“بقرات النبي يوسف” تُحرج قيس سعيدّ في حديثه عن أزمة الغذاء.. ما القصة؟

يعتمد قيس سعيد في معظم خطاباته أسلوبا في الخطاب يعتبره مراقبون لمشواره السياسي أداة مهمة في التأثير على ناخبيه قبل سنوات

وطن- كان للرئيس التونسي قيس سعيد، رأي آخر في عدد البقرات التي أفتى فيها النبي يوسف لقومه عندما لجؤوا لسداد رأيه في تأويل رؤيا استعصت عليهم، كما هو مذكور في القصص القرآني.

وخلال الخطاب الذي ألقاه، أمس الإثنين، في الاجتماع التقييمي لتحول النظم الغذائية بمقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بروما، اختلطت الأرقام على رئيس الجمهورية وهو يستشهد بسورة يوسف.

وعوضاً أن يتحدث سعيدّ عن 7 بقرات كما جاءت في السورة، تحدث الرئيس عن 9 بقرات.

https://twitter.com/AbdulqdoosA/status/1683570136303775747?s=20

ويقول نصّ الآية 46 من سورة يوسف “يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِيمَانٍ يأكلهن سَنعُ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُبُلاتٍ حُصْرٍ وَأَخَرَ يَابسات لعَلِي أَرْجِعُ إلى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ”.

قيس سعيد
حديث قيس سعيدّ عن أزمة الغذاء في الاجتماع التقييمي لتحول النظم الغذائية

سخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي

اعتاد المراقبون لخطابات الرئيس التونسي، سعيد، لجوئه إلى الكلمات المنمقة والأسلوب الخطابي الممزوج بالأمثلة الشعبية والحكم والدلالات والمقارنات من سياقات وبلدان مختلفة.

وهفوته في الحديث عن 9 بقرات بدلاً من 7 بقرات، ليس الأولى من نوعها على رأي بعض النشطاء من الذين تفاعلوا معه خطابه أمام المشاركين في اجتماع الـ “فاو“.

جدير بالذكر أنه خلال نفس الاجتماع دعا سعيد، المنظمة الأممية، لفرض تكوين مخزون استراتيجي من الحبوب لـ “اللجوء إليه عند الحاجة وضمان مقومات الحياة وحتى لا يكون الغذاء سلاحا يفتك بالبشر”.

وأوضح أنه “بالاستناد إلى عديد الدراسات فإن كميات الحبوب التي تم تخزينها أكثر بكثير من كميات القمح المعروضة للبيع في الأسواق”.

وتسائل في ذات الصّدد “هل الحبوب غذاء أم سلاح؟ يبدو أنها تحولت إلى سلاح وهذا السلاح أضرّ خاصة بالدول التي مازالت تُوصف بأنها نامية بعد أكثر من سبعين أو ثمانين سنة من الاستقلال”.

المصدر
فيسبوك، تويتر، رصد وتحرير وطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى