أُنتج خصيصا لتشويه صورة عُمان.. ما قصة فيلم “Rock Solid” ومن يقف ورائه؟

وطن- يترقب جزء واسع من العمانيين عرض ال‏فلم الوثائقي المثير للجدل والذي يحمل اسم “صخرة صلبة” (Rock Solid) مع مستهلّ أغسطس/آب القادم.

و”مثير للجدل” أقل مايمكن، حسب ماورد في تعليقات نشطاء عمانيين على مواقع التواصل الاجتماعي انستغرام، أن يُوصف به الفيلم الذي يتحدث عن تجربة مستثمرين أجانب في سلطنة عُمان وتفاجئهم بالفساد والتآمر والتستّر الحكومي.

الفيلم الذي سيكون في ساعة ونصف، من إنتاج المستثمر الأمريكي من أصل عراقي، عادل التميمي، ويُرجح كثيرون أن يقوم بنشر صورة سوداوية عن بيئة الاستثمار في السلطنة بسبب فشل مزاعم رفعها أمام القضاء البريطاني ضد مؤسسات عمانية.

الفلم الوثائقي صخرة صلبة
الفلم الوثائقي صخرة صلبة

فيلم “انتقامي”

حسب وسائل إعلام عمانية، فإن منتج الفيلم يملك شركة تعمل في قطاع التعدين، لكن وبسبب مخالفاته البيئية المتكررة وقضايا نصب واحتيال متعددة مرفوعة ضده في مسقط، خسر مشروعه.

وحسب ذات المصادر، فقد حاول التميمي بكل الطرق أن يحصل على تعويض عن خسارته من خلال المحاكم المحلية والدولية، إلا أنه لم يكن صاحب حق، مما دفعه للانتقام بإنتاج فلم وثائقي يحكي القصة من زاويته الخاصة وبما يتوافق مع ادعاءاته الخاطئة.

جدير بالذكر أنه عام 2011، مُنح التميمي امتيازًا للتعدين في ولاية محضة العمانية. لكنه قام بخرق الإتفاقية الموقعة من قبل وزارة التجارة والصناعة عدة مرات ولم يلتزم بتعهداته ‏ما دفع الحكومة لإقامة دعوى قضائية عليه وقد تم الحكم بإدانته والحكم محل التنفيذ الأن.

https://twitter.com/adnanoom/status/1685301486450847744?s=20

‏وكانت المحكمة الدولية التجارية في بريطانيا، مكان النطق بالحكم، حيث كسبت السلطنة القضية وتجنبت دفع مبالغ خيالية كان التميمي قد طالب بها كتعويض له بشركة محاماة أمريكية مستغلاً الإتفاقية التجارية بين سلطنة عمان وأمريكا.

جدير بالذكر أنه حسب معطيات أشارت لها حسابات عمانية على تويتر، فإن التعويضات التي طلبها الأمريكي من أصل عراقي، عادل التميمي، تتعلق بمئات الملايين من الدولارات (800 مليون دولار) من أجل تسوية المنازعات.

صخرة صلبة
الفيلم الوثائقي Rock Solid

تفاعل عماني مع الفيلم قبل إصداره

تجلى بشكل واضح في التعليقات المصاحبة للمنشورات التي تتحدث عن البوستر الرسمي للفيلم، حيث كتب “أحمد الصواعي” تفاعلاً مع الجدل القائم “في الوقتِ الذي فيه عمان تحذوا خطوات واسعة في خلق بيئة صناعية استثمارية كنتيجة طبيعية ومتوقّعة، حيثُ ماوراء الأكمة ما وراءها ولاسيّما هناك من يُحاول أن يخلقّ الأزمات من هنا هناك ولكن المسيرة المُظفّرة مُنطّلقةبتحقيقِ أهدافها الطّموحة ولا يَضُرُّ جسد السحاب شيء”.

أما “سلطان” فكتب هو الآخر “يتمتع الفيلم الوثائقي بحرية التعبير ونحن نقدر هذا المبدأ لكن من الضروري أن نتذكر أن الأفلام والوثائقيات تقدم وجهة نظر معينة وليست بالضرورة صورة كاملة أو موضوعية للواقع”.

https://twitter.com/Hsawaei/status/1685372826012803072?s=20

وشدّد على أن “السلطنة عمان تولي أهمية كبيرة للنزاهة والشفافية في جميع مجالات الحياة العامة بما في ذلك القطاع الاستثماري وقد قامت الحكومة بتنفيذ مجموعة من الإصلاحات لضمان احترام هذه المبادئ”.

واعتبر أن “عمان بوصفها واحدة من أكثر دول الخليج استقراراً وتقدماً السلطنة تستقطب المستثمرين من جميع أنحاء العالم ليس فقط بسبب فرص النمو الاقتصادي الواعدة ولكن أيضاً بسبب البيئة العملية النزيهة والمحفزة”.

https://twitter.com/sultan4448888/status/1685306300383580161?s=20

وختم قائلاً “نحن ندعو الجميع للتعرف على السلطنة من خلال تجاربهم الخاصة والتفاعل مع الناس الذين يعيشون ويعملون هنا بدلاً من الاعتماد فقط على الرؤى التي يقدمها الأفلام الوثائقية”.

وفي المقابل، كتب “هلال الغيثي” قائلا “المشاهد هو المواطن وهو من سيحكم صحة الفيلم من عدمه.. ليش كميه الخوف من هذا الفيلم وتبريرات قبل نشر المقطع.. بصراحه متشوق للفيلم ويا ريت يذكر أسماء بعينها والجميع مدرك وعلى علم بما كان من أسباب وضعف الاقتصاد ومن كان خلفه.. الاعتراف بالاخطاء السابقه بحد ذاته تقدم.. نسأل الله التوفيق.

وتابع “أحمد الرواس” من جانبه “بل سيؤثر على سمعة فاسدين عُمان إن وجدوا.. عُمان لا يعيبها كشف الفساد والفاسدين إن وجدوا فيها، بل يعيبها التكتم والتستر عليهم إن وجدوا فيها.. لا أحد يلوم الإنسان إذا أصيب بالمرض ولكن يلام إذا كان لديه الدواء ولا يشربه”.

https://twitter.com/AHMEDALRAWAS/status/1685319176385167360?s=20

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى