وطن- تحدّثت صحيفة “لوموند” الفرنسية عما وصفته بـ “الدعاية السيئة” التي تمارسها الإمارات ضدّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن برنارد هيكل، المتخصص في شؤون شبه الجزيرة العربية بجامعة “برينستون” تحليله لتطورات الأوضاع بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان، خلال الأشهر الأخيرة بقوله: “تُقدم الإمارات نفسها على أنها الحليف الأكثر ولاءً [للولايات المتحدة] وأن محمد بن سلمان هو الطفل المدلل الذي يسبب الفوضى”.
وأضاف “هيكل” وهو الذي تزعم منافذ إعلامية كثيرة مقُربة من السعودية، أن محمد بن زايد، ينتقد محمد بن سلمان لقربه من روسيا داخل منظمة “أوبك بلس” ولقراراته التي اتخذها دون التشاور معه مثل الاتفاقية التي وقعها مع إيران في، مارس الماضي، لتطبيع العلاقات بين الجانبين.
“انهيار تدريجي للتحالف”
هكذا وصفت “لوموند” النسق التراجعي للعلاقات بين أبوظبي والرياض، منذ مطلع العام الجاري، حيث أوضحت أن التحالف الوثيق بين محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي محمد بن زايد “ينهار تدريجيا”.
وأشارت إلى أن الخلافات بين محمد بن زايد، ومحمد بن سلمان، أصبحت واضحة، مثل الصراع في اليمن، والسياسة النفطية، والتقارب السعودي الإيراني، والأزمة الأوكرانية، والعلاقات مع واشنطن وغيرها.
ويأتي تقرير “لوموند” الذي أعدته الصحفية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط “هيلين سالون”، في الوقت الذي سبق ورجحت تقديرات دولية بأن أبو ظبي في طريقها إلى “عداء مفتوح مع الرياض بعد التقارير المتواترة عن صراعات وقطيعة في العلاقات بين قيادتي البلدين.”
من التحالف إلى التنافس
هذا ما أوضحت تفاصيله صحيفة “The Telegraph” البريطانية، ضمن تقريرها الصادر بتاريخ 23 من الشهر الماضي، حيث تحدثت عن خلاف مرير بين قادة السعودية والإمارات “مما أثار مخاوف من أن يتحول التنافس بينهما إلى عداء مفتوح”.
ونشرت الصحيفة تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط جيمس روثويل، بعنوان “من رحلات التخييم إلى برود العلاقة، فما سبب الخلاف بين أقوى صديقين في الشرق الأوسط”.
وأفاد “روثويل” في تقريره أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لم يتحدث مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، منذ ستة أشهر، على الرغم من الصداقة القوية التي نشأت بينهما منذ سبع سنوات، وشهدت تخييما وصيدا بالصقور في الصحراء.
وبحسب صحيفة “The Telegraph” فإنه على الرغم من سعي المسؤولين السعوديين والإماراتيين إلى التقليل من التفاصيل المثيرة في التقرير والإصرار على أن العلاقات بين البلدين قوية، شدد مصدر مقرب من القيادة السعودية على أن التنافس بين الحلفاء المقربين ليس بالأمر الجديد.