منها سانتوريني.. 5 وجهات سياحية لن تعود إليها أبدًا في الإجازة
وطن-لا جرم أن السفر يُعتبر اليوم أحد أفضل الطرق التي تساعدك على استكشاف العالم والثقافات الجديدة وعيش تجارب ومغامرات لا تُنسى. ومع ذلك، ليست كل الوجهات جذابة بنفس القدر، إذ إن هناك بعض الوجهات التي يمكن أن تخيب آمالك أو تؤثر عليك سلبًا.
وعلى الرغم من أن جميع هذه الوجهات تعتبر رائعة، خاصة في فصل الصيف، فإنها أيضًا من أكثر الوجهات ازدحامًا بالسياح. وفيما يلي استعرضت صحيفة “أوك دياريو” الإسبانية، 5 وجهات سياحية لن تعود إليها أبدًا في الإجازة وما سبب ذلك.
سانتوريني
تشتهر هذه الجزيرة اليونانية ببيوتها البيضاء ذات القباب الزرقاء وإطلالاتها الخلابة على بحر إيجه وغروب الشمس الرومانسي. ومع ذلك، فهي أيضًا من أكثر الأماكن ازدحامًا بالسياحة، خاصة في فصل الصيف، حيث تستقبل آلاف الزوار يوميًا، وهذا ما يجعل الأسعار ترتفع، كما هناك طوابير طويلة للوصول إلى الأماكن الأكثر رمزية ويصعب العثور على مكان هادئ للاسترخاء. بالإضافة إلى ذلك، فإن البنية التحتية للجزيرة محدودة وتعاني من مشاكل في إمدادات المياه والكهرباء.
دوبروفنيك
هذه المدينة الكرواتية هي مثال على أن السياحة يمكن أن تدمر جمال المكان. دوبروفنيك جوهرة معمارية تتميّز بسور يعود تاريخه إلى القرون الوسطى وبلدتها القديمة ومينائه. ومع ذلك، فهي أيضًا ضحية لنجاحها حيث كانت مكانًا للعديد من الأفلام والمسلسلات، مثل سلسلة Game of Thrones، التي جذبت حشودًا من المعجبين، وهذا ما تسبب في الازدحام وفقدان الأصالة وارتفاع الأسعار.
مدينة البندقية
على الرغم من أن هذه المدينة تعدّ من أكثر الوجهات التي يحلم بها المسافرون بزيارتها، ولكنها أيضًا واحدة من أكثر الوجهات المخيبة للآمال. تتمتع البندقية بسحر فريد بقصورها وجسورها وجندولها وفنها. لكن لديها أيضًا سلسلة من العيوب التي تجعلها غير موصى بها لقضاء إجازة. ومن بينها حشود السياح التي تجعل من الصعب الاستمتاع بآثارها وشوارعها، ناهيك عن الرائحة الكريهة المنبعثة من المياه الراكدة من القنوات. مع وجود خطر الفيضانات بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، وأسعار الإقامة والمطاعم والخدمات المسيئة.
فلورنسا
لا شكّ في أن فلورنسا تعتبر مهد عصر النهضة؛ وهي مدينة إيطالية أخرى تعاني من عواقب السياحة الجماعية.
فلورنسا أعجوبة فنية، مع وجود روائع مثل تمثال داوود للفنان مايكل آنجلو أو بونتي فيكيو. لكنها أيضًا مدينة صغيرة مزدحمة، حيث يصعب التجول فيها دون الاصطدام بالمجموعات السياحية والمدربين والباعة الجائلين. بالإضافة إلى ذلك، فإن تذاكر المتاحف والآثار باهظة الثمن وتتطلب الحجز مقدمًا أو فترات انتظار طويلة.
روما
العاصمة الإيطالية هي وجهة أخرى لن ترغب بالتأكيد في زيارتها مرة أخرى. تتمتع روما بتراث تاريخي وثقافي مثير للإعجاب، إذ تتميّز بوجود الكولوسيوم والفاتيكان ونافورة تريفي والعديد من الأماكن الرمزية الأخرى. لكن لديها أيضًا سلسلة من المشكلات التي تجعلها غير جذابة للمسافر. من بينها حركة المرور الفوضوية والتلوث والأوساخ والضوضاء وانعدام الأمن وسوء حالة الحفاظ على بعض المعالم الأثرية. كما أن روما مدينة باهظة الثمن وقد اشتكى العديد من السياح من نقص خدمة العملاء.
وختمت الصحيفة بالقول، إن هذه مجرد أمثلة قليلة لأماكن لن يعود كثير من الناس إليها في إجازة. بالطبع، لكل مسافر ذوقه واختياراته، وقد يكون هناك أشخاص يستمتعون بهذه الوجهات على الرغم من عيوبها. الشيء المهم هو معرفة ذلك جيدًا قبل اختيار وجهة وأخذ الاحتياطات اللازمة لكل التوقعات الممكنة.