وطن- انتشر مقطع فيديو لمواطن مصري، طالب بحق شقيقه بعد مقتله نتيجة ما قال إنه تعرضه للتعذيب في قسم شرطة نبروه بمحافظة الدقهلية.
والمواطن المصري الذي تحدث في مقطع الفيديو، يدعى محمد عبدالجواد، شقيق محمود عبدالجواد، وروى تفاصيل ما حدث مع شقيقه، قائلا إنها اعتقل من أسفل كوبري نبروه العلوي في 21 يوليو الجاري.
وأضاف أنّ عناصر الأمن اعتدوا على شقيقه بالضرب والإهانة، وضربوه بشكل مبرح، ثم تعرض للتعذيب بصاعق كهرباء داخل قسم الشرطة، ما أدّى إلى وفاته.
ووجه رسالة مناشدة للسلطات المعنية والجهات الحكومية بدءا من الرئيس عبدالفتاح السيسي للحصول على حق شقيقه بعد مقتله داخل قسم شرطة نبروه.
وقال مخاطبا السيسي: “رجاء من سيادتكم.. عاوزين حق أخويا بالقانون.. إحنا بنلجأ لكم.. حق أخويا لازم يرجع.. كل اللي قاموا بتعذيب محمود حتى الموت وصعقوه بالكهرباء في كل أجزاء جسمه لازم ياخدوا جزاءهم.. من قتل يُقتل”.
وأضاف: “بنطلب من حضراتكم القصاص لمحمود والإعدام لكل من تعدّى عليه بالضرب والتعذيب حتى الموت”.
مواطن يطالب بحق شقيقه بعد مقـ ـتله نتيجة التعـ ـذيب في قسم نبروه pic.twitter.com/rftTZE8YmJ
— شبكة رصد (@RassdNewsN) July 28, 2023
ولم يصدر أي تعليق رسمي من قِبل السلطات بشأن هذه الواقعة، وغالبا ما تتجاهل مثل هذه الشكاوى، وقد اعتادت في أكثر من واقعة على نفيها وتوجيه اتهامات لجماعة الإخوان المسلمين بترويج شائعات.
مقتل مواطن في مركز شرطة بالمنيا
وقبل أسابيع، وثّقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ملابسات وفاة المواطن صالح رحيم من جرّاء التعذيب، في مركز شرطة مدينة العدوة بمحافظة المنيا جنوبي مصر، منذ إلقاء قوات الأمن القبض عليه عصر يوم الخميس في الثامن من يونيو/ حزيران 2023 وحتى وفاته في اليوم نفسه.
وتضمّن توثيق الشبكة “صراخه واستغاثاته الصادرة من داخل غرفة حجز مركز العدوة”، وكذلك استلام عائلته جثّته ودفنه في مقابرها الخاصة.
وقالت الشبكة، إنّ المواطن صالح عبد الستار سعد رحيم، البالغ من العمر 41 عاماً والمقيم في قرية الفردوس مركز العدوة بمحافظة المنيا، هو أب لأربعة أولاد أكبرهم يبلغ 13 عاماً، وكان يعمل خفيراً في إحدى الأراضي الزراعية.
وأضافت أنّه كان يستحمّ بملابسه الداخلية في “بحر يوسف” (قناة مائية أو ترعة تربط النيل بواحة الفيّوم) القريب من محلّ إقامته وعمله وبصحبته محمد ابن شقيقه صلاح، عصر يوم الثامن من يونيو الجاري، عندما فوجئ بقوة أمنية مؤلّفة من سبعة عناصر بلباس مدني وبقيادة ضابط المباحث محمد الجبالي، فألقت القوة القبض عليه وعلى ابن أخيه، علماً أنّهما تعرّضا للضرب والسبّ أمام المارة من أهالي القرية، قبل اقتيادهما إلى الحجز في مركز شرطة العدوة.
وأشارت الشبكة إلى أنّ رحيم تعرّض لضرب مبرح وسُمع صراخه واستغاثته من خارج غرفة الحجز لأقلّ من نصف ساعة، وكانت تلك المدّة “كفيلة بإنهاء حياته” من جرّاء قسوة التعذيب.
ولفتت إلى أنه لم يُترك قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ونقل مباشرة إلى مستشفى العدوة الحكومي وقد فارق الحياة.