موقع إسباني: خطر يهدد حياة الوريث الغامض لأطول سلالة حاكمة في العالم

وطن- يُسلط تدهور الحالة الصحية للملك المغربي محمد السادس، كثيراً من الضوء على وريث عرشه وولي عهده، الأمير مولاي الحسن الذي بقي لسنوات بعيداً عن تقارير الإعلام وحديث الشعب.

لكن مع تفاقم مرض والده – حسب ما ذكرت تقارير صحفية كثيرة – يقترب مولاي الحسن من الدخول في تجربة جديدة من حياته، ليس كأي تجربة بل تتعلق بالتربع على عرش أطول سلالة حاكمة في العالم.

يكشف تقرير لموقع (gente) الإسباني، تفاصيل غير معروفة من حياة مولاي الحسن، على شاكلة أنه واحد من أثرى أولياء العهد في العالم وأنه أيضاً من محبي اللاعب العالمي ليونيل ميسي.

مولاي الحسن وريث محمد السادس

كان ظهور الأمير المغربي ووريث محمد السادس، مولاي الحسن (20 عاماً) لأول مرة في الأعمال الرسمية في سن مبكرة، عندما كان بالكاد يبلغ من العمر سبع سنوات. حتى أنه في الثامنة، كان يلقي خطابات في المناسبات الرسمية.

كان والده الملك محمد السادس، هو الذي تولى بنفسه الإشراف على تدريبه وتعليمه بوصفه خليفته الرسمي والمؤكد. حيث اعتاد اصطحابه رفيقًا لأهم القمم الدولية منذ أن كان عمره 15 عامًا.

وفي الواقع، فإنه بعمر العاشرة فقط، مثّل والده مرتديًا البدلة التقليدية المغربية في جنازة رئيس فرنسي سابق.

إلا أن حياة مولاي الحسن التي كانت منذ صغره مكرسة للواجبات الملكية، بدا وكأنها جولة يستعد خلالها للأسوأ، على حدّ تعبير موقع (gente).

صراع صامت على خلافة محمد السادس “المريض”

في عام 2018، ونتيجة لعملية القلب التي اضطر الملك إلى الخضوع لها بشكل عاجل في باريس، علم العالم بأسره أن ملك المغرب قد عانى من مرض الساركويد لسنوات، وهو مرض انتهى به الأمر إلى إصابة رئتي الملك، من بين أعضاء أخرى.

ومع تأكد مرض محمد السادس، بدأت العديد من الأسئلة تحيط بالخليفة المستقبلي لعرشه: من سيكون المرشد الجديد للأمير بمجرد وفاة الملك، هل سيحصل على دعم بقية العائلة المالكة المغربية خلال فترة توليه؟

يقول الموقع الإسباني، أنه يمكن لمولاي الحسن، ولي العهد الحالي، أن يشعل صراعا صامتا على السلطة في المملكة.

بالنظر إلى الأحداث الأخيرة المتعلقة بصحة والده، يشعر الأمير البالغ من العمر 20 عامًا بالفعل بثقل الرأي العام عليه: الجميع يراقبه باعتباره الخليفة الوشيك لوالده.

ومثل الورثة المستقبليين لعروش آبائهم، على طراز الأمير الحسين بن عبد الله ملك الأردن، فلدى مولاي الحسن بعض الامتيازات الخاصة، لكونه المفضل لدى والده.

حيث يقضى ولي العهد الشاب حياة فارهة، تُمكنه من ارتداء الساعات الفاخرة التي يتجاوز سعرها أكثر من 30.000 يورو على معصمه.

ويزعم الموقع الإسباني، أن ولي العهد مولاي الحسن هو أغنى شاب في العالم بثروة تتجاوز 1.5 مليار دولار – رغم أنه بسبب نشأته الجامدة والصارمة في طفولته، اكتسب شخصية ناضجة وعادلة.

طلاق والدته الأميرة للا سلمى

بحسب الموقع الإسباني، فإن المحكمة المغربية تنظر بشيء من عدم اليقين إلى الارتباط الكبير الذي يربط الوريث الشاب بالعرش بوالدته.

وأضاف ‘إن سقوط الأميرة للا سلمى من مكانتها لزوجة للملك محمد السادس، بالإضافة إلى طلاقها لاحقاً، جعل ابنها مولاي الحسن في موقف صعب”.

للا-سلمى
للا سلمى

يفترض الجميع في المغرب، حسب ذات المصدر، أنه عاجلاً وليس آجلاً سيتنازل محمد السادس عن العرش لصالح ابنه، الذي سيصعد إلى العرش ليصبح الملك الحسن الثالث.

صراع صامت على السلطة وخطر يهدد حياته

سيبدأ بعد ذلك صراع صامت على السلطة في الغرفة الخلفية للقصر بين أقرباء الأمير الشاب، من جانبين متعارضين: من جانب الأميرات الثلاث الشقيقات للملك الحالي، ومن ناحية أخرى، والدة الملك الجديد، الأميرة سلمى بناني التي تم نفيها من القصر الملكي، لذلك لا يُعرف ما إذا كانت ستعود لتقديم المشورة ومرافقة ابنها، حسب الموقع الإسباني.

وتابع الموقع:”يقترب الأمير مولاي الحسن من تجربة عدم استقرار في السلطة في بلاطه، مما قد يهدد حياته.”

حياة خاصة غامضة لمولاي الحسن

من المعروف عن مولاي الحسن أنه تخرج بمرتبة الشرف من البكالوريا الدولية التي اختارها: فرع الاقتصاد والعلوم الاجتماعية، ثم التحق فيما بعد بجامعة مغربية.

يميل الملك المغربي القادم، الملقب بين أصدقائه باسم “سميت سيدي”، إلى إثارة الترند في المملكة، حيث عرف كيفية تحويل أسلوب قص شعره إلى موضوع شائع في بلده.

أمضى مولاي الحسن معظم حياته داخل جدران القصر وفي المدرسة الملكية بالرباط التي تشكلت بشكل مخصوص له. وفيها، كان لديه خمسة أطفال فقط كرفاق، أطفال اختارهم الكبار في المحكمة “لتمثيل” خلفيات اجتماعية مختلفة. لقد جاؤوا من مناطق مختلفة من البلاد.

لأداء وظيفته المستقبلية كأمير (للمؤمنين)، تلقى مولاي الحسن تعليمه أيضًا في المدرسة القرآنية في القصر الملكي. وبالطبع تلقى تدريبات عسكرية في نفس المكان الذي تلقى فيه والده: الكلية الملكية.

عاشق لـ ميسي وركوب الخيل

على الرغم من أنه لا يُعرف الكثير عن ملك المغرب المستقبلي، فقد ظهرت مؤخراً جوانب غير معروفة في شخصيته مثل أنه معجب كبير بلاعب كرة القدم ليونيل ميسي، ناهيك أنه يُحب ركوب الخيل ويتحدث أربع لغات بطلاقة.

التحق الأمير الشاب بالعلوم الاقتصادية والاجتماعية في جامعة محمد السادس للفنون التطبيقية. من حيث المبدأ، كانت الفكرة أن يستقر الوريث في شاليه بيئي باهظ الثمن يقع في حرم بن جرير، على بعد 250 كيلومترًا من الرباط ، حتى يتمكن من الذهاب إلى مقر الجامعة في تلك المدينة.

لكن في تلك اللحظة، قرر مولاي الحسن أنه يفضل البقاء في العاصمة المغربية على أن يستقر على بعد 250 كيلومترًا من والدته، وهي امرأة مفقودة من المشهد العام منذ سنوات.

وهنا يطرح كثير من المغاربة تساؤلات حول ما إذا كان مولاي الحسن سيقرر – متى أصبح ملكًا- استعادة والدته ـ الأميرة للا سلمى ـ المحبوبة كشخصية عامة لدى الرأي العام المغربي بعد سنوات من التهميش.

ولكن حتى يتمكن من ذلك، عليه أولاً، حسب الموقع الإسباني، “معرفة كيفية تقييم سلوك عماته ومعرفة كيفية فرض نفسه على العرش”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث