عُثر عليهم بالصدفة.. مشاهد مروعة لمهاجرين ألقت بهم تونس في الصحراء

وطن- تتواصل معاناة المهاجرين الأفارقة الذين ألقت بهم السلطات التونسية في منطقة صحراوية على حدود البلاد مع ليبيا، في تعد سافر على كل الشرائع الإنسانية وحقوق الإنسان.

وطردت السلطات التونسية مئات المهاجرين الأفارقة من مدينة صفاقس، التي تشكل في وسط شرق تونس، نقطة الانطلاق الرئيسية للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، إثر اشتباكات أودت بحياة مواطن تونسي في 3 تموز/يوليو، قبل نقلهم إلى مناطق نائية بالقرب من ليبيا في الشرق، والجزائر في الغرب.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطعي فيديو تم تصويرهما أمس، السبت، يوثقان معاناة أفارقة مبعدين من تونس في اتجاه الحدود مع ليبيا.

وظهر المهاجرون وهم يصرخون جراء الجوع والعطش والخوف من الضواري والحيوانات المفترسة في منطقة صحراوية.

ووفق أحد الفيديوهين يحاول المهاجرون المبعدون مقاومة لهيب الحرارة التي وصلت إلى أقصى مستوى لها خلال هذه الفترة من السنة، لكنهم ينهارون في النهاية من الإعياء بعد مشيهم مسافات طويلة.كما قال الناشط “أحمد خليفة” الذي نشر المقطعين.

مشيراً أن الفيديوهين نشرهما “علي والي” أحد أفراد حرس الحدود الليبيين الذي كان مع رفاقه في عملية إنقاذ للاّجئين على الحدود.

ويبدو في أحد المقطعين اللذين رصدتهما “وطن”عدد من الأشخاص، ومن بينهم نساء، وهم يحملون أمتعتهم ويمشون إلى جانب أخدود صحراوي وحينما يصلون إلى شخص كان بانتظارهم يشاهدون وهم يسقطون على الأرض جراء التعب والإنهاك.

وفي مقطع آخر تظهر عدد من النسوة وهن يجلسن على الأرض بحالة مزرية ويبكين من شدة التعب، ويظهر أحد الأشخاص وهو يناولهن زجاجة ماء.

طردت السلطات التونسية مئات المهاجرين الأفارقة من مدينة صفاقس
طردت السلطات التونسية مئات المهاجرين الأفارقة من مدينة صفاقس

الصورة الأكثر بشاعة في عام 2023

وكانت منظمة “مهاجرون في ليبيا” -التي تتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمساعدة المهاجرين في البلاد- نشرت منذ أيام صورة وصفت بأنها الأكثر بشاعة في 2023 تظهر جثة امرأة مع ابنتها.

وقالت “في تونس تموت امرأة عطشا في الصحراء مع حلمها الذي لم يتحقق بحياة أفضل لطفلها ويموت الطفل بحلم لم يولد قط”.

وأضافت المنظمة ‎أن وفاة المهاجرة وابنتها كانت نتيجة بقائهما دون ماء وطعام وفي العراء وأجواء الطقس السيئة ودرجات الحرارة العالية في منطقة صحراوية نائية.

ونقلت منظمة مهاجرون في ليبيا عن السلطات الليبية أنها عثرت على جثماني المهاجرة وابنتها اللتين توفيتا نتيجة بقائهما دون ماء وطعام في أجواء طقس سيئة ودرجات حرارة عالية بمنطقة صحراوية نائية بعد ترحيل السلطات التونسية لهما باتجاه الصحراء الليبية.

وقالت جماعات حقوقية تونسية ، الجمعة ، إن ما بين 100 و 150 شخصا ، بينهم نساء وأطفال ، ما زالوا عالقين على الحدود مع ليبيا.

وأفادت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا، الاثنين الماضي، أنه تم في الأيام الأخيرة إنقاذ حوالي 360 مهاجرا من دول جنوب الصحراء بعدما نقلتهم الشرطة التونسية إلى مناطق نائية على الحدود بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى