3 أسباب محتملة وراء إلغاء السيسي زيارته إلى تركيا في اللحظة الأخيرة

وطن- ألغى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، زيارته المُرتقبة إلى تركيا، نهاية الشهر الجاري، وسط تضارب بشأن الأسباب الحقيقية عن سبب القرار المصري الذي وُصف بـ “غير المُقنع”.

وكان موقع “العين” الإخباري -الإماراتي- قد أفاد أمس، الأربعاء، بأن السيسي قد أجل زيارته إلى تركيا للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحجة حضور القمة الروسية الإفريقية في سانت بطرسبرغ، التي انطلقت فعالياتها اليوم، الخميس، وتستمر ليومين.

ونقل الموقع الإماراتي، عن مصدر دبلوماسي مصري (لم يسمه)، قوله إن تأجيل الزيارة جاء بسبب حضور الرئيس إلى سانت بطرسبرغ للمشاركة في القمة، مؤكدًا أهمية اللقاء المرتقب لمصلحة البلدين والمنطقة، خاصة بعد الجولة الخليجية للرئيس التركي والتي أنهاها قبل أيام.

زيارة اردوغان للخليج
زار أردوغان دول الخليج

“سبب غير مقنع”

وعلى صعيد متصل، نقل موقع “عربي21” عن مصدر وصفه بـ “المطلع” وطلب أن لا يُذكر اسمه، قوله إن”السبب المعلن غير مقنع، لأن القمة الروسية الإفريقية معلومة منذ فترة وهي ليست حدثا طارئا”.

مشيرا إلى أن “السيسي كان من المفترض أن يزور أنقرة في طريق عودته من روسيا”.

وأشار ذات المصدر إلى أن أسباب إلغاء الزيارة تتعلق بثلاثة ملفات رئيسية، أبرزها الدور الذي تسعى تركيا للقيام به في الملف الفلسطيني، وهو ما تعتبره مصر حكرا عليها.

وأوضح المصدر المطلع أن السبب الثاني لإلغاء الزيارة، يتعلق بمساعي تركيا للاتفاق مع “إسرائيل” على تمرير غاز حقل ليفايثان إلى أوروبا عبر أراضيها.

وهو ما يؤثر بشكل مباشر على خطط مصر في هذا الإطار، خاصة في ضوء ما يتردد عن رفض الاحتلال تصدير المزيد من الغاز إلى مصر لعدم قدرتها على السداد.

ولفت ذات المصدر إلى أن إلغاء زيارة السيسي إلى تركيا، يتعلق أيضا بعدم استجابة تركيا للطلبات المصرية، والتي مهدت لها وسائل الإعلام المؤيدة للسيسي، باتخاذ إجراءات نحو قيادات الإخوان في تركيا.

تسارع ديبلوماسي في تطبيع العلاقات

تأتي التطورات الديبلوماسية المتسارعة بين تركيا ومصر، بعد 6 أشهر تقريباً على أول لقاء جمع السيسي وأردوغان منذ 10 سنوات، حيث التقى الطرفان على هامش كأس العالم فيفا قطر في ديسمبر 2022.

مصافحة السيسي وأردوغان
مصافحة السيسي وأردوغان

بعدها في شهر أبريل، اتفقت تركيا ومصر خلال زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، لأنقرة، على إطار زمني محدد (غير مُعلن) للإرتقاء بالعلاقات الدبلوماسية، و التحضير لعقد قمة بين الرئيسين السيسي وأردوغان، والتي كانت مرهونة بفوز الأخير في الانتخابات الرئاسية.

ثم في يونيو الماضي، أعلنت تركيا، عن رفع العلاقات الدبلوماسية مع مصر إلى مستوى السفراء، تماشيا مع قرار اتخذه أردوغان ونظيره السيسي.

ومع هذه التسلسل المتسارع لـ “تطبيع” العلاقات المصرية التركية، أثار قرار بإلغاء زيارته لأنقرة الكثير من التفاعل وردود الأفعال معه.

محامي مصري يكشف السبب

حيث كتب المحامي والسياسي المصري البارز “ممدوح إسماعيل”، وهو العضو السابق لمجلس النقابة العامة للمحامين المصرية: “بعد ما كان اعلان زيارة السيسى لتركيا مفاجأة كبيرة.. الآن تأجيل زيارة السيسى لتركيا لأجل غير مسمى .. التحليلات الكثيرة ملأت وسائل الإعلام لكن فوق كل التحليلات السيسى خائف يأتي إلى تركيا”.

وتحدث “إسماعيل” عن سبب خوف السيسي من زيارته لتركيا في نقاط عديدة قائلا “إن معناها أنه جاء لأردوغان بعد ما حدث منه ضد انقلاب 3 يوليو.. السيسى خائف يخسر الورقة الوحيدة وهى ترسيم الحدود البحرية بعد ما عادت علاقة تركيا بدول كثيرة فى الجوار.. السيسى مفلس والأتراك لا يعطون شئ بدون مقابل فهو يبحث عمن يعطى”.

وأضاف المحامي المصري: “السيسى مضغوط عليه من دول كبرى لها مصلحة فى تعليق العلاقة التركية المصرية.. ملف العلاقات المصرية مع تركيا منذ انقلاب 23 يوليو كان دائما ضد تركيا.. فهم كانوا مع مكاريوس اليونان وسيظل العسكر مع مكاريوس حتى قبورهم والسيسى يحافظ على إرثه”.

وختم بقوله إن “السيسى جبان والجبان لا يتحرك بشجاعة فى السياسة ولا فى أى موقع.. وزيارة تركيا تحتاج شجاعة يفتقدها السيسى تمامًا..كل نقطة ربما تكون هى السبب الوحيد أو معها أخرى أو كلهم”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث