لهذه الأسباب.. طالب أعضاء الشيوخ الأمريكي بحجب جزء من المساعدات العسكرية لمصر

وطن- حثت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، إدارة الرئيس جو بايدن، على حجب جزء بسيط من المساعدة العسكرية السنوية لمصر بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

وقالت الرسالة الموجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: “استمر سجل حقوق الإنسان في مصر في التدهور ، على الرغم من مزاعم الحكومة المصرية بعكس ذلك”.

ووُجِّهت الرسالة من السيناتور الديمقراطي كريس مورفي وعشرة أعضاء ليبراليين في مجلس الشيوخ ، من بين هم بيرني ساندرز، وديك دوربين، وإليزابيث وارين، وفق تقرير لموقع المونيتور.

وتُعد مصر ثاني أكبر متلقٍ للتمويل العسكري الأجنبي الأمريكي بعد إسرائيل.

وبالنسبة للسنة المالية 2022، ربط الكونجرس منح 320 مليون دولار للدولة الواقعة في شمال إفريقيا، بالعمل على تلبية بعض معايير حقوق الإنسان.

المساعدات العسكرية لمصر
مطالبات بحجب جزء من المساعدات العسكرية لمصر

ومن هذا التمويل، تم ربط 235 مليون دولار باتخاذ مصر خطوات مستدامة وفعالة، بشأن قضايا من بينها سيادة القانون وحقوق المرأة وحماية الحريات الأساسية.

أما المبلغ المتبقي وقدره 85 مليون دولار، فهو مرتبط بإحراز الحكومة المصرية تقدمًا واضحًا وثابتًا في إطلاق سراح السجناء السياسيين، وتزويد المعتقلين بالإجراءات القانونية الواجبة، ومنع ترهيب ومضايقة المواطنين الأمريكيين.

عفو رئاسي في مصر

وفي يوليو المنصرم، أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عفوا عن الباحث الحقوقي باتريك زكي بعد يوم من الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.

باتريك زكي
الباحث الحقوقي باتريك زكي

كما تم العفو عن محامي حقوق الإنسان البارز محمد الباقر، الذي حُكم عليه بالسجن أربع سنوات في أواخر عام 2021.

وتنفي الحكومة المصرية، وجود سجناء سياسيين وتقول إنّ العديد من المحتجين والصحفيين وأنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين يقبعون في سجون مصر يشكلون تهديدا للأمن القومي.

لمدة عامين متتاليين، اختارت إدارة بايدن حجب بعض وليس كل المساعدات العسكرية المشروطة لمصر.

وهذا الأمر خيّب آمال العديد من المشرعين الديمقراطيين والجماعات الحقوقية الذين جادلوا بأن منع المبلغ الكامل للمساعدة يمكن أن يحفز السيسي على تغيير المسار.

وأشارت الإدارة، العام الماضي، إلى إطلاق مصر سراح نحو 500 سجين سياسي وبدء السيسي حوارًا وطنيًا مع جماعات المعارضة.

زيارة “عسكرية” مهمة

وتزامن نشر الرسالة مع زيارة قام بها القائد الأعلى للقوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط للقاهرة لعقد اجتماعات مع كبار الجنرالات المصريين.

والتقى الجنرال في الجيش الأمريكي مايكل “إريك كوريلا”، رئيس أركان الجيش المصري الفريق أسامة عسكر، وأجرى جولة في معبر رفح الحدودي في شمال سيناء قبل مناورة النجم الساطع المتعددة الجنسيات التي تُجرى كل سنتين والمقرر إجراؤها في مصر في أغسطس.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان صحفي، إن تمرين النجم الساطع هذا العام سيكون الأكبر منذ سنوات عديدة.

وتواجه الإدارة موعدًا نهائيًا في نهاية سبتمبر لتقرير كيفية تخصيص مساعدات مصر، على الرغم من أن القرار قد يأتي في أقرب وقت خلال أسابيع.

ويقول المسؤولون الأمريكيون، إنهم أثاروا مرارًا مخاوف بشأن حقوق الإنسان مع المسؤولين المصريين علنًا وسرا، وهم يصفون مصر بأنها شريك استراتيجي مهم في الشرق الأوسط ويشيرون إلى دورها في التوسط في النزاعات بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين.

مخاوف أمنية مشتركة

وتشير الرسالة إلى المخاوف الأمنية المشتركة التي تدعم العلاقة العسكرية بين البلدين، لكنها قالت إن الولايات المتحدة يمكن أن تستمر في دعم هذه الأهداف مع تطبيق القانون لحجب 320 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر بسبب الافتقار إلى التقدم الضروري. على حقوق الإنسان.

وقبل أيام، طالبت مجموعة من أكثر من 20 منظمة حقوقية، بلينكين ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، بحث الإدارة على حجب المبلغ الكامل للمساعدات المشروطة.

وجاء في الرسالة ، التي وقعتها مجموعات من بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، أن تصرفات القاهرة في الأشهر الأخيرة تظهر أنها لم توقف حملتها القمعية أو وفت بالتزاماتها بتحسين وضع حقوق الإنسان بشكل ملموس.

وأشارت الجماعات الحقوقية إلى أن السلطات المصرية روجت للإفراج عن 1645 سجينًا سياسيًا واحتجزت حوالي 4968 آخرين في نفس الفترة، فيما تم تجديد الحبس الاحتياطي لآلاف آخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى