صانع الملوك.. من هو أحمد الفهد الصباح الذي عاقبته اللجنة الأولمبية الدولية وتخشى تأثيره؟

By Published On: 27 يوليو، 2023

شارك الموضوع:

وطن- كشفت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية عن قرار اللجنة الأولمبية الدولية، إبعاد الكويتي “أحمد الفهد الصباح” لمدة ثلاث سنوات لتأثيره على الانتخابات الأولمبية الآسيوية التي جرت أطوارها الشهر الجاري.

انتخب المجلس الأولمبي الآسيوي السبت، 8 يوليو، الكويتي الشيخ طلال الفهد الصباح رئيسا له خلفا لشقيقه الشيخ أحمد الفهد، الذي تنحى عن رئاسة المنصب في أيلول/ سبتمبر 2021، بعدما أدانته محكمة سويسرية بقضية تزوير مرتبطة بمؤامرة مزعومة للتفوق على منافسين سياسيين في الكويت.

اللافت أنه مع انتخاب الشيخ طلال في المنصب الأولمبي الآسيوي، تواصلت سيطرة أبناء الشيخ الراحل فهد الأحمد الصباح الذي كان أول من ترأس المجلس عام 1982، قبل أن ينتقل المنصب، عقب مقتله أثناء الاجتياح العراقي للكويت في 1990، لنجله أحمد في تموز/يوليو 1991، الذي استمر رئيسا حتى تنحيه عام 2021.

نهاية “صانع الملوك”

وقالت “أسوشييتد برس” في تقريرها أنه “ينبغي لقرار اللجنة الأولمبية الدولية أن يمنع فعليًا “صانع الملوك” الذي لم يسبق له مثيل في الانتخابات الرياضية من التأثير على تصويتها الرئاسي المقبل في عام 2025″.

وأشارت إلى أن ‘توصية من ست صفحات صادرة عن لجنة الأخلاقيات في اللجنة الأولمبية الدولية تقترح على “الأطراف الأولمبية، بما في ذلك أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، الامتناع عن التفاعل مع الشيخ أحمد الصباح، على وجه الخصوص لتجنب أي خطر من أي تصور للتأثير على أي قرارات تتعلق بالحركة الأولمبية”.

أحمد الفهد

إيقاف أحمد الفهد لتأثيره على اللجنة الأولمبية الدولية

وذكرت الوثيقة أن سلوك الشيخ أحمد في الأسابيع الأخيرة كان له “تأثير لا يمكن إنكاره” على نتيجة انتخابات، 8 يوليو، الرئاسية التي فاز بها شقيقه لقيادة المجلس الأولمبي الآسيوي.

يُشار أنه غالبًا ما كان يُطلق على الشيخ أحمد لقب “صانع الملوك” في الانتخابات الأولمبية بعد سلسلة من الانتصارات للحملات التي دعمها قبل حوالي عقد من الزمان، بما في ذلك كونه حليفًا وثيقًا لـ “توماس باخ” عندما تم انتخابه لأول مرة رئيسًا للجنة الأولمبية الدولية في عام 2013.

تنافس بين العائلة الكويتية الحاكمة والحكومة

ونأى “باخ” واللجنة الأولمبية الدولية نفسيهما عن الشيخ منذ الكشف عن لائحة اتهام من قبل المدعين العامين في جنيف في نوفمبر 2018. لم تكن قضية التزوير مرتبطة بالرياضة وشملت تنافسًا بين الفصائل في العائلة المالكة الكويتية والحكومة.

وعاد الشيخ أحمد الى السلطة في الكويت قبل عدة أسابيع عندما عُين نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للدفاع.

وكان قد استأنف إدانته في جنيف وحكم عليه بالسجن 14 شهرًا تقريبًا مع تعليق 15 شهرًا أخرى. حكم الاستئناف معلق.

ومن المقرر أن ينتخب حوالي 100 من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، بمن فيهم رؤساء دول حاليون وسابقون، وعائلة ملكية، ومسؤولون رياضيون من جميع أنحاء العالم، خلفًا لباخ في أثينا في غضون عامين. يجب أن يكون المحامي الألماني قد وصل إلى نهاية 12 عامًا كحد أقصى في منصبه.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment