وزيرة التخطيط المصرية تحذف تغريدة نعي ضحايا حادث العريش.. والسبب عمرو أديب (شاهد)
وطن- غرّدت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد خارج السرب، في أعقاب الاشتباك المسلح الذي شهده مقره الأمن الوطني في مدينة العريش، وكتبت تغريدة نعت فيها ضحايا الحادث، قبل أن تحذفها في وقت لاحقا.
البداية كانت مع تغريدة كتبتها وزيرة التخطيط المصرية عبر حسابها على موقع “تويتر”، قالت فيها: “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون.. رحم الله شهداء الوطن الذين سقطوا ضحايا حادث العريش وعافى للمصابين. ندعو الله أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان. وندعو المولى عز وجل أن يحفظ وطننا من كل سوء”.
https://twitter.com/OElfatairy/status/1685770981497810944?s=20
إلا أن الوزيرة حذفت هذه التغريدة من حسابها على موقع تويتر، فمن خلال تتبع حسابها يتبين أن التغريدة لم تعد موجودة.
https://twitter.com/halaelsaid
وجاء حذف الوزيرة لتغريدتها، بعدما استند إليها الإعلامي عمرو أديب، وهو يتحدث عن هجوم العريش، قائلا إنه لم يصدر أي بيان من قِبل الجهات الرسمية بخصوص الحادثة، لكنه أشار إلى تغريدة وزيرة التخطيط، واعتبرها تأكيدا على وجود حادث في العريش.
وأشار أديب، عبر برنامجه التلفزيوني على قناة سعودية تبث من مصر، إلى أنه تأكد من مصادر مطلعة بأنّ الاشتباك المسلح في العريش أسفر عن مقتل العقيد محمد مؤنس، بجانب سقوط قتيلين آخرين.
وأفاد بأنه يُقدر أن السلطات المصرية لم تعلن حتى الآن أي شيء بخصوص الأحداث في العريش، وأنه قد تكون تباشر تجهيز البيان بصياغة منضبطة.
https://twitter.com/MahmoudElgaya18/status/1685744627175829504?s=20
صمت واسع في مصر ولا حديث عن حادث العريش
وتفرض السلطات المصرية، حالة من السرية حول الاشتباك المسلح الذي وقع في مدينة العريش، ولم تصدر حتى الآن، أي توضيح إزاء ما حدث.
كما التزم الإعلاميون، وجميعهم محسوبون على النظام، الصمت ولم يتحدثوا عما حدث، باستثناء الإعلامي عمرو أديب، الذي تحدث صراحة عن وقوع حادث أمني في مدينة العريش.
سقوط 3 قتلى في اشتباكات العريش
وكان المستشفى العسكري في العريش، قد استقبل، جثامين ضابط وشرطيين من قوات العمليات الخاصة بقطاع اﻷمن المركزي، بحسب مصدر طبي في محافظة شمال سيناء، بعدما سقطوا في اشتباك مسلح وقع بمقر الأمن الوطني في العريش، وفي محيطه.
ونقل موقع “مدى مصر” عن مصدر طبي آخر في مستشفى العريش العام، قوله إن تعليمات وصلت للمستشفى صباح أمس، برفع حالة الطوارئ وتجهيز الاستقبال والأطقم الطبية تحسبًا لنقل مصابين من محيط الاشتباكات.
https://twitter.com/MadaMasr/status/1685691766412881920?s=20
وأشارت مصادر محلية إلى أن أصوات إطلاق رصاص غزير سُمعت منذ الساعة السابعة صباحًا، واستمرت حتى الثالثة عصرا، بالتزامن مع انقطاع جميع شبكات الاتصال وخدمات الإنترنت في المدينة.
ويقع مقر الأمن الوطني ومديرية أمن شمال سيناء وديوان عام المحافظة ومكتب المخابرات العامة ومحكمة شمال سيناء داخل مربع أمني حصين في منطقة ضاحية السلام شرقي العريش.
ولا يسمح بدخول المنطقة إلا للعاملين في تلك المقرات أو المواطنين عقب إظهار البطاقات الشخصية والكشف عليها جنائيًا أو لدى الأمن الوطني في أوقات كثيرة.
بدوره، قال مواطن يقيم في محيط المنطقة إن الاشتباكات استمرت لنحو ست ساعات في سابقة لم تحدث منذ سنوات، مضيفًا أنه شاهد أفراد أمن يعتلون سطح مقر الأمن الوطني ويطلقون الرصاص في اتجاهات مختلفة.
وأفاد الشاهد باندلاع حريق كبير في الدور الأخير بمقر الأمن الوطني قرب الساعة الواحدة والنصف، مع استمرار سماع أصوات طلقات نارية، قبل أن تحضر سيارات الإطفاء.
في حين قالت مصادر أخرى إن قوات الأمن أغلقت المديرية، ومنعت خروج أي شخص منها بالنسبة للموظفين المدنيين، فيما تم منع الموظفين القادمين من الدخول أيضًا.
يُشار إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان قد أعلن في وقت سابق، نجاح بلاده في القضاء على الإرهاب في شمال سيناء، وتحدث عن التجهيز لاحتفالية كبيرة بهذه المناسبة.