محلل ينتقد: زياد النخالة على قناة الغد التابعة لـ”دحلان” .. هجاء ضمني لحماس ونفخاً لـِ”الجهاد”
شارك الموضوع:
وطن – انتقد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة، ظهور الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زيادة النخالة على قناة “الغد” الإماراتية.
وعرضت “الغد” لقاء النخالة عبر برنامج “مدار الغد”، وفيه أدلى بتصريحات، من أبرزها أنّ علاقة حركته جيدة مع “تيار الإصلاح الديمقراطي” في حركة فتح الذي يتزعمه القيادي المفصول محمد دحلان والمقيم في دولة الإمارات.
وبيّن عن العلاقة مع تيار دحلان: “تربطنا بهم علاقة جيدة، وليس لدينا حساسية مع أي فلسطيني، كما لا نسعى إلى الدخول في حالة الاشتباك مع المجتمع الفلسطيني”.
وقال النخالة إنه التقى القيادي في “التيار” سمير المشهراوي عشرات المرات.
زياد النخالة على قناة دحلان “الغد”
تعقيباً على المقابلة التي أجراها النخالة على القناة الإماراتية، غرّد الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة متسائلاً: “زياد النخالة على قناة دحلان!”.
وقال: لا أعتقد أن النخالة يجهل ما تعنيه موافقته على الظهور على قناة “الغد” المملوكة لـ”محمد دحلان”. وقد حصل الأخير على تزكية ضمنية منه.. بالاسم أولا.. والأهم عبر كيل المديح لـ”زلمته” سمير المشهراوي، وتأكيد العلاقة الطيبة مع تياره (الإصلاح الديمقراطي)!.
وأضاف: القناة حدّدت للنخالة مسار الحوار. وهو استجاب تماما؛ ربما لأن ذلك يعبّر عن مزاجه الشخصي، والنتيجة: هجاء للسلطة بسبب اعتقالها لمقاومين (مع استثناء “فتح”، مع أنها حزب السلطة الحاكم، وعباس هو رئيسها أيضا!).. هذا مع العلم أن تلك السلطة لم تتوقّف يوما عن اعتقال نشطاء “حماس”، فيما كانت تتسامح مع “الجهاد”، لأن تناقضها الأكبر مع “حماس”، والنخالة يدرك ذلك!.
وتابع: النخالة أعلن أنه لن يحضر لقاء القاهرة (بعد أيام) ما لم يفرَج عن المعتقلين (وافق على الإفراج عن معتقلي الجهاد فقط مقابل الحضور؛ كأن الأمر يعني تغييرا في نهج السلطة ووظيفتها، وهو ليس كذلك).
“هجاء ضمني لحماس”
واعتبر المحلل أنّ حوار النخالة مع القناة كان “هجاء ضمنيا لحماس”، ونفخا لـ”الجهاد” كأنها سيدة الساحة الأهم، وتركيزا على المعركة الأخيرة، كأن على الحركة أن تكون تابعا له، وهو يقرّر لها متى يفتح الحرب ومتى ينهيها؛ رغم أنها تتولّى مسؤولية القطاع وأهله. مسؤولية لم تمنعها من خوض معارك تاريخية وكبيرة؛ آخرها “سيف القدس”؛ فضلا عن رؤيتها لأولوية الضفة كرافعة للمقاومة تبعا لوجود جيش الاحتلال ومستوطنيه، مع وجود ملاحظات على إدارة عملها في الضفة؛ سبق التوقّف عندها هنا.
وقال: دعك من حقيقة أنه كان بوسع “حماس” أن تمنعه من فتح المواجهة الأخيرة في غزة لو شاءت؛ لكن حسابات العلاقة مع إيران (مرجعه الأكبر)؛ ربما منعتها من ذلك.
وختم بالقول: الخلاصة أن الحوار كان مكسبا لدحلان وقناته، وإن استهوى “الأنا” الفصائلية الحزبية عند النخالة، وليس من الصعب القول إن لا يخدم أبدا فكرة المقاومة ووحدتها في الساحة الفلسطينية؛ وإن زعم غير ذلك.
الأفضل للنخالة أن يتجاوز هذه الحساسية الحزبية مع “حماس”، وأولوية مزاحمتها على الموقع. كذلك كان يفعل رمضان شلح (رحمه الله)، والأفضل أن يسير هو على ذات الدرب، ففيه الخير لفلسطين وقضيتها؛ وله ولحركته أيضا.وفق نص تغريدة الزعاترة
زياد النخالة على قناة دحلان!
لا أعتقد أن النخالة يجهل ما تعنيه موافقته على الظهور على قناة "الغد" المملوكة لـ"محمد دحلان".
وقد حصل الأخير على تزكية ضمنية منه.. بالاسم أولا.. والأهم عبر كيل المديح لـ"زلمته" سمير المشهراوي، وتأكيد العلاقة الطيبة مع تياره (الإصلاح الديمقراطي)!… pic.twitter.com/AxY2iQhTnC— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) July 27, 2023