داخل غرفة نومها.. ضباط الأسد يفاجئون لمى عباس باقتحام ليلي ومحاولة اعتقال

وطن- اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، الإعلامية الموالية له “لمى توفيق عباس” في دمشق بعد ظهورها في فيديو تنتقد فيه القيادة والحكومة ومجلس الشعب، متهمة سلطة الأسد وحلفائها -في إشارة إلى الروس والإيرانيين- بتدمير سوريا وتهجير أهلها بشكل ممنهج.

وعبرت لمى عباس في الفيديو المشار إليه عن استياءها من أداء النظام، ودعت جميع أبناء الشعب السوري للقيام بثورة ضده، وذلك احتجاجاً على الوضع الاقتصادي والمعيشي المزري الذي وصلت إليه البلاد.

https://twitter.com/bilarakib/status/1684629130736730112?s=20

ونشرت “لمى عباس” عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مقطع فيديو جديد، قالت إنه لقوات الأمن التابعة للنظام السوري وهي تحاول اقتحام منزلها واعتقالها، وذلك عقب توجيهها انتقادات غير مسبوقة ضدهم.

وعلقت على المقطع قائلة: “تم اقتحام منزلي ومحاولة اعتقالي موجوداً.. الساعة الثانية بعد منتصف الليل دون إذن قضائي أو أي مذكرة إحضار.. سنبقى صوت الشعب.. تحيا سوريا“.

“لمى عباس ليست واحدة”

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي المقطع وتظهر فيه لمى عباس إلى جانب فتاة أخرى، وهي تقول لعدد من عناصر الأمن الذين جاءوا لاعتقالها:”مالكم شغل عندنا”.

وطلبت منهم أن يخبروا عقيد قالت إن اسمه لؤي أن يأتي بنفسه لاعتقالها، وقالت إن لمى عباس ليست واحدة، وأضافت بنبرة غاضبة: “بجبلك مليار لمى عباس فأنا لست شخص واحد وإذا أخذتوني فهناك 1000 لمى عباس غيري”، في إشارة إلى تصاعد حدة الاحتجاجات ضد نظام الأسد وما ينبىء بثورة جديدة.

وخاطبت مسؤول الدورية:” أنت بتفوت على بيتي الساعة 2 بالليل هادا مو من حقك وزعمت أنها في بلد قانون ومن حقها –كما قالت أن ترى مذكرة إحضار باعتقالها.. لا أن تدخل إلى بيتي الساعة 2 ليلاً وتعتقل أمي على مرأى من الجيران”، ويسمع صوت شخص يقول -بحسب الفيديو- أنه يمتلك أعصابه حتى الآن ولا يرضى أن توجه له تعليمات في وسط بيته.

كرم الشعراني وانتقاد النظام

وكان الممثل الموالي “كرم الشعراني” الذي جسّد دور (أبو مريم) في مسلسل “كسر عضم”، اضطرّ في تشرين الأول 2022، لحذف منشور له على صفحته في “فيس بوك”، كشف من خلاله الواقع الاقتصادي والأمني الذي وصلت إليه مناطق سيطرة نظام الأسد، ولا سيما ارتفاع معدل الجرائم بسبب البحث عن لقمة العيش.

وقام “الشعراني” بحذف المنشور بعد ساعات على نشره دون تقديم مبرّر أو توضيح على ذلك.

ما يشير إلى ضغوط أمنية تعرض لها من قبل مخابرات الأسد، كونَ كلامه كان اعترافاً بفساد منظومة الأسد وعلاقتها بالأزمات الاقتصادية، خاصة مع تحكم تجار الحرب بمفاصل البلاد ومصير السكان.