وطن- انتشر مقطع فيديو، وُصف بأنه ساخر، يعبر عن انهيار الليرة السورية في مناطق سيطرة نظام بشار الأسد، بالتزامن مع تصاعد الشكاوى من هذا الانهيار.
وظهر في مقطع الفيديو، عددا من الأشخاص وهم يجلسون على أحد المطاعم ويحصون مئات الآلاف من الفئات المختلفة من الليرة السورية، وذلك لدفع فاتورة المطعم في سوريا.
وأشار هذا الفيديو، إلى أنه من الضروري أن يحمل السوريون كميات ضخمة من الأموال من أجل الحصول على خدمة معينة.
تفاعل واسع
أثار هذا المشهد تفاعلا واسعا من قِبل النشطاء السوريين، الذين رثوا انهيار عملتهم المحلية ومآلات ذلك على أوضاعهم المعيشية.
فقال محمد أبو مروي: “اشتغلت العيلة كلها اشوف بعد المصاري .. خفيفة إن شاء الله”.
وسخرت حنين: “وحطوا صندوق ذخيرة”.
وكتب أحمد الشريف: “لاتروحوا على مطعم حتى تتجنبوا المشاكل”.
وتفاعل عمار بسخرية: “ممكن بالكيلو يصير أسرع”.
انهيار الليرة السورية
جاءت الواقعة في ظل مواصلة الليرة السورية هبوطها أمام الدولار، حيث خسرت نحو 30% من قيمتها خلال نحو شهرين، وسط صمت من مسؤولي النظام عن التعامل مع الأزمة.
وكسر الدولار الواحد حاجز 10 آلاف ليرة في 11 من يوليو/الجاري، في حين وصل حاليا إلى أكثر من 12100 ليرة سورية، وذلك في ظل عجز نظام الأسد عن إيجاد أي حلول لوقف النزيف المستمر لليرة، والذي انعكس على الوضع المعيشي في مناطق سيطرته من خلال ارتفاع الأسعار بشكل جنوني.
وبدأ انهيار الليرة مع كسر حاجز 9 آلاف في 11 من مايو الماضي، وترافق الانهيار مع ارتفاع كبير في أسعار المواد بالأسواق، دون تدخل من حكومة النظام.
وفي الوقت ذاته، قفز سعر الذهب إلى أعلى مستوى له مقابل الليرة، وسجل سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً 595 ألف ليرة.
فراس إبراهيم يتحدث عن انهيار العملة
وقبل أيام، نشر الممثل الموالي للنظام فراس إبراهيم صورة عبر صفحته في فيسبوك تضمنت محادثة مع ابنته في أحد المطاعم بمناطق الأسد، ألمح فيها إلى انهيار العملة السورية.
وقال إبراهيم إن ابنته سندس اعتبرت أن أسعار المطعم مقبولة، ليرد عليها أنه اشترى سيارة قبل عدة أعوام بنفس مبلغ فاتورة المطعم.