وطن- مع التزام السلطات المصرية حالة من الصمت إزاء الاشتباك المسلح الذي وقع داخل مقر جهاز الأمن الوطني بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، تتوالى التسريبات والمعلومات التي تحمل مفاجآت صادمة بشأن هذا الهجوم.
أحد السيناريوهات كشفها الباحث المصري والناشط الحقوقي سامي دياب، الذي كشف عن أن ضباط من الجيش المصري هم من نفذوا هذا الهجوم.
وقال دياب في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر“: “ضباط من الجيش المصرى هاجموا جهاز الأمن الوطنى بالدبابات وأطلقوا عليه قذائف الهاون وقذائف آر بى جي”.
وأضاف أن هذا الهجوم بعد أن اعتقل الجهاز بعض ضباط الجيش من تلك الوحدات، مشيرا إلى مقتل العقيد محمد مؤنس وضباط آخرين وجنود من قوة جهاز الأمن الوطنى وتم تحرير الضباط المعتقلين، وأفاد بقطع الإنترنت عن العريش لمدة ساعات خلال الهجوم.
https://twitter.com/arabblahdod2022/status/1685699678472404992?s=20
صمت واسع في مصر ولا حديث عن حادث العريش
وتفرض السلطات المصرية، حالة من السرية حول الاشتباك المسلح الذي وقع في مدينة العريش، ولم تصدر حتى الآن، أي توضيح إزاء ما حدث.
كما التزم الإعلاميون في مصر ، وجميعهم محسوبون على النظام، الصمت ولم يتحدثوا عما حدث، باستثناء الإعلامي عمرو أديب، الذي تحدث صراحة عن وقوع حادث أمني في مدينة العريش.
وبرز في حديث أديب، القول إنه حادث أمني وليس هجوما، داعيا لانتظار الرواية الرسمية التي ستصدر عن السلطات في بلاده بخصوص ما جرى.
سقوط 3 قتلى في اشتباكات العريش
وكان المستشفى العسكري في العريش، قد استقبل، جثامين ضابط وشرطيين من قوات العمليات الخاصة بقطاع اﻷمن المركزي، بحسب مصدر طبي في محافظة شمال سيناء، بعدما سقطوا في اشتباك مسلح وقع بمقر الأمن الوطني في العريش، وفي محيطه.
ونقل موقع “مدى مصر” عن مصدر طبي آخر في مستشفى العريش العام، قوله إن تعليمات وصلت للمستشفى صباح أمس، برفع حالة الطوارئ وتجهيز الاستقبال والأطقم الطبية تحسبًا لنقل مصابين من محيط الاشتباكات.
https://twitter.com/MadaMasr/status/1685691766412881920?s=20
وأشارت مصادر محلية إلى أن أصوات إطلاق رصاص غزير سُمعت منذ الساعة السابعة صباحًا، واستمرت حتى الثالثة عصرا، بالتزامن مع انقطاع جميع شبكات الاتصال وخدمات الإنترنت في المدينة.
ويقع مقر الأمن الوطني ومديرية أمن شمال سيناء وديوان عام المحافظة ومكتب المخابرات العامة ومحكمة شمال سيناء داخل مربع أمني حصين في منطقة ضاحية السلام شرقي العريش.
ولا يسمح بدخول المنطقة إلا للعاملين في تلك المقرات أو المواطنين عقب إظهار البطاقات الشخصية والكشف عليها جنائيًا أو لدى الأمن الوطني في أوقات كثيرة.
بدوره، قال مواطن يقيم في محيط المنطقة إن الاشتباكات استمرت لنحو ست ساعات في سابقة لم تحدث منذ سنوات، مضيفًا أنه شاهد أفراد أمن يعتلون سطح مقر الأمن الوطني ويطلقون الرصاص في اتجاهات مختلفة.
وأفاد الشاهد باندلاع حريق كبير في الدور الأخير بمقر الأمن الوطني قرب الساعة الواحدة والنصف، مع استمرار سماع أصوات طلقات نارية، قبل أن تحضر سيارات الإطفاء.
في حين قالت مصادر أخرى إن قوات الأمن أغلقت المديرية، ومنعت خروج أي شخص منها بالنسبة للموظفين المدنيين، فيما تم منع الموظفين القادمين من الدخول أيضًا.
يُشار إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان قد أعلن في وقت سابق، نجاح بلاده في القضاء على الإرهاب في شمال سيناء، وتحدث عن التجهيز لاحتفالية كبيرة بهذه المناسبة.