساعدة لمدة ثلاث ساعات على الأقل.
في حين يقول خفر السواحل اليوناني إن سفينة الصيد المزدحمة كانت تسير في طريقها إلى إيطاليا ورفضت المساعدة.
لكن تحقيقا أجرته هيئة الإذاعة البريطانية، كشف أن السفينة لم تتحرك لمدة سبع ساعات على الأقل قبل أن تنقلب، فيما ذكرت مجموعة من المنظمات غير الحكومية أنها تلقت مكالمات استغاثة من القارب.
وأفادت وكالة الحدود في الاتحاد الأوروبي “فرونتكس”، بأنها عرضت دعما جويا على السلطات اليونانية قبل تحطم السفينة لكنها “لم تتلق أي رد”.