الكشف عن جريمة مروعة لقوات الأسد في صور من هاتف جندي روسي (شاهد)
وطن- في واقعة وُصفت بأنها غريبة، كشفت صور عُثر عليها بهاتف محمول جندي روسي قتل في أوكرانيا ، خفايا جريمة مروّعة ارتكبتها قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد بحق أحد الأشخاص شرق حمص.
التفاصيل وردت فيما نشرته شبكة “تورونتو” الأوكرانية، من تحقيق مصور اعتمدت فيه على بطاقة ذاكرة عثر عليها جنود أوكرانيين في هاتف جندي روسي يدعى دينيس ماتفيف يتبع قوات البحرية الروسية وبالأخص لواء النخبة 155.
وقالت الشبكة إن البطاقة تضمّنت صوراً وتسجيلات للعسكري الروسي أثناء مشاركته بالقتال في أوكرانيا وتنقله بين جبهات القتال.
وتتضمّن التسجيلات لقطات ذات طابع جنسي التقطها بنفسه، ولقطات تظهر خيانته لصديق طفولته، وفيديو يقوم به بالبصق على أحد زملائه بينما كان نائما.
وتحتوي البطاقة كذلك على صور وتسجيلات توثّق مشاركته في القتال في سوريا عام 2016 إلى جانب قوات بشار الأسد، حسبما نقل موقع أورينت السوري المعارض.
والأبرز في البطاقة كان احتواؤها على سلسلة من الصور توثق مشاركته لمجموعة من قوات بشار الأسد في قطع رأس شخص مجهول الهوية في ريف حمص الشرقي، ووفق البيانات الرقمية المرفقة بالصورة يعود تاريخ التقاطها إلى 9 ديسمبر 2016.
يأتي هذا فيما عمد معدّو التحقيق إلى تحديد مكان ارتكاب تلك الجريمة باستخدام خرائط غوغل ومطابقتها مع التضاريس الجغرافية التي ظهرت في الصور، وتمكنوا من تحديد أن الجريمة ارتكبت قرب صوامع تدمر التي كانت تتخذ منها قوات الأسد وروسيا نقطة تمركز في عملياتها هناك.
وسبق أن وثقت وسائل إعلام روسية إقدام ميليشيا فاغنر على قطع أطراف ورأس سوري بمطرقة وإضرام النار بجثته في حادثة تعود للعام 2017.
روسيا أنقذت سلطة بشار الأسد
وقدمت روسيا دعما مسلحا لنظام بشار الأسد، مكنته من البقاء على رأس السلطة في الوقت الحالي، وتفادي سيناريو سقوط الأنظمة الديكتاتورية العربية التي أسقطتها ثورات الربيع العربي.
وتفيد تقارير أممية، بمقتل 350 ألف سوري منذ مارس 2011، مع نزوح 14 مليون شخص، فيما يقدر نشطاء المعارضة عدد القتلى بأكثر من نصف مليون، كما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 14,664 سوريا جراء التعذيب.
ونجا بشار الأسد من المحاسبة على هذه الجرائم، بسبب ما قيل إنه الدرع الواقي الذي ألقاه بوتين حول رئيس النظام السوري.