انقلاب النيجر.. فوضى وحرق مُمتلكات وحياة محمد بازوم في خطر (فيديو)

وطن- نفذ ضباط وعناصر من الجيش النيجري، انقلاباً ضد الرئيس محمد بازوم، بعد محاصرة قصره الرئاسي قبل أيام وحدوث فوضى كبيرة.

وأظهرت مقاطع مصورة بثها التلفزيون الوطني للدولة الواقعة غرب إفريقيا، عدداً من الجنود في ساعة متأخرة من مساء، الأربعاء، بعد ساعات من احتجاز الرئيس في القصر الرئاسي.

وبثت قناة الحدث السعودية مشاهد جوية لحالة الفوضى وحرق المُمتلكات في شوارع النيجر.

وظهرت فيها نيران مشتلة بعآليتين فيما يندلع دخان أسود كثيف من داخل مبنى يعتقد أنه المبنى الرئاسي، فيما بدا العشرات من النيجيريين في حالة فوضى وهياج.

المجلس الوطني لحماية الوطن

ومساء، الأربعاء، أعلن عسكريّون أنّهم أطاحوا بنظام بازوم، في بيان تلاه أحدهم عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم “المجلس الوطني لحماية الوطن”.

وقال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن وهو محاط بتسعة جنود آخرين يرتدون الزيّ الرسمي: “نحن، قوّات الدفاع والأمن، المجتمعين في المجلس الوطني لحماية الوطن، قرّرنا وضع حدّ للنظام الذي تعرفونه”.

وأضاف: “يأتي ذلك على أثر استمرار تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصاديّة والاجتماعيّة”.

وقال عبد الرحمن بحسب ما نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية، إن حدود النيجر مغلقة ، وأعلن حظر تجول على مستوى البلاد ، كما تم تعليق جميع مؤسسات الجمهورية.

انقلاب النيجر
انقلاب النيجر

احتجاز محمد بازوم

وتوجه الجنرال الذي قاد الانقلاب عبر التلفزيون الرسمي يوم، الجمعة، ليطلب الدعم للاستيلاء على السلطة ، بعد يومين من اعتقال أفراد من الجيش للرئيس المنتخب ديمقراطياً وإحداث فوضى سياسية.

وبينما كان الجنرال عبد الرحمن تشياني يتحدث ، عرَّفه تلفزيون النيجر الحكومي بأنه زعيم المجلس الوطني لحماية البلاد، إلى جانب مجموعة الجنود الذين قالوا إنهم نفذوا الانقلاب.

وأعلن صباح، الأربعاء، أن الرئيس محمد بازوم محتجز في قصره من قبل عناصر من حراسته وحذر الجنود من أي تدخل أجنبي، مؤكدين أنهم سيحترمون رفاهية بزوم.

الرئيس المعزول يعلق

وبدوره، رفض رئيس النيجر المحتجز ووزير خارجيته حسومي مسعودو الانقلاب، وأكّدا في رسالتين منفصلتين أنّهما لا يزالان يمثّلان السلطات الشرعية في البلاد.

وقال بازوم في رسالة عبر موقع “تويتر“: “ستُصان المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل. كل أبناء النيجر المحبين للديموقراطية والحرية سيحرصون على ذلك”.

ووفق مراقبين قد يؤدي استيلاء الجيش على السلطة ، الذي يمثل الانقلاب السابع في منطقة غرب ووسط إفريقيا منذ عام 2020 ، إلى زيادة تعقيد الجهود الغربية لمساعدة دول منطقة الساحل في محاربة تمرد جهادي انتشر من مالي خلال العقد الماضي.

مجلس الأمن يدين الإنقلاب

وأدان مجلس الأمن “المساعي الرامية لتغيير السلطة الشرعية على نحو غير دستوري” في النيجر.

وأعرب المجلس بعد جلسة مشاورات مغلقة بشأن الأوضاع في النيجر، عن “قلقه من الأثر السلبي للتغييرات غير الدستورية للحكومات في المنطقة” مؤكدًا في بيان “دعم موقف المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) لمواجهة التغييرات غير الدستورية”.

وشدد المجلس المؤلف من 15 عضوا في بيان تم الاتفاق عليه بالإجماع، على ضرورة حماية بازوم وأسرته وأعضاء حكومته.

وجاء في البيان أن “أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم إزاء التأثير السلبي للتغييرات غير الدستورية للحكومات في المنطقة ، وزيادة الأنشطة الإرهابية والوضع الاجتماعي والاقتصادي المتردي”.

مجلس الأمن يدين الإنقلاب
مجلس الأمن يدين الإنقلاب

الاتحاد الإفريقي يندد

وبدوره ندد الاتحاد الإفريقي والكتلة الإقليمية لغرب إفريقيا (إيكواس) الأربعاء الماضي بما وصفه بمحاولة انقلاب.

وتوجه رئيس بنين المجاورة ، باتريس تالون ، إلى النيجر بعد ظهر، الأربعاء، لتقييم الوضع بعد اجتماعه مع الرئيس النيجيري ورئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بولا تينوبو.

وقال “تالون” للصحفيين في العاصمة النيجيرية أبوجا: “ستستخدم كل الوسائل إذا لزم الأمر لاستعادة النظام الدستوري في النيجر.”

وحثت الولايات المتحدة على إطلاق سراح بازوم ، بينما أدان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وفرنسا وآخرون، الانقلاب في النيجر وقالوا إنهم يتابعون الأحداث بقلق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى